وصوت لصالح مشروع القرار 223 نائباً، بينما رفضه 205 نواب، في حين نال مشروع القرار تأييد صوت جمهوري واحد من بين المصوتين ممثلا بالنائب الجمهوري آدم كينزينغر، بحسب "سي إن إن".
وتقول الفقرة الرابعة في التعديل 25 (التي لم يتم استخدامها من قبل) إذا قام نائب الرئيس بدعم من أغلبية أعضاء الحكومة أو "هيئة قد يعيّنها الكونغرس بموجب القانون" بإبلاغ رئيسي مجلسي النواب والشيوخ أن الرئيس غير قادر على أداء مهامه، يجوز لنائب الرئيس على الفور تولي هذه الوظائف بصفة رئيس مؤقت.
وإذا اعترض الرئيس على أنه ليس عاجزا عن أداء مهامه مع تشبث نائبه والأعضاء الآخرين بعجزه يحال الأمر إلى الكونغرس للتصويت وتحديد ما إذا كان الرئيس عاجزا بالفعل عن أداء مهامه أم لا، وفقا لموقع "الحرة".
لكن بنس استبق قرار مجلس النواب، وأعلن رفضه تفعيل تلك المادة في رسالة وجهها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قال فيها: "مع تبقي 8 أيام على الفترة الرئاسية لترامب، أنت (نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب) والديمقراطيون تطالبونني باللجوء إلى التعديل 25، لا أظن أن مثل هذا التوجه يقف بصالح أمتنا أو يتماشى مع الدستور".
رد ترامب على المطالبة بعزله
أكد ترامب أن احتمالات عزله من منصبه معدومة، وذلك خلال زيارته مدينة ألامو الحدودية في ولاية تكساس أمس.
وقال: إن التعديل الخامس والعشرين للدستور لا يشكّل أي خطر علي، مضيفا حان الوقت لكي تتعافى أمّتنا، حان وقت السلام والهدوء.
واعتمد ترامب "الذي بقي له 8 أيام فقط لانتهاء ولايته" نبرة هادئة ومناقضة تماماً للخطاب المتشدد الذي ألقاه أمام مناصريه في واشنطن في السادس من كانون الثاني/ يناير، قبيل اقتحام مبنى الكونغرس.
أبزر عناوين الصحف الأمريكية حول عزل ترامب
إلى ذلك تصدر تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع لعزل الرئيس ترامب اهتمام الصحف الأمريكية.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا بهذا الخصوص عنونته "تصويت مجلس النواب 223-205 لدعوة بنس إلى تجريد ترامب من السلطة".
وتناولت الموضوع بتقرير آخر تحت عنوان"ماكونيل يدعم بشكل خاص الإقالة بينما يتحرك مجلس النواب لتوجيه الاتهام إلى ترامب".
من جانبها، عنونت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا حول عزل ترامب كالآتي: "ينضم العديد من كبار أعضاء مجلس النواب الجمهوريين إلى الضغط من أجل إقالة ترامب".
وتحدثت في تقرير آخر عن موقف ترامب جاء بعنوان: "ترامب متحديا وغير معتذر عن دوره في التحريض على هجوم عصابات الكابيتول".
صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت بدورها مقالا عن التصويت لعزل ترامب بعنوان: "لن يطالب بنس بالتعديل الخامس والعشرين لعزل ترامب".
التصويت على مساءلة ترامب
ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب اليوم الأربعاء، على مساءلة ترامب بتهمة التحريض على التمرد ضد الحكومة الأمريكية.
وأعلنت بيلوسي رئيسة مجلس النواب أمس الثلاثاء، أنها اختارت أشخاصا ممتازين بقيادة النائب جيمي راسكين لإدارة محاكمة ترامب، وأنها ستعمل معهم.
ويرى بعض المحللين أن الإجراءات التي يسعى كثيرون في الحكومة ضده تهدف إلى منعه من إعادة الترشح للرئاسة بعد أربع سنوات.
وكان ترامب التقى أول أمس الاثنين نائبه مايك بنس، ووفقا لوكالة "فرانس برس" إن الرجلين اللذين لم يتحادثا منذ أعمال العنف التي شهدها الكونغرس الأربعاء الماضي، أجريا محادثة جيّدة.
ونشر مجلس النواب الأمريكي في 11 يناير نص قرار لعزل ترامب، حيث رأى واضعو الوثيقة أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة سيظل يشكل تهديدا للأمن القومي والديمقراطية ودستور البلاد، بناء على أفعاله يوم الاضطرابات بالقرب من الكونغرس.
وفي 7 يناير صدق الكونغرس الأمريكي على انتخاب الديمقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وتم الإجراء على خلفية الاضطرابات في واشنطن، حيث اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم شرطي.
وعلى خلفية أحداث واشنطن فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 160 قضية جنائية، وقد تصل عقوبة بعض التهم المتعلقة باقتحام مبنى الكابيتول إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
مذكرة لقادة الجيش
إلى ذلك، أصدرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، التي تضم قادة الأفرع المختلفة للجيش أمس الثلاثاء مذكرة لأفراد الجيش يعلنون فيها أن أعمال الشغب العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي كانت هجوما على العملية الدستورية الأمريكية، وانتهاكا للقانون.
وقال قادة الجيش: إن أعمال الشغب العنيفة في العاصمة الأمريكية واشنطن في السادس من يناير 2021 كانت اعتداء مباشرا على الكونغرس وعلى مبنى الكابيتول وعمليتنا الدستورية، وأضافوا أن الجيش يظل ملتزما بحماية الدستور والدفاع عنه، بحسب رويترز.
وجاء في المذكرة أيضا "الحقوق المتعلقة بحرية التعبير والتجمع لا تعطي أحدا الحق في اللجوء إلى العنف والفتنة والعصيان وأي عمل لتعطيل العملية الدستورية لا يتعارض مع تقاليدنا وقيمنا واليمين فحسب، وإنما يتعارض أيضا مع القانون".
التعليقات (0)