هل هناك حملة منظمة ضد السوريين في تركيا؟

هل هناك حملة منظمة ضد السوريين في تركيا؟
تضاربت الأنباء حول حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها طفلة تركية من ذوي الاحتياجات الخاصة في ولاية غازي عنتاب التركية، فيما إذا كان المعتدي من الجنسية التركية أم السورية، لا سيما أن الحادثة أعقبها احتجاجات ومظاهرات في بعض أحياء المدينة من أتراك غاضبين، حيث تطور الأمر إلى اتساع رقعة الاحتجاجات والهجوم على ممتلكات السوريين (محلات تجارية وسيارات) وتحطيمها، ما خلف حالة من الرعب والترقب بين المقيمين السوريين في المدينة.

وكانت وسائل إعلام تركية (غير رسمية) قد تداولت على مدى الساعات الماضية أنباء غير مؤكدة عن حالة اغتصاب ارتكبها مسن بعمر 60 عاماً بحق طفلة بعمر 6 سنوات، دون الإشارة إلى جنسيته (سوري أم تركي) حيث تأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من حادثة مشابهة ارتكبها مسن تركي بعمر 66 عاماً بحق طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أكده بيان صادر عن الجهات الرسمية في المدينة، فيما يشير إلى حالة لبس بين الحالتين اُستهدف السوريون على إثرها في المدينة.

وقال البيان: "وردنا اليوم في جوار الساعة السابعة مساءً إخبار يفيد بأنه تم ضرب (ر.ج) 60 عاماً من قبل عدة مواطنين بحجة اعتدائه على طفلة صغيرة في حديقة بمنطقة (هوشغور) التابعة لبلدية (شاهين باي)" وأضاف "قامت وحداتنا بالتوجه إلى مكان الحدث وألقت القبض على المشتبه به (ر.ج) وقادته إلى مقر الأمن وبدأت التحقيقات القضائية معه. في حين ما زالت عمليات التدقيق بخصوص الادعاء بالاعتداء على الطفلة مستمرة.. يبلغ للمواطنين مع الاحترام".

وشهدت تركيا مؤخراً حالات تصادم بين سوريين وأتراك تداولتها وسائل إعلام بشكل موسع، لا سيما في ولايات (أزمير وميرسين وبورصة وغازي عنتاب) وعلى وجه الخصوص في الفترة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في الـ 24 من الشهر الماضي.

وتتجه وسائل إعلام تركية مؤخراً باتجاه التركيز على مثل هذه التصادمات بين الجانبين، فيما يشير إلى حملة منظمة تحاول اتهام السوريين بالوقوف وراءها، حيث أشارت بعض المصادر الإعلامية المقربة من الحكومة التركية في غازي عنتاب لمراسلنا إلى أن اجتماعاً ستبحثه السلطات اليوم، للبحث في الجهات التي تقف وراء مثل هذه الأحداث.

يذكر أن شهوداً عيان ومؤسسات رسمية، فندت ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية التركية عن الحوادث الأخيرة، حيث وصل الأمر إلى أن بعض الصحف أعادت تصحيح ما نشرته، لا سيما في حادثة اعتداء شباب على صيدلية في ولاية مرسين قيل إنهم سوريون، وأخرى في اسطنبول حيث اتهم شاب سوري بتصوير فتاة في مسبح، إضافة لانتشار تسجيل مصور، قيل إنه في ولاية بورصة يظهر شبابا يحملون سلاحاً أبيض في شارع عام، أيضاً قيل إنهم سوريون، لتختتم هذه الأحداث الليلة الماضية في ولاية غازي عنتاب بقضية اغتصاب طفلة، ولم يتم التأكيد على أن الجاني فيها سوري الجنسية حتى اللحظة.

وكانت المعارضة التركية المتمثلة بحزبي الشعب الجمهوري والصالح قد بنت سياستها الترويجية للانتخابات التي عقدتها تركيا في الـ 24 من الشهر المنصرم على عداء السوريين، حيث وعد (محرّم إنجه) مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، وكذلك (ميرال أكشينار) زعيمة حزب الصالح، بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوزهما في الانتخابات الرئاسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات