لبنانيون ينعون ميشال عون بموجة غضب في الشارع والسوشال ميديا

لبنانيون ينعون ميشال عون بموجة غضب في الشارع والسوشال ميديا
نعى لبنانيون الرئيس ميشال عون بشكل رمزي وحددوا موعدا لدفنه رغم أنه لم يفارق الحياة، وذلك ضمن حملة غضب واسعة لإسقاطه بعد أن أوصل لبنان إلى "قعر جهنم" بأزمات اقتصادية وسياسية هي الأسوأ بتاريخه الحديث ضمن عهد أطلق عليه بـ "عهد الذل".

وعلق اللبنانيون على جدران المراكز الحكومية لاسيما سرايا مدينة عكار، أمس الخميس، نعوات تحمل خبر وفاة الرئيس ميشال عون وتحمل صورته وأسماء أقاربه، إلى جانب تحديد "عصر اليوم الجمعة" موعدا لدفنه.

كما علق الشبان الغاضبون في السرايا صور ضحايا انفجار التلال الذي وقع بالأسابيع الماضية بمدينة عكار نتيجة احتكار مادة البنزين وأسفر عن مقتل نحو 25 شخصا وإصابة مئات آخرين، حيث اتهم المحتجون السلطات اللبنانية بالتستر على الجناة وطالبوا برحيل عون عن السلطة.

تزامن ذلك مع دعوات واسعة على موقع "تويتر" لإسقاط ميشال عون عبر وسم أطلقه اللبنانيون تحت اسم (إسقاط عون مطلب شعبي) إلى جانب صور لنعيه وقبر عليه "شاهدة القبر" وتحمل اسم عون، وهي إشارة إلى أنه "مات بالنسبة للبنانيين"، خاصة مع إطلاق وسم آخر بعنوان: "عهد الذل".

ويعيش لبنان أسوأ ظروفه السياسية والاقتصادية بتاريخه الحديث مع تراكم الأزمات ولاسيما الانهيار الاقتصادي والفراغ الحكومي، وذلك بسبب هيمنة أذرع إيران على البلاد وجرها إلى مصير مجهول ينذر بكارثة غير مسبوقة، في وقت بات فيه الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية، إلى جانب فوضى أمنية نتيجة تسلّط الميليشيات المحلية وتجّار الحرب.

وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والأمنية بشكل متسارع في البلاد خلال الأسابيع الماضية، ولاسيما الطوابير التي تقطع أوصال معظم المناطق، خاصة مع قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن الوقود في لبنان لوقف عمليات التهريب إلى سوريا، وهو أمر زاد من تعقيد الأزمات وأدخل البلاد في نفق مظلم، خاصة مع تصريح نقيب أصحاب الأفران في الشمال طارق المير، اليوم أن "يوم الإثنين سيكون هناك طوابير أمام الأفران ورغيف الخبز سيباع في السوق السوداء"، وقال المير في حديث لـ mtv، "اتصلت بشركات المازوت وقالت إنها لا تملك المادة"، حيث طلب "من وزير الاقتصاد رفع الدعم عن المازوت".

ويحمّل اللبنانيون الرئيس عون وصهره ورئيس حزبه جبران باسيل وحلفاءه من "الثنائي الشيعي" مسؤولية الانهيار المتلاحق على كافة الأصعدة في البلاد، خاصة وأن عون حقق وعوده بإيصال لبنان إلى جهنم تطبيقا لرؤيته السابقة حين توعّد اللبنانيين بمصير أسود قبل عام، وبات لبنان غارقا في أزماته المتعددة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية، بسبب فساد مسؤوليه وتغليب مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخارجية على مصلحة البلد.

 ويعدّ ذلك الواقع المأساوي ترجمة حقيقية لكلام ميشال عون خلال مؤتمر صحفي في أيلول العام الماضي أي قبل عام، حين سألته صحفية لبنانية "لوين رايحين؟" في حال تعثر تشكيل الحكومة فقال: "طبعاً ع جهنم"، مادفع اللبنانيين حينها لإطلاق وسم "رايحين_عجهنم" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد عام على تصريحه الصادم وتردي الأوضاع إلى مستوى غير مسبوق في لبنان، وجه مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان تحذيرا مبطنا للرئيس عون خلال خطبته في مسجد محمد البساتنه أمس الجمعة قائلاً:"حاول أن تنقذ ما تبقّى من عهدك وإلا فنحن ذاهبون إلى الأسوأ وإلى أبعد من جهنّم، إلى قعر جهنّم كما بشّرتنا".

كما يعاني لبنان فراغاً حكومياً بدأ عقب استقالة الحكومة السابقة منذ انفجار بيروت في آب 2020، ومنذ ذلك الوقت حاول رئيس الوزراء السابق سعد الحريري تشكيل حكومة توافقية للخروج من الأزمات الحالية، لكنه فشل بذلك بسبب عرقلات وضعها عون وصهره جبران باسيل من خلال "حزب التيار الحر"، وبتحالف واضح مع الثنائي الشيعي ذي الأجندة الإيرانية (حركة أمل وحزب الله).

التعليقات (2)

    اليسر

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    فكرتو عن جد مات كان بدها تكسر جرة فخار منتظرين يومه

    افتكرناه مات من زمان

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    قديش عمروا ،هرب قبل ٤٠ سنة بالكلسون من بيته للسفارة المليءة بالشاذين جنسيا، شو ماعاد في بشر بلبنان ،شو كلون هربوا بالكلسون لهونيك.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات