في مؤتمر السيادة الوطنية بجنيف: علم الثورة يفجر الخلاف والأكراد يمارسون لعبة الابتزاز..

في مؤتمر السيادة الوطنية بجنيف: علم الثورة يفجر الخلاف والأكراد يمارسون لعبة الابتزاز..
بعد فشل اللجنة الدستورية العائدة إلى القرار الدولي 2254 في عام 2015، والتي تشكّلت فعلياً في عام 2019 أي بعد أربعة أعوام على القرار الدولي، وما تبعها من مُماطلة وتسويف خلال جلسات الدستورية المُستمرة منذ ذلك التاريخ من قِبل نظام أسد، ليتداعى عدد من السوريين لإطلاق عدّة مؤتمرات ومبادرات بهدف إيجاد حل للمقتلة السورية المُستمرة منذ عشرة أعوام.

آخر تلك المؤتمرات هو ما أطلقه عدد من السياسيين السوريين في جنيف السويسرية، تحت اسم "مؤتمر السيادة الوطنية"، ودعت خارطة الطريق التي اقترحها المؤتمر والتي اطلعت عليها "أورينت نت" إلى تشكيل مؤتمر وطني جامع، يضمن تمثيلاً واسعاً ووازنا للمجتمع السوري، يعيد للسوريين حقهم الطبيعي والمشروع في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤمن أرضيةً موضوعية لأجواء العمل المشترك والتحرك الجماعي لإنقاذ البلاد مؤسساً لمقومات الخيار السياسي الوطني المتمثلة في الاستجابة لتطلعات الشعب السوري وثورته، والحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وتأكيد استقلالها واحترام ودعم سيادتها على كامل أراضيها، والحفاظ على الدولة السورية بكامل مؤسساتها من خلال تنفيذ "بيان جنيف" الصادر عن مجموعة العمل الدولية لأجل سورية بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2012 وقرار مجلس الأمن رقم 2254.

أحد الحاضرين في المؤتمر فضّل عدم ذكر اسمه، أكد لـ "أورينت نت" أنّ هذا المؤتمر لا يختلف عن كل المؤتمرات أو المبادرات التي خرجت خلال السنوات الماضية، ولا سيما بعد التدخل الروسي في سوريا، ويتحدث المؤتمر عن خارطة طريق منبثقة من القرار الدولي 2254.

وأضاف: "نتيجة لاستعجال الروس ومحور أستانا لتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي تقوم عدّة مُبادرات وعدّة كيانات، سورية في الإسراع باتجاه العمل على مبادرات لإعادة القرار الدولي 2254 حسب ترتيب بنوده والبدء بعملية الانتقال السياسي، فهناك إجماع سوري على أنّ بقاء الأسد في السلطة لن يخدم القضية السورية، والحل السياسي في سوريا، وبالتالي لن يعود الاستقرار في سوريا".

وفي السياق ذاته؛ أكّد العضو على عدم وجود علم الثورة في قاعة المؤتمر، الأمر الذي دفع العديد للانسحاب من المؤتمر إن كان عن طريق الإنترنت أو فيزيائياً، كما فعل مصطفى الدروبي الذي كان يحضر المؤتمر مُمثلاً عن حزب اليسار الديموقراطي، والذي انسحب احتجاجاً على عدم وضع علم الثورة.

وأشار العضو لعدم وجود أي علم في قاعة المؤتمر، لا علم الثورة ولا علم نظام أسد، وتجنّب مُنظِّمو المؤتمر وضع أيّ علم منعاً لاحتجاج أيّ من الحاضرين، حيث حضر المؤتمر عدد ممن يُعرفون بأصحاب الطريق، الذين لا ينتمون لا للثورة ولا للنظام، وعدد منهم يقوم بإجراء زيارات إلى مناطق سيطرة نظام أسد بشكل دوري.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر خاصة لأورينت نت إنّ خلافاً نشب خلال المؤتمر بين بعض الأكراد الحاضرين في المؤتمر وبين البقيّة، حيث طالب الأكراد بوصفهم في وثائق المؤتمر وأيّ مؤتمر أو دستور بالشعب الكردي، وليس المُكوّن الكردي، الأمر الذي يرفضه بقيّة السوريين، لما لذلك من تداعيات قانونية مُستقبليّة على سورية.

وكشفت المصادر أن عدد الحاضرين في المؤتمر لم يتجاوز (165) شخصاً إن كان بشكل فيزيائي أو أونلاين في برنامج الـ "زوم"، حيث أكّدت المصادر أنّ الحاضرين فيزيائياً لم يتجاوز عددهم سبعين شخصاً، فيما وصل عدد الحضور إلكترونياً إلى خمسةٍ وتسعين شخصاً، وهو بعكس ما أعلنه منظمو المؤتمر، الذين قالوا إنّ عدد الحضور 380 شخصاً، ومن أبرز الحاضرين كان اللواء  محمد الحاج علي، ورجل الأعمال السوري خالد المحاميد.

وجاء في أوراق المؤتمر أنّ تجارب السنوات الماضية أثبتت أنه من المستحيل تحقيق هذه الأهداف، ضمن شكل وتركيب هياكل السلطة القائمة، من هنا، وانسجاما مع القرارات الأممية في القضية السورية، وبشكل خاص "بيان جنيف" وقرار مجلس الأمن 2254، "أصبح من الضروري وضع الانتقال السياسي على بساط البحث، إن كنّا ننشد خروجا حقيقيا من الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء شعبنا، تغييرا ديمقراطيا وطنيا فعليا في البلاد، لذا، نرفض اختزال العملية السياسية في أي سلة وحيدة من سلالها".

وطالبت خريطة الطريق التي اقترحها المؤتمر بتكوين هيئة حكم انتقالي، تُنقل لها جميع الصلاحيات التشريعية والتنفيذية، وتنبثق عنها المؤسسات التالية وتسمية أعضائها ورئاساتها في غضون ثلاثة أشهر من بدء أي مفاوضات جدية قائمة على مبادئ الإلزام والالتزام والتوقيت، وبضمانات دولية واضحة وهي: (المجلس الوطني الانتقالي، مجلس القضاء الأعلى، حكومة المرحلة الانتقالية، المجلس الوطني العسكري الانتقالي، وأخيراً الهيئة المستقلة العليا للإنصاف والعدالة والمصالحة).

يُشار إلى أنّ هذا المؤتمر وكافة المؤتمرات التي تبحث القضيّة السورية، هي تفسير للقرار الدولي 2254، وتهدف إلى تطبيقه وفقاً لما صدر، بعد أن قفزت اللجنة الدستوريّة على باقي بنود القرار الدولي، حيث يهدف هذا المؤتمر إلى تنفيذ القرار الدولي وفقاً لما صدر.

التعليقات (13)

    HOPE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    مؤتمر رفع العتب! مجرد ذكر روسيا واذرعها فالجعجعه بلا طحين؟؟! خ.م معارض؟! مسخره.

    علي وسوف

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    مؤتمر فاشل الأفضل ان لا تكملوا .الخلافات موجودة ولن تنتهي كل مين يحاول شد البساط ناحيته والمسخرة ان مؤتمر يجمع المعارضين الذين لا يجمعهم أي شيء. والمسخرة الأكبر أنه لا يوجد علم الاستقلال الوطني علم الثورة السورية والغريب بالامر لماذا التخاذل أمام الاكراد . هؤلاء كم يمثلون من الشعب السوري دائما حاضرين لتنفيذ اجنداتهم الانفصالية .

    محمد القدور

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    ×××× عليكن وعلى مؤتمراتكن

    فهمان

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    يقول المثل : عيش يا كديش لينبت الحشيش.

    زيورر شيخو

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    ماخور اورينت التي تمارس التميز والعنصرية احد ادوات التغرقة بين السوريين ، اين الابتزاز ان كان هناك مطالبة بابسط حقوق وهي ان تسمى الاشياء باسمائها ،فليس الحق على من رفض بقدر على من يتوسل الاعتراف على اساس ان اعترافهم او مؤتمرهم سوف يشكل فارقا.

    عبد الله حاج محمد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    التقرير لايعبر عن واقع المؤتمر انا اول المنسحبين فزيائية بسبب عدم تبني مطالب الثورة وتجيير المؤتمر لجماعة هيثم المناع. ولقد حضرنا غيريائيا ثلاثة رفاق من حزب اليسار

    سامر كعكرلي سكرتير حزب اليسار الديمقراطي السوري 1

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    لأول مرة تخيب قناة أورينت حسن ظني بها على أنها قناة تنتمي بكل معنى الكلمة لأشرف ثورة عرفتها البشرية، القناة التي تعودنا على تقاريريها النارية وليس أخرها تقرير إبعاد الصحفي ماجد شمعة ،وسبب ذلك عدم موضوعية هذا المقال، وعدم مصداقيته وأعتقد بأن كاتب المقال اعتمد على علاقاته الشخصية لنقل ما جرى في أروقة المؤتمر دون أن يكلف نفسه عناء البحث والتقصي عن الحقيقة وأود أن أوضح بعض المغالطات التي وردت في المقال:

    سامر كعكرلي 2

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    1- الأستاذ مصطفى الدروبي لم يكن ممثلاً لحزب اليسار في المؤتمر إنما كان متواجداً بصفته الشخصية لا الحزبية وذلك لسببن : الأول أن حزب اليسار وعبر مؤسساته قد اتخذ قراراً بعدم حضور المؤتمر المذكور بصفة حزبية وترك الباب مفتوحاً لأعضاء الحزب بالحضور بصفاتهم الشخصية.

    سامر كعكرلي 3

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    والسبب الثاني أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر لم توجه الدعوات للأحزاب والكيانات والتجمعات السياسية بل وجهتها للشخصيات بصفاتهم الشخصية وليس بكونهم أعضاء في تلك الكيانات السياسية ، وقد تبين لاحقاً بأن هذا الأمر تقصدة هيثم المناع لرغبته بتصدر تياره تيار قمح مشهد هذا المؤتمر.

    سامر كعكرلي 3

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    2- إن إنسحاب البعض من المؤتمر لم يكن بسبب عدم رفع علم الثورة (على الرغم من أهمية هذا العلم كرمز لثورتنا) ولو كان سبب الانسحاب هو عدم رفع العلم لكان الانسحاب تم في اليوم الأول وفي اللحظة الأولى للمؤتمر. ولكن ولتوضيح الموقف بشكل جلي: لقد تم إرسال وثائق المؤتمر قبل المؤتمر وكان هناك وثيقة اسمها خارطة الطريق وبصراحة هي أخطر وثيقة لأنها تثبت الرؤية الروسية في الحل السياسي كما تطمح به روسيا.

    سامر كعكرلي 4

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    عندما قرأنا تلك الخارطة في الحزب وصلنا لقرار بأنه إذا قاطعنا المؤتمر فمن الممكن تمرير إقرار تلك الوثيقة وهذا يضر بثورتنا لذلك يجب الذهاب بشكل شخصي وليس حزبي للتصدي لخارطة الطريق وبالفعل هذا ما تم وهناك مقطع يوتيوب يثبت ذلك فقد أوضحت بأن خارطة الطريق فيها من الأفخاخ ما قد يؤدي لإفشال ثورتنا. والذي حدث وكان الأخ مصطفى الدروبي بعيداً عنه كونه حاضراً على الزووم بأن اللجنة التحضيرية

    سامر كعكرلي 5

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    ولإمتصاص حماسنا وافقوا على تكليفنا بتعديل خارطة الطريق وبالفعل سهرنا لساعات الصباح الأولى وتحن نعدل الخارطة وأقصد بنحن بعض أعضاء حزب اليسار وأعضار من الهيئة السياسية لقوى الثورة السورية وأعضاء في الهيئة السياسية في الرقة وجميعهم حاضرين بصفاتهم الشخصية. ولكن في اليوم الثاني للمؤتمر لم تأخذ اللجنة التحضيرية للتعديل وأصرت أن تجري الإنتخابات ومن ثم الأمانة العامة التي ستنجح هي ستقرر اعتماد التعديلات من عدم اعتمادها هنا توتر الجو ورفض المنسحبين من المشاركة بأي عملية إنتخابية قبل

    سامر كعكرلي 6

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    إقرار التعديلات وكتابة البيان الختامي للمؤتمر وعند الرفض تم الإنسحاب بشكل جماعي قبل اجراء اي انتخابات وهناك قائمة بأسماء المنسحبين تم كتابتها داخل قاعة المؤتمر.
13

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات