منها "عين الفرات".. إيران تنتقم من شبكات إخبارية فضحت جرائمها شرق سوريا

منها "عين الفرات".. إيران تنتقم من شبكات إخبارية فضحت جرائمها شرق سوريا
انتقمت إيران من عدة شبكات إخبارية شمال شرق سوريا، عبر ذبابها الإلكتروني الذي وجّهته لضرب تلك الشبكات وإيقافها عن العمل، وذلك بعد أن كان لها الدور الأكبر في فضح جرائمها وانتهاكاتها المستمرة في تلك المنطقة.

ومن بين تلك الشبكات؛ شبكة "عين الفرات"، إذ قال الصحفي الذي يعمل فيها، أمجد الساري، في تصريح لـ"أورينت نت"، إن إيران شنّت عبر جيوشها الإلكترونية، مؤخراً، هجمات سيبرانية واسعة النطاق، تضررت على إثرها مجموعة صفحات ومنصات إخبارية محلية سورية تختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية وتوثّق انتهاكات إيران وجرائمها في المنطقة.

 

وأشار الساري إلى أن "الجيوش الإلكترونية تمثّلت بمجموعة حسابات غالباً ما تكون وهمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حمل بعضها أسماء عربية وأخرى فارسية، حيث عملت على تكثيف حملات التبليغ على الصفحات ومنشوراتها حتى أغلقت إحداها".

 

ما السبب وراء هذه الهجمات؟

يضيف أمجد الساري، أن الصفحات المحلية تُعرف بوجود مراسلين لديها على أرض الواقع، يفضحون الانتهاكات التي ترتكبها إيران وميليشياتها بصورة دقيقة ومن مصادر مباشرة، قد تكون من أهل المنطقة وسكانها والشهود على الحدث، وهذا ما لا تريده إيران وأذرعها.

 

أبرز الصفحات التي طالتها الهجمات السيبرانية

 

طالت هذه الهجمات، بحسب الساري، غالبية الصفحات المحلية، مثل (شبكة عين الفرات، ديرالزور24، فرات بوست، الشرقية 24، ونهر ميديا.. وغيرها)، ونتج عن ذلك إغلاق صفحة شبكة "عين الفرات" على فيس بوك.

إلى جانب عملية اختراق تعرضت لها صحيفة "Jerusalem post" الناطقة بالإنكليزية، وكشفت عنها في مقال لها.

 

لماذا "عين الفرات" بالذات؟

 

ويوضح الساري أن إيران وخلاياها ضاقت ذرعاً بشبكة عين الفرات التي وثقت لسنوات عديدة انتهاكات الحرس الثوري الإيراني وميليشياته على الأرض السورية، وفضحت حتى أماكن وجود صواريخهم، وأسماء القيادات وتحركاتهم على الأرض، ما أثار غضبها فعملت على إغلاقها، من خلال تبليغات على منشورات معينة بأوقات محددة، تزامنت مع ذكرى مقتل القائد السابق لميليشيا فيلق القدس، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، اللذين تصنفهم إيران كبطلين قوميين، بينما أظهرتهم شبكة عين الفرات على حقيقتهم وفضحت جرائمهم ومجازرهم بحق الشعب السوري.

ويشير إلى أن الشبكة تحاول حالياً استعادة ما خسرته بهذه الهجمة الشرسة وإعادة الوصول لمتابعيها استمراراً بأدائها لمهمتها المترتبة عليها وعلى مثيلاتها من الشبكات المحلية بملاحقة المحتلين وفضحهم.

وتعتبر الشبكات والصفحات الإخبارية المحلية في مناطق شرق سوريا، المسيطر عليها من قبل ميليشيا أسد وإيران، النافذة الوحيدة لفضح إجرام ومخططات تلك الميليشيات وكذلك النافذة الوحيدة لإيصال صوت ومأساة سكان وأهالي تلك المناطق إلى العالم، إذ لا يُسمح لأي وسيلة إعلام عربية أو دولية مستقلة أن تدخل تلك المناطق، كما إنه من الصعب أن يتجرأ أو يستطيع أحد من الناشطين والصحفيين من دخول تلك المناطق أو نقل أخبارها أو فهم طبيعة ما يجري هناك، عدا أبنائها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات