وذكرت مصادر خاصة لأورينت نت أن ما يعرف بـمجموعة "الحاج نبهان" القيادي في ميليشيا "فوج الرسول الأعظم" دخلت محافظة درعا بعدتها وعتادها خلال الأسبوع الماضي، لمساندة ميليشيا "الفرقة الرابعة" بالهجوم على أحياء درعا البلد.
فيما نقلت شبكة "نبأ" المحلية عن مصادرها أن الميليشيا العراقية التابعة لما يعرف بـ "اللواء30" في صفوف "الحشد الشيعي" أرسلت رتلا عسكريا من نقاط تمركزها بمحافظة حلب شمالا للمشاركة في معارك درعا، ويتألف الرتل من عشرات العناصر والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ورفقة أحد القياديين ومسؤول "الملحق الثقافي" في اللواء المدعو (الحاج نبهان)، فيما نشر عناصر الميليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي صورا أثناء انتشارهم بمناطق متفرقة في درعا.
وتشن ميليشيات أسد وخاصة "الفرقة الرابعة" هجوما واسعا على أحياء درعا البلد منذ أواخر حزيران الماضي عبر حصارها بإغلاق جميع المنافذ الإنسانية ومنع دخول وخروج المدنيين والمواد الغذائية، إضافة لمحاولات اقتحام يومية متكررة بتمهيد صاروخي ومدفعي مكثف على الأحياء والمنازل السكنية وأسفر عن ضحايا ودمار واسع في الأحياء.
وتشارك الميليشيات الإيرانية في ذلك الهجوم الطائفي على درعا البلد ومناطق أخرى في حوران رغم الضمانات الروسية الموقعة مع إسرائيل والتي تنص بإبعاد إيران وميليشياتها عن الحدود الإسرائيلية وخاصة مناطق الجنوب السوري.
ورغم المحاولات الروسية لوقف الهجوم على درعا بطرح تسويات تنهي الحصار والمعارك، إلا أن ميليشيات أسد وإيران تصر على دخول المنطقة واقتحامها عسكريا لارتكاب المجازر الطائفية بحق المدنيين بحسب تصريحات وتسجيلات عديدة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعدّ ميليشيات "الحشد الشيعي" الأذرع العسكرية الإيرانية المسيطرة على القوات العراقية والأداة الأكبر لتنفيذ مشروع خامنئي في العراق والبلاد المحيطة وخاصة سوريا، وباتت في الآونة الأخيرة تعاني من مناهضة الشعب العراقي لوجودها بعد المظاهرات الشعبية المطالبة بإبعاد القبضة الأمنية.
ويعدّ التدخل الإيراني في سوريا مثار قلق دولي وخاصة لدى الإسرائيليين، حيث كثفت تل أبيب غاراتها الجوية على مواقع ميليشيات إيران في مناطق سيطرة نظام أسد خلال الأشهر والسنوات الماضية لإبعادها عن حدودها وإخراجها بشكل نهائي من الأراضي السورية، لكن تلك الميليشيات زادت توسعها بشكل لافت بدءا من أكبر معاقلها في المنطقة الشرقية ووصولا إلى المنطقة الجنوبية.
صور لعناصر ميليشيا الحشد الشعبي خلال انتشارهم بمناطق متفرقة في درعا:
التعليقات (4)