"شبكات التجسس".. وسيلة حزب الله "الإيراني" للتخلص من معارضيه في لبنان

"شبكات التجسس".. وسيلة حزب الله "الإيراني" للتخلص من معارضيه في لبنان
يسعى حزب الله اللبناني بوسائل مختلفة للقضاء على خصومه ومعارضيه على الأراضي اللبنانية من كافة الجنسيات والطوائف تحت ذرائع مختلفة وآخرها "التجسس لمصلحة إسرائيل"، وذلك ضمن خطته "الشيطانية" الساعية لإحكام سيطرته بشكل أوسع على لبنان، كما فعل حافظ أسد وأمثاله في سوريا منذ استحواذه على السلطة في سبعينيات القرن الماضي.

وخلال الأيام الماضية، تحدث الإعلام اللبناني حول "ضبط 17 شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي"، وفق وزير الإعلام اللبناني بالوكالة، عباس الحلبي، الذي قال إن وزير الداخلية بسام مولوي أطلع مجلس الوزراء على القضية وأضاف أنه "تبين أن دور تلك الشبكات محلي وإقليمي"، وهي تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية وصولاً إلى سوريا.

وزعمت أجهزة المخابرات اللبنانية أن العملية "تعد أكبر عملية أمنية ضد التجسس الإسرائيلي منذ عام 2009 وسُجل فيها تهاوي شبكات الموساد الإسرائيلي، واحدة تلو الأخرى، وأنها بدأت "بعد إبلاغ ضابط متخصص عثوره على إشارة تُشير إلى عمل ذي بُعد أمني، لأحد المشتبهين فيه”، وتوزع الموقوفون خلالها على جنسيات لبنانية من كل الطوائف (سنّة وشيعة ودروز ومسيحيون) وسوريون وفلسطينيون.

غير أن ورود الخبر عبر صحيفة "الأخبار" المحسوبة على (الثنائي الشيعي) يؤكد المصلحة الواضحة لـ "حزب الله" وحلفائه بتمرير تلك "البروباغندا الشيطانية" أمام خصومه في لبنان والمنطقة، لا سيما وأن الميليشيا الإيرانية تستمر بمشروع الهيمنة الكاملة على لبنان بكافة قطاعاته، وأهمها الملف الأمني.

تهم جاهزة

مواقع وصحف لبنانية وصفت العملية بأنها أكبر شبكة تجسس في لبنان، وأن عدد الجواسيس الذين تم توقيفهم بلغ 20 جاسوساً موزعين على "مدن بنت جبيل، صور، صيدا، بيروت، كسروان و طرابلس، بالإضافة إلى حوالي ١٠ مشتبه بهم”، وقال موقع "جنوبية" إن أحد المقبوض عليهم بتهمة التجسس لإسرائيل "مقرب من الشيخ أحد الأسير" أبرز المناهضين لحزب الله ومشروعه الإيراني في المنطقة، والذي يقبع في السجون اللبنانية منذ سنوات بتهم ألصقتها أذرع إيران بالأسير، وزعمت صحيفة "الأخبار" أن معتقلاً آخر من ضمن "التعبئة العامة في حزب الله، وآخر مسؤول حملة انتخابية لمرشح نيابي راسب في صيدا، بالإضافة إلى أحد الوجوه البارزة في الثورة وشخص من فرع المعلومات أيضاً".

وزعمت التحقيقات أن (فرع المعلومات في الأمن اللبناني) "اكتشف وجود اختراق للعدو داخل الفرع نفسه، وفي موقع شديد القرب من قيادته. وتبيّن من التحقيق مع المشتبه فيه أن هدف الاختراق جمع معطيات مما يسمعه بحكم موقعه، وتحديد هويات ضباط في الفرع، والأدوار التي يقومون بها. كما تبيّن وجود اختراق في “حزب الله” تمثل في تجنيد أحد عناصر التعبئة في الحزب (وهو من بلدة جنوبية) شارك في مهام في سورية".

إضافة لذلك، كان من بين المتهمين أشخاص مجندون بواسطة منظمة تدعي عملها لمصلحة منظمة "الأمم المتحدة) "وتقوم بأعمال إحصاء ودراسات واستطلاع رأي. كما تم اكتشاف مشتبه فيه سوري موجود في دمشق، نسّق جهاز أمن المقاومة مع الأجهزة الأمنية السورية لتوقيفه. 

خطة مربوطة بالأسد

كما ادعت المخابرات اللبنانية أن الشخص السوري الموقوف "أقر بأنه كان يعمل على رصد مقارّ مدنية وعسكرية وتجارية، ويوفّر خرائط طرقات ومبان في العاصمة السورية، من دون أن يعرف الهدف من وراء جمع هذه المعلومات"، وأن الجانب الإسرائيلي "تمكن من اختراق عدد من العاملين في منظمات وجمعيات غير حكومية، وتجنيدهم لجمع معطيات عن الوضعين السياسي والاجتماعي، ومعلومات عن عقارات ومنازل في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب عموماً، إضافة إلى معلومات تقليدية عن مراكز لحزب الله وبعض مراكز الجيش، ومعلومات عن أفراد في حزب الله، والاستفسار عن علاقات لأشخاص مع أفراد ومسؤولين في الحزب". 

لكن تناقض المعلومات والوقائع الأمنية والسياسية يكشف زيف الإعلام اللبناني المحسوب على حزب الله وشركائه، ويفضح خطتهم الرامية إلى القضاء على جميع خصومه "من اللبنانيين والسوريين" تحت ذرائع التجسس والعمالة لإسرائيل، خاصة مع الحديث عن كشف جواسيس داخل صفوف حزب الله ذاته، الذي يتغنى دائماً بقوته الأمنية والمخابراتية، لا سيما وأن عملية كشف الجواسيس "المزعومة" أجراها جهاز الأمن العام الذي اتهمه حزب الله سابقاً بأنه محسوب على خصومه من "تيار المستقبل" وأنه مدعوم من الولايات المتحدة وفرنسا، بحسب موقع "جنوبية".

ومع تسلط حزب الله وحلفائه على مفاصل الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية والقضاء، تبقى المخاوف الكبرى من تصفية الحزب لجميع معارضيه بمن فيهم السوريون المعارضون لنظام أسد في لبنان تحت ذرائع "العمالة" و"التجسس" وغيرها من التهم الجاهزة، خاصة أن الذراع الإيرانية "حزب الله" أوقف تحقيقات قضائية كبرى في لبنان خلال الأعوام الماضية، وأبرزها ملف تفجير مرفأ بيروت عام 2020.

كما أن عشرات السوريين الذين لجؤوا إلى لبنان هرباً من بطش ميليشيا أسد في سوريا، تعرضوا للسجن والمحاكمات بتوجيه ودفع مباشر من "حزب الله" حليف نظام أسد، داخل المحاكم اللبنانية في السنوات الماضية، بينهم منشقون ونشطاء ومقاتلون في "الجيش الحر".

التعليقات (2)

    فرنسيس

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    سرقة مخازن السلاح يتم تغطيتها بالقضية الاسمى "شبكات التجسس" #المتعامل منك وفيك ????????

    Ahmad Sarsh----Arbil

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    والله يازمن أصبح للمجوس الشيعة بدعم من الماسونية والصليبيين صولة وجولة,وهذا كلة بسبب علماء الأمة الذين تهاونوا بتكفيرهم. أنظروا ماذا فعلوا بأهل السنة في العراق وسوريا لقد أشبعوهم ذبحا وتشريدا. يالثارات أهل السنة من المجوس والعلويين .الإنتقام قادم بحول الله وقوته.هذه المرة-----الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات