وفي لقاء أجراه معه موقع "إسكندرون" التركي قال الفتى الصغير "أنس المنديل" 11 عاماً، إنه قدم إلى تركيا قبل نحو ثلاث سنين، بعد أن قصف نظام أسد بيته في مدينة إدلب، فاضطر إلى اللجوء إلى تركيا مع عائلته الكبيرة المؤلفة من تسعة أشخاص.
وأشار الموقع التركي إلى أن "أنس" الطالب في الصف الخامس أصبح يعمل بجمع الأوراق والبلاستيك والكرتون في مدينة إسكندرون بعد انتهائه من المدرسة وفي أوقات فراغه لإعانة أسرته الفقيرة وكسب رزقه، حيث يضع الأشياء التي يجمعها بذراعه الوحيدة على عربة للأطفال ويقوم بجرها رغم المعاناة الشديدة التي يتعرض لها.
ولفت أنس إلى أنه يقوم بهذا العمل لأنه لا يوجد أحد في أسرته يستطيع العمل فوالده مريض بالقلب وقد أجرى عملية منذ فترة ولا يستطيع مغادرة المنزل، لذا يقوم هو بالعمل بينما يتولى والده عملية البيع والإنفاق على الأسرة اللاجئة، مضيفاً أنه يحب الدراسة لكنه لا يمكنه التوقف عن العمل بسبب ظروفهم الصعبة.
يذكر أن المديرية العامة لإدارة الهجرة أكدت في بياناتها بوقت سابق وجود مليون و247 ألف طفل سوري في سن التعليم بتركيا، منهم 800 ألف من الأطفال الخاضعين للحماية المؤقتة يذهبون إلى المدرسة، في حين أن ما يقرب من 450 ألفاً من هؤلاء الأطفال لا يذهبون إلى أي مؤسسة تعليمية.
التعليقات (4)