أكدت على رفض التطبيع .. واشنطن تذكر بأهدافها الثلاثة في سوريا

أكدت على رفض التطبيع .. واشنطن تذكر بأهدافها الثلاثة في سوريا
جددت واشنطن يوم الثلاثاء موقفها من نظام بشار أسد، مؤكدة أنه لا يمكن التطبيع معه باعتباره "نظاماً ديكتاتورياً ارتكب جرائم وحشية بحق شعبه"، بينما أعادت التذكير بالأهداف الرئيسية الثلاثة التي تسعى إلى تحقيقها في سوريا.

وكانت الإدارة الأمريكية التي يقودها الرئيس الديمقراطي جو بايدن، قد أعلنت منذ وصولها إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، أنها "لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا بل إلى تغيير سلوكه"، بينما أكد محللون مطلعون أن إدارة بايدن وضعت الملف الإنساني على رأس أولوياتها فيما يخص الشأن السوري، مقابل التخلي عن الملف السياسي لصالح دول فاعلة أخرى وفي مقدمتها روسيا.

رفض التطبيع

ويوم الثلاثاء أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك، محددة ثلاثة أهداف قالت إنه يجب الوصول إليها في سوريا، قبل أي تطبيع أو تطوير للعلاقات مع دمشق، وفي مقدمة هذه الأهداف الملف الإنساني وملف مكافحة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي "إن هذه الإدارة (الأمريكية) لن تعبر عن دعمها لأي جهود للتطبيع أو لتأهيل بشار الأسد" الذي وصفه بـ"الديكتاتور المتوحش".

ودعا برايس "الدول في المنطقة للنظر بعناية إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام السوري والأسد نفسه ضد شعبه خلال العقد الأخير، وجهود النظام السوري المتواصلة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق".

وأكد المتحدث أنه "فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فلن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستواها مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع دول أخرى أو رفع مستوى علاقاتها مع النظام، نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه".

وقال: إن الإدارة الأمريكية ترى "أن الاستقرار في سوريا والمنطقة يمكن تحقيقه فقط من خلال العملية السياسية التي تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع حلفائنا وشركائنا والأمم المتحدة من أجل تحقيق حل سياسي دائم". 

ثلاثة أهداف

وحدد برايس أهداف الولايات المتحدة في سوريا، وهي:

أولاً، توسيع وصول المساعدات الإنسانية: برايس اعتبر أن هذه هي الأولوية القصوى بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن نظام أسد يعرقل ذلك ويجب محاسبته على هذا الأمر.

أما الهدف الثاني الذي تركز الإدارة الأمريكية جهودها لتحقيقه في سوريا فيتعلق بملف مكافحة الإرهاب، حيث أكد المتحدث على ضرورة "مواصلة جهود الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش والقاعدة والمجموعات الإرهابية في سوريا".

ثالثاً، منع تجدد العمليات العسكرية الواسعة والحفاظ على التهدئة بانتظار تحريك العملية السياسية، حيث شدد برايس في مؤتمره الصحفي على أن تلك الأهداف تتضمن أيضا "محاسبة النظام السوري والحفاظ على المعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان ومنع الانتشار والمحافظة على اتفاقات وقف النار المحلية"، مشيراً إلى أن بلاده تواصل "تقييم السبل الأفضل لدفع مسار التسوية السياسية بشكل أفضل كما هو محدد في القرار الدولي 2254". 

وكانت هذه الأهداف الثلاثة قد تمت الإشارة إليها للمرة الأولى خلال أول اجتماع عقد بعد انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد لدول التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي عقد في روما، نهاية شباط/فبراير 2021، ومثل، حسب المراقبين وقتها، أول تراجع رسمي من قبل واشنطن عن الاهتمام بالملف السوري. 

وأعقب هذا التحول الاتفاق الذي وقعه الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين سمح بالتمديد لدخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا من خلال معابر غير خاضعة للنظام، إلى جنوب معابر داخلية.

وتوصل الرئيسان إلى هذا الاتفاق في أول لقاء بينهما عقد في مدينة جنيف بسويسرا، في السادس عشر من حزيران يونيو 2021، حيث اعتبرت واشنطن أن ما تحقق يعتبر إنجازاً، خاصة أنه يحول دون تعرض الملايين في مناطق سيطرة المعارضة للجوع، بينما رأى فيه معارضون تنصلاً أمريكياً من حل المشكلة الأساسية التي تعاني منها سوريا، وهي مشكلة سياسية سببها نظام أسد.

انتقادات واسعة ومستمرة طالت التعاطي الأمريكي تجاه سوريا منذ وصول الإدارة الديمقراطية إلى الحكم مطلع عام 2021، حيث يصف الكثيرون موقف إدارة الرئيس بايدن بالمتراخي تجاه النظام، خاصة مع إهمالها التطبيق الصارم لقانون العقوبات "قيصر" وعدم الضغط بما يكفي في الشق السياسي، مقابل الإيحاء باستمرار الاهتمام بهذا الملف من خلال الشق الإنساني فقط، وهو الأمر الذي انتبه إليه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء، فأكد أن بلاده "تواصل تقييم أفضل السبل للدفع بالعملية السياسية".

التعليقات (5)

    USA war criminals only

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    Obama make us hate the blacks of usa and as society they lost our respect totally and they are in ethic declin make them near devils, the are happy to kill civileans and children ,they have revenge eyes of hateness.

    عبد

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    اين ديمقراطية أميركا وتحتل دول الخليج والعراق وسوريا اين الديمقراطية الي تحكي عنها

    حسين

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    كأنو صار بدها أبو فهمي؟ هذا العلاك نسمعه منذ أوباما الرافضي ودعمه ترامب وطبعا سيسير على نفس الطريق بايدن. يقول المثل ::: عيش ياكديش لينبت الحشيش!.

    عغمار

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    لهالدرجة تلفوا وتدوروا حول زيارة بن ناقص لبشار بس مو قدرانين تذكروها صراحة لو كان الأمر يخص تركيا لكنتم أول الضراطين قال إعلام حر قال ههه

    باسل حسن

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    لقد كنت شاهد الاول على هذا الانفجار الحاصل في القامشلي في منطقة الهلالية
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات