ما الرسائل التي أوصلتها إيران من توقيع اتفاقيات جديدة مع نظام الأسد؟

ما الرسائل التي أوصلتها  إيران من توقيع اتفاقيات جديدة مع نظام الأسد؟
وقعت إيران ونظام الأسد اتفاقيات مشتركة وصفتها وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة للنظام بـ "طويلة الأمد" تتعلق بعدة جوانب، منها إعادة الإعمار جاءت إثر زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق (الأحد) في زيارة استمرت يومين.

وعلّقت صحف غربية وأخرى عربية على تلك الاتفاقيات بالقول إنها تشرعن الوجود الإيراني مستشهدة بكلام وزير الدفاع الإيراني (أمير حاتمي) الذي قال إن "اتفاقية التعاون العسكري والدفاعي تسمح بمواصلة الوجود والمشاركة الإيرانية في سوريا".

ورأى المحلل السياسي (خطار أبو دياب) في حديث لأورينت نت أن زيارة وزير الدفاع الإيراني للنظام في سوريا وتوقيعه عدة اتفاقيات في هذا الوقت يوحي بشكل من الرد الإيراني على نوع من التوجه المشترك من قبل أمريكا وروسيا حول ضرورة إخراج إيران من سوريا. مشيراً إلى أن هذه الزيارة لن تكون الأولى ولا الأخيرة مادامت نفس السلطات موجودة في طهران ودمشق.

وكانت وكالة أنباء (تسنيم) قد نقلت عن (حاتمي) قوله إن "الاتفاقية تهدف إلى تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه".

واعتبر (أبو دياب) أن نظام الأسد ومن خلال التوقيع على هذه الاتفاقيات مع إيران يعطي رسالة إلى العالم أن هذا الوجود له شرعيته كما الوجود الروسي. منوهاً أن "النظام يبدو أكثر فأكثر تابعاً للانتداب الروسي من جهة وأنه أصبح يمثل نوع من الغنيمة والرهينة للاستحواذ الايراني".

   

وحول الدعم العسكري الذي زعم وزير الدفاع الإيراني تقديمه لنظام الأسد عبر الاتفاقيات الموقعة رأى (أبو دياب) أن ما جرى الحديث عنه بين النظام وإيران مؤخراً من اتفاقيات دفاع مشترك وتقديم دعم عسكري هي "مسائل رمزية". 

وأضاف قائلاً "بالطبع إيران ذات إمكانيات متوسطة إذا ما قارناها بالإمكانيات الروسية فالجميع يعلم جيداً أن الإمكانيات الروسية أكبر بكثير ومتقدمة أكثر من ما تملكه إيران، وهناك مثال قريب على قدرات إيران العسكرية هي فضيحة طائرة كوثر والفضائح التي رافقت إعلان طهران عن اختراع طائرة مقاتلة فهذا المثال يعطينا نظرة عن محدودية إيران في مجالات عدة من بينها التسليح".

وختم حديثه بالإشارة إلى أن غرض إيران الواضح من ما جرى في دمشق خلال اليومين الماضيين هو إرسال رسالة إلى روسيا وغيرها بأنها لن تتخلى عن غنيمتها بسهولة كما تتصور موسكو.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات