أسعار جنونية جديدة والمازوت ضربة قاضية والراتب ذل وقرف!

أسعار جنونية جديدة والمازوت ضربة قاضية والراتب ذل وقرف!
شددت حكومة أسد الخناق على السوريين في مناطق سيطرتها عبر رفع أسعار المحروقات والخبز والمواد الأساسية بشكل لافت بحجة "سدّ العجز في الموازنة العامة"، في ظل انهيار اقتصادي جعل مناطق سيطرة نظام أسد في قائمة المناطق الأسوأ عالميا.

وجاء ذلك عبر رفع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة أسد، سعر البنزين من نوع "أوكتان 95" من 2500 ليرة سورية إلى ثلاثة آلاف، أي بمعدل (500 ليرة) عمّا كان سابقا، وذلك بعد أشهر على رفع الدّعم عن البنزين المدعوم، وتحديد سعر "الأوكتان 95" بسبب الضائقة الاقتصادية.

كما مهدت الحكومة لرفع أسعار المازوت والخبز في مناطق سيطرتها عبر تصريحات نقلتها إذاعة "نينار إف إم" الموالية عن أحد المسؤولين والذي توقع من خلالها أن يتم رفع سعر ربطة الخبز بنسبة تصل إلى 100% من سعرها الحالي، أي (200 ليرة سورية) تحت مبررات صعوبة وغلاء شراء مادة القمح من الفلاحين، إضافة لنقص المشتقات النفطية وغلائها بسبب الحصار الاقتصادي.

وبحسب المسؤول "الذي لم تسمه الإذاعة" فإن سعر ليتر المازوت المدعوم من الحكومة من الممكن أن يرتفع قريبا من 180 ليرة سورية إلى 500 ليرة، وذلك "لتقليل العجز في الموازنة العامة"، حيث اعتبر أن "دعم مادة المازوت يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة، لاسيما مع ضخ حوالي 5 ملايين ليتر مازوت يومياً لمختلف القطاعات والاحتياجات اليومية بسبب الفرق بين تكلفة الليتر الواحد البالغة حوالي 1600 ليرة وسعر مبيعه البالغة 180 ليرة، وهو الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة سنوياً بمئات المليارات"، بحسب تبريره.

وتأتي تلك الإجراءات في وقت تعاني فيه مناطق سيطرة نظام أسد أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة متمثلة بانهيار اقتصادي بعد أن خسرت العملة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية، إضافة لأزمة المحروقات التي أرخت بظلالها على جميع قطاعات الحياة من الأفران والمواصلات والصناعة وحتى "المؤسسات الحكومية"، وتمثلت بأزمات طوابير منتشرة في معظم المناطق، إلى جانب الفقر  الشديد الذي ساد معظم السكان.

وقبل أيام، رفعت حكومة أسد سعر مادتي الرز والسكر  إلى ألف ليرة سورية، رغم أنهما مدعومتان وتوزعان عبر ما يسمى "البطاقة الذكية"، لتشكل تلك المواد ضغطا جديدا على السكان الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة، وخاصة في الأشهر الماضية.

وأثارت الخطوات الأخيرة موجة غضب واسعة في صفوف السوريين بمناطق سيطرة نظام أسد وعلى رأسهم الموالين، حيث تداولت الصفحات الموالية تلك الأخبار بطريقة ساخرة وناقدة، بينما عبر المعلقون عن استيائهم وغضبهم من السياسة الاقتصادية لنظام أسد بسبب الفساد المستشري في صفوفه.

"الراتب ذل وقرف"

وعلقت Zainab Ahmad: "والله عن جد …ولك انتو مافيكن ذوق. ولك هالمواطن المنتوف راتبو. مابيجي حق..صرماية. وعتيقة كمان وكل يوم غلاء اسعار…يا اولاد الشرشوحة…والجربوعة ..وكمان شغلات كتير انتو بتعرفوها"، أما وردة الشتا فقالت: "يا خسارة الشهداء والشباب اللي راحت.. كرمال مين ولا شو.. كرمال نعيش هيك حياة كلها ذل وقرف"، أما Fadia Ahmad فعلقت: "وهيك بتتعدل ميزانية الدولة مو.. الشعب بياكل... والحراميه الكبار بيكيفو.. يا رب الفرج من عندك"، فيما عبر Wesal Sakkor غن غضبها وقالت: "قرف قرف حياة بؤس عنجد مبيخجلو"، لكن Ranim Marouf ردت بسخرية وكتبت: "هاتولنا حفلة دبكة نترفه وننسى".

وخلال الفترة الماضية علت أصوات الموالين لنظام أسد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب معاناتهم جراء الأزمة الاقتصادية، وعجزهم عن تحمل تكاليف الحياة اليومية بكل أطيافها، لكن ميليشيا أسد سارعت لتهديدهم بإجراءات تعسفية واعتقلت عددا منهم، بينهم إعلاميون بارزون، فيما يرفض نظام أسد القرارات الدولية المطالبة بتسوية الصراع السوري لرفع العقوبات الدولية وتحسين الوضع المعيشي، على حساب بقائه في السلطة بدعم الاحتلال الروسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات