حاولوا شنقي بسلك شائك.. معتقل سابق يكشف لأورينت عن أساليب تعذيب جديدة بسجون أسد

حاولوا شنقي بسلك شائك.. معتقل سابق يكشف لأورينت عن أساليب تعذيب جديدة بسجون أسد

حصلت أورينت على شهادات جديدة من أحد المعتقلين عن أساليب التعذيب الوحشية التي يتبعها نظام أسد في معتقلاته، وكشف معتقل سابق في فرع فلسطين/235 المعروف بين السوريين باسم (الفرع الأسود) سيىء الصيت، عن تفاصيل جديدة حول التعامل والتعذيب الوحشي الذي يتعرض له المعتقلون في سجون أسد، مؤكدا أن الغالبية تم اعتقالهم فقط لأنهم ينحدرون من مناطق ثارت على هذا النظام.

 

كسروا هويتي واعتقلوني بتهمة "الجيش الحر"

وفي حديثه لـ "أورينت نت" يقول "أحمد مصطفى العبود" المنحدر من مدينة حلب: إنه تم اعتقاله من حاجز الـ 504 في حي الراموسة فترة انقسام السيطرة في حلب بين الجيش الحر ونظام أسد، حيث يعد الحاجز من أسوأ الحواجز وأشدها جوراً، ويديره عناصر من المخابرات الجوية وفرع أمن الدولة، مشيراً إلى أنه كان في طريقه لزيارة والديه في حي محطة بغداد المسيطر عليه من قبل نظام أسد قادماً من حي بستان القصر الخاضع لسيطرة الفصائل آنذاك.


وأكد العبود أنه على الحاجز وجد شبيحة أسد أن قيوده في النفوس تعود لمنطقة (الكلاسة)، فتم إنزاله من السيارة التي أمضت نحو 14 ساعة للتوجه من حلب الشرقية إلى حلب الغربية مروراً بحماة، حيث قام أحد العناصر بكسر الهوية الشخصية له ثم اعتقله بتهمة الانتماء للجيش الحر، ونقل إلى المخابرات الجوية في حي الزهراء بحلب ثم فرع الأمن الجوي في حمص، ومنها إلى فرع فلسطين بدمشق.

 

ليلة التحقيق الأسود

وروى العبود لـ أورينت نت، تفاصيل ما سماه (ليلة التحقيق الأسود)، التي قُتل فيها 4 أشخاص اثنان منهم كانا في مهجعه قائلاً: "في تلك الليلة شاهدنا ما لا يمكن مشاهدته، لقد كانت جلسات التحقيق والضرب الوحشي عنوانها، خلال التحقيق قام المحقق بخنقي بواسطة (شريط معدني ذي أطراف حادة) يشبه إلى حد ما الأسلاك التي يتم وضعها على الحدود، علاوة على قطع أنفاسي، انغرزت تلك الأطراف الحادة في رقبتي وتسببت بأضرار في الحنجرة".

 

وتابع: "لقد أخرجوا أحد الذين كانوا معنا ويدعى (ملهم حاج قاسم) من داريا، وأرجعوه إلى المهجع مهشم العظام والدماء تسيل منه، وبعد فترة علمنا أنهم قاموا بـ (ضربه بالحائط)، لقد أمسكوا به من ذراعيه وقدميه وبدؤوا بصدمه بالجدار بقوة، لقد عانى الشاب من كسور الأطراف ورضوض في الظهر والرقبة".

 

السحل على الزجاج

وبين العبود أن الأسوأ في الأمر هو النزعة الإجرامية لدى السجانين، الذين كانوا لا يوفرون وسيلة من أجل تعذيبهم إلا وقاموا بها، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات حدثت ملاسنة بين اثنين من السجناء في الزنزانة، فقام السجانون بفتح الباب وإخراجهما ثم رأوا يومها عظامهم بعد أن تمزق جلدهم بفعل الزجاج المستخدم في تعذيبهم، حيث قام السجانون بركلهم وجلدهم بالسياط قبل أن يقوم أحدهم بكسر عدة زجاجات خمر كانوا يحتسونها ثم سحل الاثنين فوق الزجاج حتى تمزقت أجسادهم.

 

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آخر تقرير لها، اعتقال نظام أسد 131 ألفاً و469 شخصاً منذ آذار 2011 حتى مطلع العام 2022، فيما يؤكد معتقلون سابقون شهدوا إعدامات ميدانية أن الرقم يفوق هذا بكثير، مشيرين إلى أن نظام أسد تعمد عدم تسليم الجثث لذويهم من أجل طمس الحقائق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات