وذكرت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت اليوم أن مجموعة تابعة لميليشيا "حزب الله" هاجمت مفرزة أمنية لـ "الأمن العسكري" في محيط بلدة عسال الورد بسبب اعتقال أحد عناصرها على يد الأخيرة، الأمر الذي تحول لاشتباك نحو ساعتين بين الطرفين خلال الليلة الماضية.
ودفع ذلك ميليشيا أسد "الأمن العسكري" لتدعيم نقاطها ومقراتها في المنطقة بكتل إسمنتية وسواتر ترابية تحسباً لهجوم آخر من عناصر "حزب الله" على مواقعها، في ظل استنفار أمني للطرفين وإجراء حملات اعتقال ومداهمات متبادلة في المنطقة.
وتعود أسباب الاشتباكات لاعتقال ميليشيا أسد المدعو (فؤاد شديد) أحد عناصر حزب الله وشريكه (موفق حورية) من بلدة فليطة المجاورة، خلال كمين أُعد لهما في مدينة يبرود، الأربعاء الماضي، وذلك بتهمة التهريب والسرقة واتهامات أخرى "كيدية" .
وتنتشر ميليشيا حزب الله في معظم البلدت والقرى بمنطقة القلمون الغربي، بالقرب من الشريط الحدودي مع لبنان، وتعدّ القوة العسكرية الكبرى المسيطرة على تلك المناطق عبر مقرات ونقاط عسكرية منتشرة داخل البلدات ومحيطها، كما تفرض سطوتها الأمنية على بقية المجموعات التابعة لنظام أسد.
وتتكرر الخلافات بين ميليشيات أسد وإيران في القلمون الغربي، بدءاً من بلدة النبك ووصولاً إلى الزبداني، بسبب نزعات حول السيطرة والسرقات والولاءات المختلفة، حيث شهدت تلك المناطق اشتباكات مسلحة عديدة بين الطرفين خلال السنوات الماضية، وصلت لاعتقالات متبادلة وعمليات تصفية.
وتشتهر تلك المناطق الحدودية بعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات بين سوريا ولبنان، وتعد جرود القلمون ممراً استراتيجياً لميليشيا حسن نصر الله لتمرير قوافل المخدرات والحشيش من معاقله في الضاحية الجنوبية بلبنان إلى مناطق سيطرة نظام أسد، وجنّد لتلك الأسباب آلاف المرتزقة بعروض مالية كبيرة لتأمين تجارته وحماية قوافله.
وأدى اختلاف الأجندات ونزاع السيطرة لتأجج الصراع بين الميليشيات المحلية والأجنبية بمناطق سيطرة نظام أسد، في وقت يعاني السكان تسلّط تلك المجموعات من تشبيح واعتقالات تعسفية والإتاوات المفروضة على الحواجز بهدف التضييق المعيشي.
التعليقات (1)