ونعى ناشطون في منصات التواصل الإجتماعي الشاب (أمين عيسى أمين) من مواليد 1986 وهو أب لطفلين والذي قتل تحت التعذيب في سجون ما يعرف بـ (الإدارة الذاتية) التابعة لميليشيا قسد، وذلك بعد اختطافه منذ 27 يوماً".
من هو أمين؟
رغم تداول الخبر على أن (أمين) هو (مدني) ينحدر من قرية بيرلكي التابعة لمدينة الدرباسية بريف الحسكة، إلا أن متعاونا محليا (ريبر أحمد) كشف لـ أورينت نت بعض المعلومات التي من الممكن أن تكون دافعاً رئيساً لاعتقاله، إذ أكدت المصادر أن الشاب هو عضو في المجلس الوطني الكردي، وهو ما يعني تصعيداً مباشراً من قسد ضد المجلس الوطني الكردي، الذي نعا الشاب لاحقا باللغة الكردية على صفحته الرسمية.
وما يعزز رواية المصادر، هو الصلة الأسرية التي تربطه بأحد أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث إنه متزوج من ابنة عمه (بشار أمين)، القيادي الكردي وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا، وأحد مكونات المجلس الوطني الكردي.
ووفقاً للمصادر، فإن الشاب (أمين) يعاني من مرض مزمن في الغدة الدرقية وقد حاولت عائلته مراراً إيصال الدواء له إلا أن قسد رفضت إدخال الدواء له، مشيرة إلى أن الشاب ومع حرمانه الدواء تعرض للتعذيب الشديد ما أدى لوفاته.
لا تصعيد محتمل
وفقاً لريبر أحمد فإن "التصعيد بين المجلس الوطني وبين تنظيم ب ي د (العمود الفقري لميليشيا قسد) غير وارد أبداً، لأن الجميع يعرف أن هناك العديد من التيارات في صفوف قسد وصفوف ب ي د، يحاولون بشتى الطرق إفشال أية مفاوضات كردية - كردية تعطي نتائج إيجابية على الأرض، حيث جميع الأطراف داخل قسد المرتبطة بأجندة مخابراتية سواءً مع نظام أسد أو إيران لا تريد التوصل إلى اتفاق كردي - كردي، كما أن الجميع يخشى أن يطال أي تصعيد الأجندات العاملة لصالح المخابرات الأمريكية أو التي تنفذ الخطة الأمريكية في المنطقة.
وأضاف: "في كل الأحوال المجلس لن يلتزم الصمت إزاء الجريمة، وسيطالب بالكشف عن أسباب الاعتقال والقتل، كما سيصدر بياناً بخصوص الموضوع لاحقاً بعد الكشف عن كافة الملابسات الأخرى".
وقبل أيام أدانت ثلاث منظمات حقوقية مقتل أحد سكان مدينة عين العرب (كوباني) غرب حلب تحت التعذيب في سجون ميليشيا قسد، وذلك بعد اختطافه مع زوجته وأولاده التسعة كرهائن بسبب انشقاق ابنهم من منصب مسؤول الجمارك التابعة للميليشيا.
وذكر التقرير الحقوقي أن القوات الأمنية التابعة لميليشيا قسد قامت بخطف عائلة (حسين حسن عباس) وزوجته وأولاده، قبل سبعة أشهر في مدينة عين العرب (كوباني) وذلك بسبب انشقاق ابنهم (شكري عباس) الذي كان يشغل مسؤول الجمارك التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية" في مدينة منبج.
وقبل نحو أسبوعين أطلقت قسد سراح والدة "شكري" وأبقت والده "حسين" وإخوته رهن الاحتجاز القسري، لكن المفاجأة كانت بتسليم الميليشيا جثة الوالد "حسين" لزوجته الخميس الماضي بعد مقتله تحت التعذيب وأثناء الاحتجاز في سجونها، وينحدر حسين حسن عباس (1967) من قرية بوراز التابعة لمدينة كوباني ولديه عشرة أولاد ذكور وفتاة وحيدة، بحسب التقرير.
التعليقات (1)