بعد قصف جوامع وأفران: الأسد يستهدف الجامعات وحلب تشيع طلابها

بعد قصف جوامع وأفران: الأسد يستهدف الجامعات وحلب تشيع طلابها
جامعة حلب أو جامعة الثورة كما يحلو لطلابها تسميتها، ضحية جديدة من ضحايا غارات الأسد بالصواريخ والقنابل الفراغية، فبينما كان طلاب كلية الهندسة المعمارية والمدنية يتسلمون أوراق الإمتحان الفصلي، ألقى الأسد قنبلة فراغية من إحدى طائراته الحربية، لتخلف دماراً هائلاً ويسقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى، وكعادته في اتقان ارتكاب المجازر، يعود الأسد ليلقي قنبلة أخرى بعد نحو عشر دقائق على إلقاء الأولى، بهدف تحقيق أكبر رقم ممكن من الضحايا، ممن هرعوا لإنقاذ ما يمكن انقاذه بالقصف الأول!!!

 محاولات الأسد لغسل يديه من المجزرة.. والبي بي سي على الخط!

وكان لافتاً في خضم الصدمة والذهول التي أثارها خبر المجزرة، أن يورد التلفزيون الرسمي السوري خبراً يدعي فيه أن المجزرة نجمت عن سيارة مفخخة اتهم بها (مجموعة إرهابية). إلا أن الناشط محمد الحلبي، يرد على هذا الرواية بالقول: (لقد رأينا بأم أعيننا كيف قام الطيران الحربي بقصف جامعة حلب بصواريخ الإجرام والحقد، وتوجهنا إلى هناك لنرى فاجعةً حقيقيةً قد وقعت، فالشهداء من الطلاب في كلية العمارة والنازحين من السكن الجامعي كان يوضعون في "سوزوكيات"، وامتنع مشفى الجامعة عن استقبال الجرحى، وفي هذه الأثناء كانت هناك سيارات إسعاف فيها شبيحة يتجولون ويصيحون (يلعن أبو الجيش الحر قصفنا) بينما كان الجميع ينظر إلى الطائرة وهي تُحلّق فوقهم بعد أن قصفت!!".

ويبدو أن رواية (السيارة المفخخة) التي جاء بها التلفزيون السوري، ربما تتناقض مع آثار الدمار الذي تظهره الصور وطبيعته، مما حدا بالأمن السوري إلى اختراع رواية أخرى تناقض الأولى... سوقها عبر مراسل قناة "bbc" بدمشق، السوري الجنسية (عساف عبود). ففي نقله للخبر ظهر ليقول: "علمت من مصادر أمنية أنه كان هناك طائرة حربية للمراقبة في سماء المدينة الجامعية!! وتم استهدافها بصواريخ حرارية من قبل الجيش الحر، أخطأت الصواريخ هذه طريقها وأصابت المدينة الجامعية!!" وهو تحليل يفوق في صفاقته وسوء ابتكاره ما ذهب إليه بعض شبيحة الصفحات الموالية في حلب، إلى أن الصواريخ ألقاها طيار انشق عن الجيش العربي السوري بهدف قتل طلاب مؤيدين للأسد وعناصر الحرس والجيش المتواجدين في محيط الجامعة!!

وفي تعليقه على ما وصفه البعض بـ (التشبيح الإعلامي) لمراسل - بي بي سي- في دمشق عساف عبود، الذي يتحدث معارضون عن (خيانته لشرف المهنة) على حد تعبيرهم، قال الكاتب علي الأتاسي ساخراً: " تصوروا يا ناس حضارة هذا النظام بعد أن دمر نصف البلد بطائراته‘ هاهو يبعث طائرة حربية فوق المدينة الجامعية فقط للمراقبة ولا شيء غير المراقبة!.. أما الصواريخ الحرارية التي طال انتظارها فها هي من أول استخدام لها تخطئ أهدافها وتصيب مدنيين!!.. لك تضرب البي بي سي على هذا المراسل وهذا الصاروخ وهذه الطائرة".

 شهادات طلاب الجامعة: المجزرة مدبرة والحراس أغلقوا الأبواب!

وبعيداً عن هذا السجال الإعلامي المؤلم، ضد مراسلين سوريين يريدون تبرئة النظام من دم طلاب جامعة حلب... قام (أورينت نت) بأخذ شهادات خاصة من طلاب جامعة حلب، نشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما تقدم رواية تفصيلية عما حدث:

- يقول الطالب فرج حلاب: "كنا على بعد 300 متر من صاروخ الحقد الذي نزل على طلاب جامعة حلب الثورة، منظر دامي ودخان متصاعد وناس تركض ولا تعرف إلى أين، وبكاء الأطفال مزق كل الضجيج المحيط بالمكان، وتتالت بعدها صراخ الناس من الأماكن المحيطة بالجامعة. وبدأ بعد ذلك الفيلم الهندي المعتاد بتطويق المكان، ورشقات من الرصاص، بعد ذلك يأتيك التلفزيون السوري وبكل وقاحة بتفاهة التفجير الارهابي!!".

- طالب من جامعة الثورة: "ما جرى مجزرة كان يخطط لها الجيش السوري الذي أغلق أبواب الجامعة وانسحب قبل القصف وعدد الشهداء 77 شهيد".

- شهادة طالب آخر: "رفيقي كان داخل كلية الآداب بدو يقدم فحص، وقال لي قامت قوات الأمن وحفظ النظام بإقفال أبواب الجامعة جميعها وانسحبت قوات الأمن من الجامعة وتم القصف بصاروخين، وأنا سمعت صوت الطيران بوضوح، لاحدا يقول سيارة مفخخة وإذا كانت سيارة مفخخة أين الدولة؟ ولابس شاطرين علينا".

- شهادة طالب من كلية العمارة: "القذيفة إجت وضربت الجامعة، القتلى بالأراضي، والإصابات كتيرة، والطلاب كانوا رح يهربوا بس حرس الجامعة كانوا مقفلين باب الجامعة وهربانين، والطلاب كسروا الأقفال وهربوا. جيشنا الباسل قفل بواب الجامعة على طلابنا ورفقاتنا، وجاييه يوم إن شاء الله".

- شهادة شخص من حي المارتيني (منطقة سكنية قرب الجامعة): "يلى صار أنا في المارتيني كنت أقف وفجأة تخرج طائرة حربية وتخرق جدار الصوت وتلقي الصاروخ الأول، وبعد دقائق تعود وترمي صاروخ ثاني".

 تفاصيل ميدانية لساحة الغارة الجوية!

- الوحدة المطلة على دوار العمارة منهارة تماما وبقيت بمعظمها على الأساسات (أكيد معظم من في الوحدة شهداء وجرحى).

- السيارات على طول امتداد دوار العمارة وحتى دوار الآداب جنوباً، جميعها معطلة ومتضررة وبمعظمها غير قابل للدوران.

- مبنى الوحدة الجامعية المجاورة ومبنى العمارة والأداب ومعظم المباني المجاورة حتى كلية العلوم متضررة مادياً.

- أشلاء الجثث مرمية حتى أكثر من 100 متر، أشلاء بشرية وقطع السيارات فوق بقايا الأشجار المجاورة والسيارات على امتداد 20 متر من الدوار محترقة بالكامل.

- خلال أقل من 5 دقائق كان مراسل الإخبارية الأسدية (شادي حلوة) وطاقمه في المنطقة يدوسون على أشلاء الشهداء ويفبركون الأخبار كعادتهم.

- جنود النظام بالعشرات في المنطقة وينكلون بكل الموجودين.

 أصداء المجزرة على الفيسبوك: ومن العلم ما قتل!

بعد وقوع المجزرة تناقلت تنسيقيات الثورة الأخبار واشتعل موقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستنكرة والمنددة بشدة بهذه الجريمة الأخرى التي يضيفها الأسد إلى سجله الحافل بالمجازر، والمغمس بدماء السوريين الأبرياء..

د.خولة الحديد كتبت: " كانت الشهادة التي حاول طلبة جامعة حلب الحصول عليها ،قريبة منهم أكثر مما يتخيلون .. و قبل حتى تقديم أول امتحان! شهاداتهم هي الأنبل و الأغلى، دفعوا ثمنها بدمائهم و أرواحهم الطاهرة، و يا وجع الأمهات.. يا و جع الأمهات !!".

‏ياسر سعد الدين قال‏: "مجزرة جديدة...المكان جامعة حلب...القتل والتدمير يجول في سوريا مستهترا بكل القيم والأخلاق متشجعا بتواطؤ عالمي ودولي مفضوح!".

الفنان جلال الطويل كتب بكلمات بسيطة. رثاءً ملحمياً حاراً للطلاب الذين قضوا في القصف. قال: " من جامع.. من جامعة.. لا فرق القاتل واحد ....اطلبوا العلم .. ولو في حلب.. ومن الحب يا حلب.. ومن العلم ما قتل.. فلنغني قدودك بمقام النصر.. مقام الشهداء.. وليكن مقاماً".

محمود عادل بادنجكي: "تزييـف الحقائق هو خبز الإعلام الرسميّ.. فتراهم يقولون عن صاروخ أُسقـِطَ من طائرة حربيـّةأمام أعين الشـهود أنـّه سـيـّارة مـفـخـّخـة.. تماماً.. كما يقولون عـن بشـّار الأسد أنـّه بطل الممانعة.. ورائد التطوير.. والتحديث!".

وأخيرا: وجه أحد المعارضين السؤال إلى الشاعر أدونيس الذي سبق أن قال بأنه لايقف مع ثورة تخرج من الجوامع: هذه المرة يقصف الأسد طلاب العلم بعد أن قصف طلاب الخبز وطلاب الوقود فهل هذا يعني اليوم أنك تحترم وتصطف مع من يقصف الجامعات؟!!

يرد آخر: سؤال برسم (مزبلة التاريخ) بعد أن تذهب إلى المكان الذي يليق بكل داعمي الطغاة ومبرري جرائم القتلة!!.

فيديو يظهر حالة الزعر التي أصابت الطلاب عند سقوط الصاروخ على كلية المعمارية

التعليقات (9)

    كريم شبانة

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    لعنة الله على الأسد وأتباعه إلى يوم الدين يا قتلة يا مجرمين يا أحفاد القرامطة وأزيال المجوس سنطهر حلب والشام وكل الثرى السوري الطاهر من رجسكم مهما طال الأمر

    زين العابدين

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    ليس صدفة أن يكون حنا حوشان شاهد الزور في قناة العربية مسيحي... وعساف عبود شاهد الزور في قناة البي بي سي مسيحي أيضاً، معظم المراسلين الأجانب إما مسيحي أو علوي... وبنقلهم للأحداث المسيحي أشطر بالتزوير!

    وبشر الصابرين

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    انها جامعه الشهداء...... الله يلعن المجرم الاسد ويلعن ابوه ويلعن كل واحد يشاركه . الجيش لحمايه الأوطان وليس لقتل اشعب. بربكم قولوا لي هل كان هناك جيش في العالم القديم او الجديد مجرم بحق شعبه مثل عصابات الاسد . ربي ينتقم منهم واحد واحد ويصبر اهل الطلاب الشهداء.

    حلبي حر

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    اللهم أهلك الطاغية المجرم بشار قاتل الأبرياء اللهم أنصر المسلمين في سوريا على النصيرية أعداء الاسلام

    شادي مريم

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    الله لا يوفقك يا بشار الأسد يا كلب يا ابن الستين كلب والله ياخدك بليلة مافيها ضو قمر يا ابن العاهرات

    M Syr

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    الحمد لله على كل حال و تغمد الله شهداء جامعة الثورة برحمته الواسعة الرد قادم باذن الله وفي عقر المستوطنات الأسدية في المزة 86 وفي مستوطنة عش الورور و بستان الدور و مستوطنة مساكن قدسيا و غيرها من مستوطنات الاجرام عليكم بهم لا رحمة و لا رأفة بشبيحتهم و الله محيي الجيش الحر

    M Syr

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    و االه أخي زين العابدين للأسف ملاحظتك بمكانها فالأقليات السورية وقفت مع النظام بكل ما تستطيع و لا ندري ما هو السر فدمنا رخيص عندهم و كل من قابلتهم و تحثت معهم تحس بأن من يكلمك هو تلفزيون الدنيا الخبيث يجب أن نتعلم الدرس جيداً فملة الكفر واحدة و على أهل السنة أن يتعاونوا و يتحدوا و لا تقولي لي بأن فيهم شرفاء فوجد البعض لا يغير من الحقيقة شيء والحقيقة بأن الأقليات مع النظام و اجلرامه

    موفق ماهر

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    ومين هاد الكلب أدونيس حتى يحترم أو ما يحترم؟ هاذ واحد إن طار سوقو حقو فرنكيم مصدين أما الخنزير مراسل بي بي سي عساف عبود والخنزير حنا حوشان فهؤلاء شركاء العلويين في سفك دماء أهل السنة في سوريا المحتلة و سيلحقون بأسيادهم القرود إلى الجحيم بإذن الله

    Hkerالحر

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    لا تخافو النصر فريب. وعب النظام من سقوط مطار تفتناز العسكري من أن يقوم الجيش الحر باستخدام الطائرات هو ما دفعه لضرب الجامعة بالطيران. عاشت سوريا حرة أبية.
9

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات