وذكر تجمع أحرار حوران أمس أن الاتفاق المعلن بين لجنة المفاوضات والأهالي وبين الاحتلال الروسي وميليشيا أسد يجري تنفيذه في درعا البلد بوجود ضباط روس، حيث دخلت الشرطة الروسية إلى مركز قرب مسجد بلال الحبشي في حي الأربعين واستكملوا إجراءات التسوية لأهالي درعا البلد وطريق السد والمخيمات.
ونقل التجمع عن مصدر لم يسمه أن عدد الأشخاص الذين أجروا التسوية "بلغ قرابة المئة شخص، إضافة إلى الأشخاص الذين أجروا التسوية في 1 أيلول الجاري، على أن يتم استكمالها اليوم الثلاثاء،وأنه جرى تسليم عدد محدود من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
في حين مازالت أحياء درعا البلد محاصرة منذ حزيران الماضي، وفي هذا الصدد طالب الوجهاء خلال اجتماعهم من الضباط الروس بفك الحصار عن المنطقة، والمطالبة أيضا بانسحاب الميليشيات التي تحاصرها وفتح جميع الحواجز لإعادة الحياة إلى طبيعتها، على أن يستكمل اليوم تنفيذ بقية الاتفاق وتسوية أوضاع المطلوبين.
خسائر للميليشيات
وفي البادية، خسرت ميليشيا الفرقة الرابعة 13 عنصرا من صفوفها وفقدت خمسة آخرين "يرجح وقوعهم بالأسر" بهجوم لتنظيم داعش ضمن كمين محكم استهدف حافلة عسكرية في بادية السخنة شرق حمص، كانت متجهة إلى دير الزور، وبحسب شبكات محلية فإن مناطق السخنة وجبل العمور تشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم وميليشيات أسد وإيران.
وفي سياق متصل، نفذ طيران الاحتلال الروسي غارات مكثفة على بادية الرصافة جنوب غرب الرقة ومناطق أخرى من البادية يوم أمس، وذلك لملاحقة خلايا تنظيم داعش ووقف هجماته على الميليشيات في تلك المناطق.
جرائم ببصمة إيرانية
من جهة أخرى، نفذت الميليشيات الإيرانية جريمة جديدة بحق الرعاة ببادية الرقة يوم أمس، حيث اختطفت ثلاثة رعاة أغنام وذبحت أكثر من 80 من الأغنام أثناء عملهم ببادية السبخة، إضافة لحرق جرار زراعي للرعاة الذين ما زال مصيرهم مجهولا، بحسب شبكات محلية وناشطون.
وفي التفاصيل، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن العناصر يتبعون لميليشيا "حركة النجباء العراقية" وأنهم داهموا ثلاثة أمكان للرعاة وأطلقوا الرصاص الحي على قطيع من الأغنام لرفض الرعاة إعطاءهم 10 رؤوس من القطيع.
فوضى أمنية
وفي الحسكة، شهد حي المشيرفة بالمدينة حالة من التوتر على خلفية جريمة جديدة ارتكبها مجهولون وطالت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد طعنها بآلة حادة، وسط فوضى أمنية متزايدة بمناطق سيطرة ميليشيا قسد.
في حين نفذت ميليشيا قسد حملات مداهمة جديدة طالت معبر قرية زعير جزيرة النهري بريف دير الزور، تحت مبررات مكافحة التهريب واعتقلت عددا من المدنيين دون معرفة مصيرهم.
فيما نفذت الميليشيا أيضا حملة اعتقالات جديدة في القطاع الأول لمخيم الهول بعد تسجيل جريمة قتل طالت أحد اللاجئين العراقيين في المخيم الخاضع لسيطرة قسد ويشهد باستمرار جرائم واسعة بحق النازحين.
أما في إدلب، فقد جدد طيران الاحتلال الروسي خروقاته بغارات جديدة يوم أمس على بلدة إحسم بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل خسائر بشرية، في وقت استهدفت الفصائل المحلية مواقع ميليشيا أسد جنوب إدلب بقصف مدفعي وصاروخي للرد على خروقاته اليومية.
التعليقات (3)