وقال دريد في منشور على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك": "طول ما مرفأ اللاذقية مش للروس رح يضل ينضرب من قبل الإسرائيليين! دافنين الحاج زنكي سوا الشاب".
وحاول دريد من خلال الرد على التعليقات التي وردت على منشوره تأكيد فكرة الاتفاق بين الروس والإسرائيليين على ضرب المرفأ الخاضع لسيطرة النظام، مقترحا تسليمه للروس من أجل إيقاف الهجمات عليه وكتب: "جربوا عطوه للروس وشوفوا إذا بقا صاروخ إسرائيلي بيهوب صوب المرفأ! مش خوفاً من صواريخ الروس! لا فالصاروخ الروسي ممنوع عليه الاقتراب من الطائرات الإسرائيلية! بل لأن الروس يرغبون بوضع يدهم على معبر بحري آخر بسورية هاد من جهة ومن جهة ثانية ضمان عدم وصول الإيراني إلى مياه المتوسط عبر سورية". كما تساءل: لماذا لا يتم ضرب مرفأ طرطوس الخاضع لسيطرة الروس؟.
وأوضح أن "هنالك كباش روسي، إسرائيلي، إيراني! ليس متكافئ لأن طرفين منه متحالفان ضد الثالث لسبب نفعي وتقاطع مصالح! لا أرغب بالحديث في الزواريب الضيقة بل بعناوين كبيرة! هنالك صراع قوي على الاستحواذ وفرض أمر واقع جديد عنوانه العريض: لا وجود لأي شكل من أشكال القوة لإيران على شاطئ المتوسط".
ردود أفعال غاضبة
ولم يكن دريد الوحيد الذي علّق على القصف الإسرائيلي لمرفأ اللاذقية، حيث توالت ردود الموالين الغاضبة من خلال منشوراتهم على "فيسبوك".
وهاجم جهاد بركات صهر عائلة الأسد بأسلوب ساخر، الصمت الروسي على الغارات الإسرائيلية قائلاً: "هل استفاق الأصدقاء في حميميم أم مازالوا نيام؟".
في حين شنّ الممثل الموالي بشار إسماعيل هجوماً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "كنا نسميه أبو علي بوتن وبعد الاعتداء على ميناء اللاذقية قررنا تغيير الاسم إلى أبو لهب بوتين".
بينما كتب خالد العبود عضو برلمان أسد منشوراً مطوّلاً عن الغارات الأخيرة التي طالت مرفأ اللاذقية، متسائلاً عن موقف روسيا: "أما الحليف الروسيّ، وردّه الذي يتطلع إليه البعض، ويعوّل عليه بعض آخر من أهلنا السوريّين، فإنّنا مقتنعون مطلق القناعة، أنّه لن يحرّك ساكناً، وقد لا يضطرّ حتّى لأدنى إدانة كلاميّة، بالرغم من علمه المسبق، بمثل هذا العدوان الغاشم!".
دمار سوريا مبرمج
من جانبه، علّق وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى على الغارات: "كل دمار في سوريتنا مبرمج بحسبان... فلا نامت أعين الجبناء.. وللمرة الثانية يقصف ميناء اللاذقية... وكأن شيئاً لم يكن ...!! يا حيف.. والله يا حيف".
وكان إعلام النظام أعلن اليوم أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ساحة الحاويات بميناء اللاذقية التجاري، موضحاً أنها عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات.
وسبق أن استهدفت إسرائيل بعدة ضربات جوية ميناء اللاذقية في السابع من الشهر الحالي، حيث تحدثت بعض المواقع عن استهدف شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات.
يُشار إلى أن موسكو تسيطر بشكل مطلق على ميناء طرطوس في الساحل السوري بعد توقيعها عام 2017 على اتفاق مع النظام، يسمح لها باستخدام الميناء مجاناً لمدة 49 عاماً، ويمنح الكرملين السيادة على قاعدة حميميم البحرية. بينما يرى معارضون أن منح بشار الأسد مرفأ طرطوس للطرف الروسي مجرّد "دفعة" تسديد لفاتورة الحرب الروسية التي أسهمت بمنعه من السقوط.
التعليقات (10)