أوضح وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا حقيقة اللبس الذي دار حول تصريحات سابقة له من قيام وزارته بتعيين 4 آلاف عامل صحي سوري في المشافي التركية، مؤكداً أنه تم تحريف كلامه من بعض وسائل الإعلام.
ونقلت "وكالة إخلاص" عن الوزير كوجا قوله: إن العاملين السوريين في مجال الصحة تم تعيينهم في إطار المشروع الإنساني الخاص باتفاقية المنحة المباشرة الموقعة بين وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي في تركيا ووزارة الصحة، حيث إن مشروع دعم الخدمات الصحية للاجئين مستمر منذ عام 2017.
وفي تغريدات له على تويتر أكد الوزير "كوجا" أن تصريحاته في الاجتماع الأول لمنظمة الصحة العالمية حول الهجرة والصحة والتي بيّن فيها أنه "تم افتتاح 185 مركزاً صحياً للمهاجرين في 29 مقاطعة، وأن 787 طبيباً و 34 طبيب أسنان و 1149 ممرضاً وحوالي 4 آلاف عامل سوري في الرعاية الصحية تم توظيفهم هناك"، كل هذا تم تحريفه عن مساره الحقيقي.
وتابع وزير الصحة أنه في الحقيقة يتم تغطية بناء المراكز الصحية للمهاجرين وتوظيف العاملين الصحيين من قبل صناديق الاتحاد الأوروبي، كما إن الطاقم الطبي يخدم المرضى السوريين فقط، والموظفون ليسوا من موظفي وزارة الصحة، بل هم مرتبطون بعقد مؤقت في نطاق المشروع الأوروبي.
وأشار "كوجا" إلى أن الغرض من فتح المراكز الصحية للاجئين السوريين ضمن نطاق مشروع الاتحاد الأوروبي هو تقليل العبء على المنشآت الصحية التركية والعاملين الصحيين، مضيفاً أن هذا هو حقيقة الأمر ومن غير المقبول الانحراف عن الموضوع، ولا سيما فيما يتعلق بـ "التوظيف".
وكانت التصريحات السابقة لوزير الصحة التركي أثارت جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن اعتبر فيها أن القطاع الطبي يعاني من مشاكل وعجز بسبب اللاجئين، الأمر الذي عدته المعارضة أمراً غير مقبول مطلقة “هاشتاغات” وحملة تحريضية ضد السوريين بحجة أنهم يأخذون أماكن المواطنين وخريجي الصحة الأتراك في المشافي ويجعلونهم عاطلين بلا عمل.
التعليقات (1)