صرنا نشبه البقر.. فيديو صادم لمُسنّ دمشقي يبكي القهر والجوع

صرنا نشبه البقر.. فيديو صادم لمُسنّ دمشقي يبكي القهر والجوع

فضح أحد الدمشقيين الحال المأساوي الذي وصل إليه سكان العاصمة دمشق وجميع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، والذي يجسّد قهر الناس وذلّهم نتيجة الجوع وصعوبة تأمين لقمة العيش حين شبّهوا أنفسهم بـ "البقر"، ما يكذب البروباغندا الإعلامية التي يسوقها إعلام أسد والإعلام المرتبط بأجندات إيرانية.

وخرج رجل دمشقي في تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي من قلب العاصمة دمشق، اليوم، يشرح حاله وحال الكثيرين من أمثاله الذين لا يقدرون على شراء الطعام بكافة أنواعه نتيجة الغلاء الفاحش والفساد المستشري.

وقال الرجل المُسن بصرخة القهر والجوع: "والله مو باستطاعتي أطبخ، كل شي غالي، الفاصولية غالية، البطاطا، البندورة، الخيار.. الخضار بكل أنواعها غالية، التجار عم تولّع بالأسعار، بدل ما ترحم الناس بشهر رمضان".

ويضيف وهو بحالة أشبه بالبكاء: "والله ما اشتريت شي لبيتي، يحرم عليي ما جبت شي، أكلنا تسئية (فتة) وبرغل حاف، برغل محمّص بدون شي، كل يوم عم ناكل برغل، قلتلا لمرتي صرنا نشبه البقر لأنو نحنا والبقر ماعم ناكل غير البرغل".

ويؤكد الرجل أن الأسعار الجنونية للمواد الغذائية بما فيها الخضار واللحوم الحمراء والبيضاء، حالت دون تمكن الناس من شرائها، حيث وصل سعر كيلو الدجاج لـ (30 ألف ليرة سورية) وقال في هذا الصدد: "الدجاج ما منحسن نقرب عليه، والله ما عم ياكل اللحمة غير الغني، الدجاج ما حدا عم يفوته على بيته إلا الغني، والله نسينا طعم الدجاج، طبخ ما عم نقدر نطبخ متل العالم والناس".

 

التسجيل الصادم يأتي غداة تقرير مصور شاركته صفحة "الجزيرة سوريا" بتاريخ 9-4-2022، لسوق الجزماتية في حي الميدان بدمشق، ويزعم أن الأسواق في دمشق تعيش حياة طبيعية في شهر رمضان، مع توفر الأنواع المختلفة من الحلويات المحشوة بالفستق الحلبي، وشتى أصناف المشروبات وازدحام السيارات قبل الإفطار وكل شيء على ما يرام.

ولاقى التسجيل استغراباً واسعاً من قناة محسوبة على المعارضة تحاول إظهار الحياة "طبيعية والحركة الاقتصادية جيدة"، بينما قنوات ميليشيا أسد نفسها تعترف وتقر بالأوضاع الاقتصادية البائسة والمنهارة التي لم يعد بالإمكان إخفاؤها.

وكان رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية، معين الجهني، قال قبل يومين “إن تكاليف إنتاج الخضراوات مرتفعة جداً، ما يعني أن بيعها سيكون لمستهلك (استثنائي) قادر على شرائها وليس من عامة الشعب”، مضيفاً أن الخضار في الوقت الحالي "مثل الحج لمن استطاع إليها سبيلاً".

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، أزمات اقتصادية غير مسبوقة بتاريخ سوريا، وسط مخاوف من مجاعة مقبلة رسمتها ظاهرة الطوابير على المخابز ومحطات الوقود والمؤسسات الغذائية، إلى جانب الغلاء الفاحش وتدهور العملة المحلية وفقدان أهم مقومات الحياة، كالكهرباء والمحروقات والإنترنت وأزمات المواصلات والبطالة والفساد المتفاقم.

وتقابل حكومة أسد تلك الأزمات بقرارات تعسفية إضافية تزيد معاناة الناس بمراسيم وقوانين غايتها تكميم الأفواه وملاحقة المنتقدين وغضّ الطرف عن كبار الفاسدين من مسؤوليها والمحسوبين عليها، بدل الاستجابة للمطالب الشعبية وتأمين لقمة العيش “على الأقل”، في وقت تزداد فيه مأساة السوريين في تلك المناطق نتيجة الاحتكار والفساد لدى مسؤولي أسد.

 

التعليقات (6)

    آرام

    ·منذ سنتين شهر
    قلتا قبل و رح ارجع عيدا... سوريا ما ح تنعم بالخير إلا بإبادة آل اسد و ازلامن عن بكرة ابيهن ...إعدام العائلة الحاكمة بالمقصلة فرداً فرداً متل ما عمل الشعب الفرنسي لما انتفض عالجوع والتجويع والقهر والظلم زمن الثورة الفرنسية ..

    كله انتقاما للحسين

    ·منذ سنتين شهر
    هذا ما تريده ايران في سوريا بمساعدة امريكا والاسد هو تجويع احفاد بني اميه وسحقهم الامارات من اتي ب الروس

    Asyrian

    ·منذ سنتين شهر
    اهل الشام ضلوا يطبلوا للاسد (ولا زالوا) حتى وصل بهم الحد البكاء من الجوع.. أليس اهل الشام من رقص على جثث السوريين بينما كانت باقي المحافظات والمدن السورية تذبح من قبل الاسد معبود اهل الشام ومليشيات ايران اللي اهل الشام ركعولها وسجدولها؟؟؟ أليس اهل الشام من شمتوا بباقي المدن السورية عندما كانت محاصرة وتتعرض لابادة؟؟ خلي الاسد ينفعكم يا اهل الشام

    Asyrian

    ·منذ سنتين شهر
    أهل الشام أبكاهم الجوع ولم تنزل دموعهم عندما كان باقي السوريين يتعرضون للابادة الجماعية على يد الأسد ربهم المعبود.. بل رقصوا وشمتوا بباقي السوريين... هاهم اليوم يدفعون الثمن...

    لاتعمموا وتظلموا

    ·منذ سنتين شهر
    اتهاماتكم لأهل الشام ظالمة يااخوة واستمرارية وتكريس للمناطقية المقيتة الثورة كانت في كل سوريا والشام قصدي دمشق ثارت رغم القبضة الدامية وعددوا الميدان الصالحية المزة تذكروا مظاهرة المزة العارمة تحت الثلج القابون المهاجرين داريا العظمى نعم قصص بطولاتهم شامخة. في كل المناطق كان هناك مرتزقة وجبناء وخونة وعملاء لعصابة الأسد الارهابية بكل مكان. هذا جهل بالثورة أو أنكم مندسين.

    Nazem

    ·منذ سنتين شهر
    رجاء بلا طائفيه ومناظقيه يا اورينت
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات