روسيا تستهدف مشفى للتوليد في ماريوبول.. وزيلينسكي يحذر: الأوكرانيون يتعرّضون لإبادة

استهدفت القوات الروسية مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول الساحلية في أوكرانيا بغارة جوية، ما أدى إلى تهدمه وسقوط عدد من الإصابات، وذلك تزامناً مع فرار آلاف المدنيين من مدينة سومي شرق البلاد.

مصابون تحت الركام

وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن مصابين علقوا تحت الركام ، ودعا زعماء الدول الغربية إلى فرض حظر للطيران فوق أوكرانيا.

وأدّت الغارة على المرفق الطبّي الذي قال مسؤولون إنّه يضمّ أقساماً للولادة والأطفال، إلى تحطّم النوافذ وتدمير جدران داخلية فيه، واشتعال النيران في سيارات كانت مركونة في محيطه، وفق فيديوهات نشرها مسؤولون.

وقال زيلينسكي، في رسالة مصوّرة، إنّ "القصف الجوّي هو الدليل النهائي على أنّ الأوكرانيين يتعرّضون لإبادة (...) نحن لم ولن نرتكب أي جريمة حرب مماثلة في أيّ من مدن منطقتي دونيتسك ولوغانسك أو أيّ منطقة أخرى... لأنّنا بشر، ولكن هل أنتم كذلك؟".

وتساءل الرئيس الأوكراني، "أيّ نوع من البلدان هي روسيا التي تخاف من مستشفيات وأقسام ولادة وتدمّرها؟".

من جهتها، لم تنف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، وقوع الهجوم. لكنّها قالت إن "كتائب قومية" أوكرانية كانت تطلق النار من المستشفى بعدما أخرجت منه أفراد الطاقم الطبي والمرضى.

وأكّد زيلينسكي حصيلةً كان مسؤول إقليمي قد أعلنها في وقت سابق أشار فيها إلى إصابة 17 شخصاً بجروح، وقال إنّ الموجودين في المستشفى "سارعوا للاختباء ما إن انطلقت صفارات التحذير من غارة جوية". لكنّه أشار إلى أنّ عمليات البحث لا تزال جارية وسط الأنقاض.

تقدم روسي نحو كييف

واحتدمت المواجهات، اليوم الخميس، بين القوات الروسية والأوكرانية في ضواحي كييف، مع دخول الحرب يومها الخامس عشر.

ودوت صفارات الإنذار مجددا في العاصمة الأوكرانية كييف، جراء القصف الروسي بالقذائف والصواريخ والطائرات الروسية.

ونشرت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها تظهر تقدم القوات الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف. ولم تحدد وسائل الإعلام الروسية تاريخ أو مكان التقاط الصور.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن 90% من المطارات العسكرية الأوكرانية تم إخراجها من الخدمة، وتدمير 146 طائرة عسكرية أوكرانية منذ بدء العمليات العسكرية.

فيما أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، مقتل 4 مدنيين بينهم طفلين بقصف روسي على قرية سلوبوزانسكي في منطقة أيزيوم في خاركيف.

من ناحيته، قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 4 طائرات سوخوي 25 روسية ومروحيتين خلال اليومين الماضيين.

وأشار إلى أنه يتصدى باستمرار لهجمات جوية وصاروخية روسية في منطقة كييف، موضحا أن القوات الروسية خففت من وتيرة شن الهجمات على المدن وحالتهم المعنوية محبطة.
 

إجلاء 35 ألف مدني

إلى ذلك، تمكّن آلاف المدنيين من الفرار من مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، حيث جرى تطبيق هدنة جديدة أمس الأربعاء، بعد نحو أسبوعين من الغزو.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ 35 ألف مدني على الأقلّ تمّ إجلاؤهم الأربعاء من مدن أوكرانية تحاصرها القوات الروسية.

وقال زيلينسكي، في رسالة مصوّرة، إنّ هؤلاء المدنيين تمّ إجلاؤهم من مدينتي سومي وإينيرهودار ومن مناطق قريبة من العاصمة كييف عبر ثلاثة ممرّات إنسانية.

وفي نفس السياق، قال زيلينسكي، إنّ 6 ممرات إنسانية سيتم إنشاؤها لإجلاء المدنيين من 6 مدن، بينها العاصمة كييف وسومي وماريوبول.

قانون يتيح للمدنيين استخدام الأسلحة

ومن أجل السماح للمدنيين بحمل السلاح، وقّع الرئيس الأوكراني، على قانون يتيح للمدنيين استخدام الأسلحة زمن الحرب.

وينظم القانون توزيع الأسلحة والذخائر على المدنيين في البلاد زمن الحرب وإعادتها فيما بعد.

ويشمل القانون الرعايا الأجانب وغير المواطنين، ويعفي أيضاً المدنيين من مسؤولية استخدام الأسلحة ضد من يرتكبون أعمالاً عدوانية ضد أوكرانيا.

خسائر جسيمة

ومع مواصلة المعارك على امتداد خارطة أوكرانيا، تعرضت الأطراف المتحاربة لخسائر جسيمة، حيث أعلنت إدارة الطوارئ الأوكرانية، أن القوات الروسية قصفت بلدة مالين الصغيرة مساء الثلاثاء في منطقة جيتومير غرب كييف، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم رضيعان وتدمير سبعة منازل.

وأعلن انفصاليو لوغانيسك أن القصف الأوكراني لمناطقهم أسفر عن أضرار في عدد من المباني منها 3 سكنية.

وتابعوا أن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 8 آخرين بجروح جراء القصف الأوكراني خلال 20 يوماً الأخيرة .

وكما أعلن الانفصاليون في دونيتسك مقتل 26 مدنياً وجرح 145 جراء القصف الأوكراني على مناطقهم خلال 20 يوماً.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الأوكرانية مقتل 5 مدنيين بينهم أطفال في غارة جوية على بلدة مايلان في مقاطعة سومي.

و أعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل 5 أشخاص وإصابة 16 وتضرر 35 منزلاً، أمس، بسبب القصف الروسي على لوغانسك.