بعد تسليمه بصرى الشام للمحتل الروسي.. مهام جديدة لـ (أحمد العودة) في درعا

بعد تسليمه بصرى الشام للمحتل الروسي.. مهام جديدة لـ (أحمد العودة) في درعا
ينتظر آلاف السوريين ممن نزحوا إلى الحدود السورية الأردنية مصيراً مجهولاً، عقب بدء قوات الاحتلال الروسي وميليشيا أسد الطائفية وفصيل "أحمد العودة" (فصيل شباب السنة) بتجميع هؤلاء في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، حيث بدأت بنقلهم من المنطقة الحدودية بسيارات تابعة لهذه الميليشيات.

وأكدت مصادر محلية من المنطقة، أنه وبعد دخول رتل من قوات الاحتلال الروسي إلى معبر نصيب الحدودي مساء أمس، أفسح الروس المجال لدخول ميليشيا أسد الطائفية إلى المنطقة، في أول انتهاك للمحتل الروسي للاتفاق المبرم مع "لجنة التفاوض في الجنوب" حيث بثت وسائل إعلام النظام شرائط مصورة وصور تؤكد دخول ميليشيا أسد إلى المنطقة.

وأوضحت المصادر، أن سيارات تابعة لفصيل "أحمد العودة" الذي أبرم اتفاقا منفردا وسلّم سلاحه للمحتل الروسي، تشارك في نقل النازحين إلى مدينة بصرى الشام، بعيداً عن أعين المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام، غير مستبعدة أن يلاقي بعضهم سيناريو ما حدث في الغوطة الشرقية، حيث أعدمت ميليشيا أسد عدداً من المدنيين واعتقلت النساء والأطفال والمسنين.

وحول مشاركة فصيل "العودة" في إبعاد آلاف النازحين إلى بصر الشام، أوضحت المصادر، أن "العودة" يسعى من هذا الأمر إلى تحقيق هدفين، أولهما إنهاء الضغط على الأردن من خلال إبعاد السوريين عن الحدود، وبالتالي اللعب كمتصدر للمشهد في علاقة دولية، والثاني "إثبات إخلاصه لميليشيا أسد والمحتل الروسي من خلال الاتفاق المبرم" عدا عن محاولة التسويق لنفسه كـ"مُخلّص" وقائد للمنطقة التي دخلتها ميليشيا أسد.

وحول المصير الذي يمكن أن يلاقيه هؤلاء النازحين، لم تستبعد المصادر أن يتعرض عدداً منهم لاعتقال وربما التصفية بعيداً عن أعين وسائل الإعلام وحتى قوات الاحتلال الروسي، مذكراً بالسيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية، وأكدت المصادر أن "العودة" ومن أجل اثبات إخلاصه لميليشيا أسد والمحتل الروسي، فليس من المستبعد أن يضحي بهؤلاء، بل ليس لديه القدرة أصلاً لحمايتهم، لا سيما أن جل هؤلاء من المعارضين لميليشيا أسد وحلفائه الروس والإيرانيين.

وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن مصادر إعلامية تأكيدها، أن حركة ما سمتها بـ "العودة" مستمرة منذ يوم أمس (السبت) مشيرة إلى أنه "يخشى البعض العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من الاعتقالات".

يشار إلى أن الاتفاق الذي أبرمه "العودة" مع ميليشيا أسد الطائفية والاحتلال الروسي نص على عدم دخول هذه الميليشيات إلى مناطق عدة، إلا أنه بدأ بمشاركتها في ملاحقة النازحين على الحدود أيضاً، وفقاً للمصدر، في حين تواصل ميليشيا أسد الطائفية الدخول وبرعاية "الضامن" الروسي إلى مناطق عدة يشملها "الاتفاق".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات