تفجيرات واغتيالات تقتل أطفالا وتطال ضابطا بميليشيا أسد في درعا

تفجيرات واغتيالات تقتل أطفالا وتطال ضابطا بميليشيا أسد في درعا
شهدت محافظة درعا سلسلة تفجيرات واغتيالات بمناطق متفرقة وأسفرت عن مقتل عدد من الأطفال، وطالت عناصر من مخابرات أسد وضابطاً متقاعداً وزوجته الطبيبة، في ارتفاع ملحوظ لوتيرة التفجيرات بعد انتهاء ملف التسوية الروسية في المنطقة.

وذكرت شبكات محلية منها "تجمع أحرار حوران" أمس السبت أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة يقودها الضابط المتقاعد برتبة عقيد (زكريا قناه) وبرفقته زوجته الطبيبة (وداد الحريري) على طريق الصنمين- جباب.

وأوضحت الشبكة أن التفجير وقع قرب حاجز لميليشيا أسد عند "بوابة الفرقة التاسعة" وذلك خلال توجه "قناه" وزوجته "طبيبة نسائية" من بلدة جباب إلى عيادتها في الصنمين، الأمر الذي أدى لإصابة الزوجة بجروح خطيرة نُقلت على إثرها إلى المشفى فيما نجا الضابط المتقاعد من الإصابة.

تزامنت الحادثة مع عملية اغتيال طالت أحد عناصر حاجز "الرادار" التابع لميليشيا الأمن العسكري، وأدت لمقتله على الفور بالقرب من بلدة النعيمة شرق درعا، وذكر موقع "درعا 24" أن العملية جرت عند معصرة الجهماني بين جسر صيدا وحاجز الرادار بإطلاق رصاص مباشر من مسلحين مجهولين تجاه العنصر.

كما قُتِل المدعو (عبد الكافي المصري) جراء إطلاق نار عليه من مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا، وبحسب الشبكات فإن المصري في الخمسينات من عمره ومتقاعد من وظيفته، حيث كان متطوّعاً ضمن فرع "أمن الدولة".

سبق ذلك مقتل ثلاثة أطفال (أشقاء) جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا أسد في قرية الكتيبة قرب خربة غزالة شرق درعا، وذكرت "درعا24" أن اللغم انفجر نتيجة عبث الأطفال به، وهم "مدين يحيى أبو شنب ومحمد يحيى أبو شنب وندى محمد أبو شنب" من قرية الكتيبة.

وكان عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا أبو غياث الشرع قال لأورينت نت في وقت سابق إنهم وثقوا 41 محاولة اغتيال منذ انتهاء التسويات في درعا البلد في 6 أيلول الماضي أسفرت عن مقتل 28 وإصابة 9 آخرين.

وأضاف الشرع أن المكتب لاحظ تصاعد العمليات بالتوازي مع تمدد التسويات في المحافظة، إذ شهد الأسبوعان الأخيران ٢١ عملية ومحاولة اغتيال بعد وصول التسويات لمعظم أرياف المحافظة.

أبرز عمليات الاغتيال التي جرت مؤخراً في المنطقة جرت الخميس الفائت في بلدة ناحتة، حيث اغتيل أحمد عبد الله الجبر وهو مدير مدرسة برصاص مجهولين بعد يومين فقط من التسويات التي شهدتها البلدة، ما أسفر عن استنفار واسع لميليشيا أسد التي تجولت في القرية بعد ساعات على الحادثة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات