وذكرت قناة روسيا اليوم أنّ المئات من عناصر وأتباع الحشد تظاهروا الليلة الماضية في بغداد لمنع إزالة صورة المهندس التي علقت في ساحة الفردوس وسط بغداد، وأضافت: "عناصر الحشد وأتباعه تظاهروا في ساحة الفردوس وأمام بوابة المنطقة الخضراء، ورفعوا شعارات تندد وتهدد الكاظمي بسبب ما قالوا إنها (أوامره لإزالة صورة المهندس)".
الصحفي العراقي والمتخصص بالجماعات الإسلامية حيدر الجنابي أكّد لأورينت نت أنّه ومنذ الانتخابات السابقة والتي خسروا بها، بدأ الحشد بإنزال جمهوره إلى الشارع، بالأصح هؤلاء ليسوا جمهورهم، هؤلاء هم عناصر الحشد، ألبسوهم اللباس المدني وأنزلوهم إلى الشوارع، أرادوا سابقاً الدخول إلى المنطقة الخضراء، غير أنّ القوى الأمنيّة تعاملت معهم حينها، الجميع يعلم أنّهم عناصر للحشد وليسوا مدنيين.
وأضاف الجنابي: "الكاظمي لم يُصرح أبداً بأنّه يُريد إزالة صور المهندس، غير أنّ هناك معلومة خفيّة وصلت إلى الحشد بأنّ الكاظمي يُريد إزالة تلك الصور، وهذه المعلومة بالتأكيد وصلت لهم عن طريق أحد مصادرهم المقربة المحيطة بالكاظمي، فتحرك عناصر الحشد لاستباق الأمور ومنع أي تحرك في هذا الاتجاه".
وقبل أيام عُلقت صورة "المهندس" في ساحة الفردوس وسط بغداد، وهي ذات الساحة التي أُسقط فيها تمثال الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" في 9 أبريل/نيسان 2003.
وقتل المهندس برفقة الإرهابي قاسم سليماني قائد ميليشيا القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، مع عدد من مرافقيه في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية حينها إنّ الضربة الجوية كانت بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، وجاء في البيان الرسمي الأمريكي: "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملاً دفاعياً حاسماً، لحماية الأمريكيين في الخارج عبر قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف كمنظمة إرهابية بالولايات المتحدة الأمريكية".
التعليقات (1)