ماهر الأسد يحول بلدة بريف دمشق إلى ثكنة حشيش ومخدرات

ماهر الأسد يحول بلدة بريف دمشق إلى ثكنة حشيش ومخدرات
تحولت بلدة الديرخبية في ريف ريف دمشق الغربي منذ سيطرة ميليشيات أسد عليها أواخر 2016، إلى أشبه بثكنة عسكرية مغلقة تنشط داخلها زراعة الحشيش المخدر ويشرف عليها بشكل مباشر قادة اللجان الشعبية وداعموهم داخل مكتب أمن الفرقة الرابعة.

وحصلت أورينت نت على معلومات خاصة حول ما يجري داخل البلدة التي تحولت إلى مزرعة كبيرة لزراعة المخدرات فيما بات الأهالي بحكم السجناء تحت رحمة اللجان الشعبية ومن خلفها الفرقة الرابعة.

مخدرات برخصة

وقال مصدر خاص من البلدة لأورينت نت إن مادة الحشيش باتت تُزرع بشكل علني من قبل قادة اللجان الشعبية، وتسهيلات كبرى يتلقاها هؤلاء، حتى إن الفرقة الرابعة أشرفت بشكل مباشر على عملية زراعتها وتصنيعها، ومن ثم تتم عملية ترويج وبيع قسم منها داخل البلدة، والقسم الآخر يباع في القرى والبلدات المجاورة.

وأضاف أن المدعو "تيسير الشيلاوي" متزعم اللجان الشعبية، يعتبر بمثابة عرّاب عمليات زراعة الحشيش بالبلدة، حيث وبعد أن صادرت ميليشياته البيوت والأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للمعارضين من أهالي البلدة، أوكل إلى شقيقه "محمد الشلاوي" إدارتها مدعوماً بصلاحية واسعة من الفرقة الرابعة والأمن العسكري.

ولتغطية زراعة الحشيش، عمد "محمد الشيلاوي" بداية إلى الحصول على رخصة لزراعة التبغ في أراضي القرية، بالإضافة إلى تخصيص ما يقارب 20 ألف ليتر من مادة المازوت شهرياً، لتدوير عنفات توليد المياه.

ووفقاً للمصدر، يتمتع تيسير ومحمد الشيلاوي بحصانة أمنية وغطاء لزراعة وترويج المخدرات، ويمتد ذلك الغطاء الأمني ليشمل كل من يعمل بصحبتهم سواء من المروّجين أو المتعاملين معهم ضمن المناطق المجاورة، حيث لا يخشى من يتعامل معهم من أي مساءلة قانونية أو أمنية في هذا الصدد.

المخدرات وتجنيد المراهقين

ومع انتشار زراعة الحشيش وترويجه في البلدة كثفت اللجان الشعبية جهودها لإغراء الشبان واليافعين بالمال من أجل الانخراط في صفوفها والمشاركة بعمليات زراعة وترويج الحشيش.

 

"أم محمد" إحدى أهالي الديرخبية قالت لأورينت إنها فضلت الانتقال للإقامة في مدينة زاكية المحاذية بدافع الحفاظ على ابنها الوحيد محمد القاصر من عملية التجنيد ضمن صفوف لجان الفرقة الرابعة، إذا بات الحشيش الوسيلة الأفضل في عمليات إغراء المراهقين للانخراط في ميليشيا أسد.

في حين لم ينجح "أبو أحمد" بإنقاذ ابنه ذي الـ 15 عاماً من براثن "أبو قصي سنقر" مسؤول التجنيد في اللجان الشعبية، حيث لم تفلح جميع المحاولات التي بذلها في سبيل ردع ابنه عن الانخراط في صفوفهم.

يقول "أبو أحمد" لأورينت نت: لم أستطع السيطرة عليه، لقد أمسى مدمناً على  الحشيشة، مضيفاً: "لم يكن ابني عماد الطفل الوحيد الذي تمت عملية تجنيده بهذه الوسيلة، بل إنها عملية ممنهجة لتجنيدهم، حيث لم يبق سوى هؤلاء الشبان الصغار لتجنيدهم في صفوف الفرقة الرابعة وزجهم على جبهات القتال المشتعلة.

ويردف: "الطامة الكبرى تكمن بعدم تمكنك من تقديم شكوى ضدهم، لقد حاول أحد أصدقائي التوجه نحو مفرزة الكسوة، لتقديم شكوى، قوبلت بالرفض والتحجج بالقول " لا سُلطة لنا عليهم"، ولم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل تعداه إلى تلفيق التهم ضده بمجرد وصول خبر الشكوى إلى علي سنقر، حيث لا زال إلى الآن لم ينتهِ من مراجعة الأفرع الأمنية.

مليارات الدولارات

وسبق أن وثقت أورينت في تقارير سابقة تحويل نظام أسد العديد من المناطق الخاضعة لسيطرته وسيطرة المليشيات الإيرانية وحزب الله إلى أوكار لزراعة الحشيش وتصنيع المخدرات قبل تهريبها إلى دول أخرى.

وفي 7 أيار الماضي، حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من أن صناعة الحبوب المخدرة باتت بمثابة شريان اقتصادي لنظام أسد، مشيرة إلى دور لعائلة رأس النظام وأجهزته الأمنية في تلك الأنشطة غير الشرعية.  

وبحسب دراسة لمركز تحليل وبحوث العمليات (COAR) وصلت صادرات المواد المخدرة والكبتاغون من سوريا عام 2020 إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليار دولار.

التعليقات (3)

    نوح زعيتر

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    حاج خرط ????????????????

    أبو يحيى

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    من اين عم تجيبو مصادركم مابتخجلو تحكو بشي ماموجود اذا بقيتو هيك تصيرو مسخرة

    ابو حمزة

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    انا من الدرخبية أول مرة بسمع بهالحكي ..عيب الكذب حرام ..
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات