وقالت ميليشيا "لواء القدس الفلسطيني" عبر صفحتها في "فيس بوك"، أمس الثلاثاء، إن تنظيم داعش باغت دورية للميليشيا في منطقة خربيات شرق حقول توينان بمحيط السخنة شرق حمص، ما أسفر عن مقتل عدد من صفوفها وأسر 4 آخرين، وزعمت الميليشيا أنها استطاعت خلال الاشتباك مع التنظيم "فك أسر الجنود الأربعة وسحب جثامين الشهداء"، لكن شبكات محلية أكدت أن أعداد قتلاها تجاوز 8 عناصر إلى جانب الجرحى والأسرى.
كما تحدثت شبكات موالية منها "الدفاع الوطني" عن انفجار لغم أرضي بحافلة مبيت عسكرية لميليشيا أسد أمس، بين منطقتي الرصافة والسخنة شرق حمص، وأسفر التفجير عن مقتل وإصابة عدد من الميليشيات، حيث نقل المصابون إلى مشفى تدمر، وبحسب صفحة "الشرقية24" فإن الهجوم أدى لمقتل عنصرين وإصابة 8 آخرين من صفوف الميليشيات.
وعلى صعيد متصل، فقدت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني شحنة أسلحة ثقيلة أثناء نقلها من مدينة السخنة إلى تدمر بريف حمص الشرقي يوم أمس، حيث تضم القافلة نحو 150 قذيفة مدفعية وذخائر وأسلحة متنوعة، وبحسب شبكات محلية فإن القافلة خرجت من مدينة السخنة وفُقدت شرق تدمر بنحو 30 كيلومترا، في وقت تحاول ميليشيات إيران التخفي هربا من الضربات الأمريكية التي تلاحقها بالقرب من الحدود العراقية.
وتشهد مناطق البادية السورية معارك عنيفة منذ بداية حزيران الماضي، بين تنظيم داعش وميليشيات أسد وإيران بغطاء الطيران الروسي، وتتركز تلك المعارك بين من ريف حمص الشرقي (السخنة) وريف حماة وحتى بادية دير الزور، حيث تعرضت الميليشيات لسلسلة هجمات واسعة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 52 قتيلا خلال حزيران الماضي، 37 من ميليشيا أسد و15 من الميليشيات الإيرانية بينهم مرافق زعيم ميليشيا الحرس الثوري قاسم سليماني بحسب "الشرقية24".
والأسبوع الماضي، تعرضت حافلة عسكرية لميليشيا أسد لهجوم نفذه تنظيم داعش قرب منطقة غانم العلي شرق الرقة بمنطقة البادية، وأسفر الهجوم عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، إضافة لهجوم آخر لمقاتلي التنظيم استهدف آليتين عسكريتين لميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة البيارات غرب تدمر بريف حمص الشرقي، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب "صفحة السخنة" المحلية.
ولا يعترف نظام أسد بخسائر ميليشياته ضمن سياسته المعتادة، لكن صفحات موالية تنشر تباعا أسماء وصور القتلى، بينما حاول الإعلام الروسي قبل أسابيع تبرير الهزائم المتتالية لميليشيا أسد في معارك البادية بسبب زيادة حجم الخسائر من جهة، ولصعوبة الاشتباكات والسيطرة عليها من جهة أخرى، بحسب مراقبين.
التعليقات (2)