وقالت صحيفة "Milli Gazete" التركية أمس الأحد، إن مصادر مقربة من أجهزة الأمن العراقية أكدت اللقاء المزمع عقده في العاصمة العراقية بغداد.
وأشارت إلى أن مصادر تركية كانت قد أكدت أيضاً الأنباء الواردة حول لقاء فيدان بمملوك على الأراضي العراقية.
وبحسب الصحيفة، أعرب الرئيس السابق لمخابرات هيئة الأركان العامة إسماعيل حقي بيكين عن اعتقاده بأن اجتماع بغداد "قد يكون بداية لعملية جديدة".
وقال بيكين إن الملفات المطروحة للبحث بين الجانبين تتمثل في حزب العمال الكردستاني واللاجئين، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي كذلك في إطار العلاقات الإيجابية التركية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، وقد يلي ذلك خطوات أقوى وأكبر. وكذلك من المنتظر أن يبحث الجانبان الوجود الأمريكي في المنطقة والتصريحات الصادرة بشأن انسحاب الولايات المتحدة.
ومن شأن تأكيد الصحيفة للِّقاء، إحراجُ نظام أسد و قناة الميادين الموالية التي نقلت أمس عن مصدر سوري "نفيه القطعي" للقاء المزمع عقده في بغداد.
ويوم الجمعة المنصرم، أفاد موقع " أولو سال" التركي بأن رئيس جهاز المخابرات التركية الوطنية "هاكان فيدان" ورئيس ما يسمى الأمن الوطني السوري التابع لنظام أسد "علي مملوك" سيلتقيان في العاصمة العراقية بغداد.
ولم يحدد الموقع الإخباري زمان اللقاء المزمع، كما لم يقدم تفاصيل عن طبيعة اللقاء والمواضيع المطروحة على جدول المباحثات.
وكان رئيسا الاستخبارات التركية والتابع لنظام أسد قد عقدا اجتماعاً سابقاً في 13 من كانون الثاني عام 2020 في العاصمة الروسية موسكو بحضور مسؤولين رفيعي المستوى، وهو أول اتصال رسمي بين أنقرة ونظام أسد بعد فترة طويلة من الانقطاع بسبب اندلاع الثورة السورية.
وبحسب وكالة أنباء نظام أسد "سانا"، ناقش الطرفان حينها إمكانية التعاون فيما يتعلق بموجة الهجرة في إدلب ووقف إطلاق النار ووجود الأكراد في شمال البلاد.
وكانت العلاقات بين أنقرة ودمشق انقطعت عام 2012 بعد اندلاع الثورة السورية وتعنُّت نظام أسد وقصفه المدن والأحياء السكنية وقتله آلاف المدنيين، الأمر الذي عدّته تركيا جريمة حرب يجب أن يعاقَب مرتكبوها، فاتحة في الوقت نفسه الباب لنحو 4 ملايين لاجئ للدخول إليها طلباً للأمان.
التعليقات (3)