"هيئة سياسية" جامعة لأبناء دير الزور في الداخل والشتات.. ما هدفها؟

"هيئة سياسية" جامعة لأبناء دير الزور  في الداخل والشتات.. ما هدفها؟
تحت عنوان "خلاصنا بوحدتنا" أعلن مؤخراً أبناء محافظة ديرالزور عن المؤتمر التأسيسي لهيئتهم السياسية، والتي تسعى لتجميع غالبية الفعاليات المدنية والسياسية في الداخل السوري ودول الشتات بغية تسليط الضوء على المحافظة التي تتعرض وأهلها للكثير من الاحتلالات والتهميش.

وتعتبر "الهيئة" الجديدة وفقاً لبعض أعضائها تمثل خطوة لسحب البساط ممن تصدروا المشهد ولم يكن بمقدورهم تمثيل المحافظة، علاوة عما تعانيه المحافظة كغيرها من المحافظات السورية من أوضاع مأساوية، لا سيما مع تعاقب السيطرة المدمرة لبنية المحافظة التحتية والبشرية.

وحول الأسباب التي دفعت لتشكيل هذا الجسم قال الدكتور "محمود سليمان" عضو الأمانة العامة: "بعد أن أصبح القرار مرتهناً بسبب الذين تصدروا المشهد من أبناء محافظة ديرالزور، ولم يكونوا بالمستوى الذي تستحقه المحافظة من التمثيل، إضافة إلى ارتهان أغلب الفصائل العسكرية لأجندات إقليمية ودولية، ولهذا شاهدنا خلال سنوات الثورة نشوء الكثير من التجمعات والروابط الثورية في المحافظة، وجميعها لم تستطع أن تقوم بما قامت به الهيئة السياسية الثورية التي تم تشكيلها في الأيام الأخيرة من حيث توحيد قسم كبير من أبناء المحافظة والبحث عن أفضل شكل لتمثيلهم تحت شعار خلاصنا بوحدتنا". 

وأهمية "الهيئة" كما يرى الدكتور "سليمان" تنبع من أنها "لم تقم بإنشاء جسم جديد يضاف إلى الأجسام الموجودة، وإنما قامت بتجميع كل تلك التجمعات والروابط من خلال مفوضين من قبلهم، إضافة إلى مستقلين من أبناء المحافظة لم يعملوا ضمن روابط أو تجمعات ولهم نشاط ثوري واضح". 

ويؤكد سليمان أن العمل جارٍ لضم ما تبقى من تجمعات، وقد يكون من الأسباب التي تميزها عن بقية الأجسام السابقة، أن الفكرة والنواة التي عملت على هذا المشروع كانت بتكامل أبناء المحافظة من الداخل المحرر والمهجر، لأن أغلب المشاركين في تأسيسها إن كانوا تجمعات أو مستقلين هم من أبناء الداخل حيث الحاضنة الشعبية.

وعن "الإشاعات" التي لحقت الهيئة وعلاقتها بـ"الائتلاف"، أكد "سليمان" بأنه لا توجد أي علاقة للهيئة مع مؤسسة الائتلاف أو أعضائها، وقد تكون أبرز الأسباب الرئيسية لتشكيل هذه الهيئة هو الأداء السيء لأعضاء الائتلاف المحسوبين على محافظة ديرالزور الممثلين فيه، على حد تعبيره.

وكان البيان التأسيسي للهيئة أكد أنها وجدت بجهود خالصة من أبناء المحافظة بعيداً عن أي جهة دولية، وأنها تشكلت لاستعادة القرار وإعادته لأبناء المحافظة، كما أنها ستفتح قنوات مع باقي المحافظات السورية، من أجل العمل على توحيد الرؤى والمطالب ومع الدول المؤثرة بالملف السوري، وأن التحرك سيكون من خلال تقاطع المصالح وليس من خلال "الأجير والتابع" بهدف تحقيق أقصى ما يمكن من مصالح أبناء المحافظة وسوريا بشكل عام وذلك بالانفتاح على الجميع.

"عامر فاكوش" وهو عضو آخر في الأمانة العامة، تحدث عن كون "المعايير الثورية هي الأساس التي يجب أن تتمتع بها أي رابطة مشتركة بالهيئة، وكذلك أخضع المستقلين لنفس المعايير".

وبالنسبة لدور الشباب تحدث "فاكوش" أن "هناك قسما كبيرا من الأعضاء المستقلين أو مرشحي الروابط هم من فئة الشباب، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف الحرب وتوجه الكثير من الشباب إلى العسكرة، وقلة العاملين منهم في المجال السياسي، وأنه سيكون لهم دور كبير وسيتم تأطيرهم  من خلال ممارسة العمل جنباً إلى جنب مع المختصين بالعمل السياسي، لأنهم الأساس وهم المستقبل لكل سوريا".

أما بالنسبة لمشاركة المرأة، أكد فاكوش أنها حاضرة في الهيئة وبقوة إذ يوجد امرأة عضوة بالأمانة العامة، كما تم الحديث عن مشروع يقام الآن في المحرر على رأسه إحدى الأخوات من دير الزور، لتشكيل رابطة المرأة الشرقية، وبمجرد انطلاقه سوف تتم دعوة هذا التجمع  للهيئة السياسة لدير الزور.

وتشكلت "الهيئة" من الرابطة الثورية لمحافظة دير الزور، ورابطة أبناء الميادين، والهيئة العامة للشرقية، ورابطة موحسن، ورابطة البوكمال وريفها، ورابطة البصيرة، يضاف إليها كل من رابطة العشارة، ورابطة هجين، وتجمع الشرق الثوري، ورابطة دير الزور الباب، وتجمع الشرقية الوطني، ورابطة أبناء دير الزور في عفرين، وتجمع أبناء دير الزور الأحرار، ورابطة أبناء البوكمال في المهجر، ورابطة أبناء القورية الأحرار، ورابطة الخط الغربي، وتجمع ثوار 2011، وتجمع الرياضيين الأحرار، وكتلة المستقلين الأحرار.

التعليقات (2)

    عبد

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    مقال جيد واتمن نجاح الهيئة وان تكون كما قالت الكاتبة خطوة باتجاه توحيد كلمة السوريين وخلاصهم كما هو شعار المؤتمر

    بسام

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    الله يتمم علينا ونحقق كل امانينا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات