وبحسب ما أوردته صفحة سيريان نيوز أكتفيتي "Syrian News Activists" المعارضة على فيسبوك فإن الأستاذ الدكتور "علاء العبدالله" الذي يدرّس في جامعة حلب الحرة قام بإجراء امتحان لطلاب الإعلام مكون من ثلاثة أقسام، وكل قسم يحتوي على خيارات متعددة وعلى الطالب الإجابة على نصفها فقط ، الأمر الذي جعل أمر الامتحان أكثر تيسيراً وفائدة.
وأشارت الصفحة المعارضة أيضاً إلى أن تعدد الخيارات في أسئلة الامتحان سهّل على الطلاب الأمر وجعلهم يشعرون بأن مجهودهم ودراستهم الأخيرة في الأسبوع الماضي لم تذهب سدى، بعكس ما يجري في الامتحانات القائمة لدى المناطق التي يسيطر عليها نظام أسد بسوريا.
ملاحظة امتحانية مفاجئة
ولفتت إلى أن ورقة الامتحان اختتمت بملاحظة غاية في الإنسانية والاحترام للطالب وعقله حيث بدأها الدكتور علاء بقوله: (ولدي وأخي الطالب لا أريد كلاماً كما جاء في المحاضرات يرهقك حفظه وتذكره ويسهل نسيانه ومحوه من الذاكرة، أريد خبرتك، رؤيتك، ثقافتك، فكرك التصميمي، اكتب بروح هادئة مطمئنة).
وبحسب العديد من الطلاب فإن مثل هذه الملاحظة الموجودة في نهاية أسئلة امتحان جامعة حلب في المناطق المحررة يعدُّ من أرقى الأساليب التعليمية التي يفتقر إليها من تربوا على يد نظام الإجرام الأسدي، والذي أصبح فيه الطالب عبارة عن وسيلة لجني المال عبر الرشاوى والابتزاز حتى يتمكن من النجاح سواء كان يستحقه أم لا.
وعقب نشر الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي أثنى الطلاب على مثل هذه الخطوة معتبرين أنها لا تصدر إلا من أستاذ رائع وعظيم على حد وصفهم، في حين قال أحد المعلقين على فيسبوك ويدعى"محمد دوشكا": إن الاستاذ علاء العبدالله لطالما كان مهتما بفهم الطالب لما يقدمه أكثر من الحفظ، كل الاحترام له، وقال آخر يدعى"أبو الطيب المتنبي": استاذ كبير.. تحية له ولتفكيره العميق.
يذكر أن جامعة حلب الحرة تأسست عام 2015 في المناطق المحررة وهي مؤسسة تعليمية رسمية تتبع لـ "الحكومة السورية المؤقتة"، وتضم 16 كلية و7 معاهد، تحوي كليات (الطب البشري والصيدلة والعلوم الصحية في مدينة مارع وباقي الكليات والمعاهد في مدينة إعزاز) بالشمال السوري.
التعليقات (1)