خسائر لقسد بهجمات متفرقة والقبض على خلية تجسس لنظام أسد في إدلب

خسرت ميليشيا قسد عددا من عناصرها بهجمات وحوادث متفرقة في مناطق سيطرتها شرق سوريا، فيما قتل أحد المعتقلين تحت التعذيب في سجون قسد بمدينة الحسكة، بينما أدخلت ميليشيات إيران قافلة أسلحة جديدة إلى مناطق سيطرتها من معبر البوكمال.

وذكرت شبكات محلية منها "فرات بوست"، أمس الأربعاء، أن الشاب أحمد ضحيوي ياسين العذال قتل في سجون ميليشيا قسد بمدينة الحسكة، بعد اعتقال تعسفي استمر مدة عامين، وينحدر الشاب من بلدة الطيانة شرق دير الزور.

في حين خسرت ميليشيا قسد عددا من عناصرها بهجمات واشتباكات مختلفة في دير الزور والحسكة والرقة، وبحسب شبكة "فرات بوست" أصيب عدد من عناصر الميليشيا جراء كمين مسلح نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية استهدفت سيارة عسكرية لهم في سوق المواشي شمال دير الزور.

كما قتل عنصر من الميليشيا بهجوم مسلح استهدف حاجز السد جنوب الحسكة، إضافة لمقتل عنصرين آخرين بهجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية لهم على طريق المزارع قرب مفرق اليمامة غرب الرقة.

وفي السياق، قتل وجرح عدد من ميليشيا قسد جراء عملية تسلل فاشلة على محور عبد كوي بمنطقة تل أبيض شمال الرقة، حيث تصدى الجيش الوطني السوري لمحاولة التسلل وجرت اشتباكات بين الطرفين على محاور عبد كوي وقرية المردود شمال وغرب المدينة خلال ساعات الليل.

انتهاكات وفلتان أمني

على صعيد آخر، أعلن اتحاد الفلاحين في المنطقة الشرقية الانسحاب من صفوف "الإدارة الذاتية" الممثلة لميليشيا قسد في دير الزور، وذلك "بسبب التهميش المقصود وعدم منح أهالي المنطقة مستحقاتهم أسوة بالمناطق الأخرى"، بحسب بيان مصور صادر عن الفلاحين.

في حين أفرجت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لميليشيا أسد عن معتقلين أكراد جرى اعتقالهم في أحياء الحسكة أمس، حيث هددت ميليشيا قسد الدفاع الوطني بعملية عسكرية في حال لم تفرج عن المعتقلين في المدينة الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد توتر واستنفار واسع شهدته المدينة يوم أمس بسبب الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين.

ويتواصل الفلتان الأمني في مخيم الهول بريف الحسكة، حيث شنت ميليشيا قسد اعتقالات جديدة طالت سوريين وعراقيين بتهم مختلفة، فيما شهد المخيم عملية قتل طالت أحد النازحين من دير الزور بسلاح مجهولين.

قوافل أسلحة لميليشيات إيران

وإلى البوكمال، تحدثت شبكات محلية منها "الشرقية24" عن دخول عشرات الشاحنات التابعة لميليشيات إيران ومغطاة بسواتر، قادمة من العراق واتجهت إلى دير الزور عبر معبر السكك الحدودي (غير الشرعي) والذي تستخدمه الميليشيات لنقل الأسلحة والعناصر.

فيما استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي العبارات النهرية المخصصة لتهريب النفط إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد بريف دير الزور صباح أمس، ووثقت شبكة "فرات بوست" الاستهداف بتسجيل مصور يظهر سحب الدخان المتصاعدة من مكان الاستهداف.

خلية تجسس لميليشيا أسد

أما في إدلب، فقد واصلت ميليشيا أسد استهداف ريف المدينة الجنوبي بقصف مدفعي طال قرى منطقة جبل الزاوية دون وقوع خسائر بشرية، في حين أعلنت "هيئة تحرير الشام" القبض على خلية تابعة لميليشيا أسد في مدينة إدلب، ونشرت صورا قالت إنها للعملاء الثلاثة الذين قبضت عليهم بعملية أمنية.

حصار متواصل

وجنوبا، يتواصل الحصار المفروض من ميليشيا أسد وروسيا على 11 ألف عائلة في أحياء درعا البلد ومخيم اللاجئين ومخيم النازحين وحي السد، في ظل منع دخول وخروج المدنيين والتضييق عليهم عبر التفتيش المشدد على حواجز الميليشيا في المنفذ الوحيد، وتصرّ الميليشيا والاحتلال الروسي على تسليم 200 قطعة سلاح فردي من قبل الأهالي، وسط إطلاق حملة شعبية على مواقع التواصل للمطالبة بفك الحصار عن المدينة.