وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن ثلاثة من عناصر ميليشيا "الأمن العسكري" تعرضوا لكمين يعتقد أنه لتنظيم داعش عند مفرق حجار غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، قبل يومين، وأسفر الكمين عن أسر ثلاثة عناصر من الميليشيا وإعطاب آليتهم.
وبحسب المصدر فإن العناصر الأسرى جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة في عمق البادية من قبل الجهة الفاعلة، ما دفع ميليشيا أسد لاستنفار قواتها وإقامة بعض الحواجز بحثاً عن عناصرها وللتصدي لكمائن مماثلة في المنطقة الصحراوية.
كما قُتل عنصران من ميليشيا أسد، اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في منطقة أثريا غرب الرقة، وسبق ذلك مقتل عنصرين على الأقل من ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني بهجوم لمسلحين يعتقد أنهم من تنظيم داعش في بادية التبني غرب دير الزور.
وخسرت الميليشيات عدداً كبيراً من عناصرها بينهم ضباط خلال الآونة الأخيرة، وخاصة على محاور البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى دير الزور، مقابل حملات عسكرية تطلقها تلك الميليشيات بشكل متكرر لما تسميه "تطهير" المنطقة من "خلايا الإرهاب" في إشارة لتنظيم داعش.
وتعد مناطق البادية السورية ثقباً أسود لميليشيات أسد وإيران، حيث تتعرض أرتالها وقواتها لكمائن وهجمات بشكل مكثف من خلايا داعش المنتشرة في جيوب البادية والتي تعتمد أسلوب الهجمات الخاطفة باشتباكات مسلحة أو عبوات ناسفة تزرعها في طريق الآليات العسكرية.
ووثّقت الصفحات الموالية خلال الأسابيع الماضية عشرات القتلى من عناصر وضباط أسد الذي سقطوا على جبهات إدلب وحلب والبادية السورية، أبرزهم العميد يوسف الحسن المنحدر من مدينة حمص والذي كان أحد أبرز طياري ميليشيا أسد في مطار كويرس، والعقيد علي سلمان علي المقيم في دمشق والمنحدر من قرية الجبيبات الغربية قرب جبلة، والعقيد المهندس منذر ديبو المنحدر من حمص وهو شقيق لضابط في ميليشيا أسد وآخر طيار قُتل في وقت سابق.
وخلال أيلول الماضي، أقرّت الصفحات بمقتل أكثر من 50 ضابطاً وعنصراً من ميليشيا أسد سقطوا في درعا والبادية السورية، أبرزهم العقيد سمير محمد عباس من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية، وينحدر من قرية مجبر بريف طرطوس ويعمل في فرع فلسطين السيّئ الصيت.
التعليقات (0)