"شر البلية ما يضحك".. بشار الأسد يرفع شعار القرآن والسنة ويوجه الضربة القاضية لحسون

مع دخول شهر رمضان الكريم، كان لا بد لبشار أسد من استغلال المناسبة كعادته في المتاجرة بالدين، حيث خرج محاطاً بمجموعة ممن يسميهم إعلامه بـ العلماء (أصحاب اللحى واللفّات) ، حيث شهد اللقاء سابقتين، الأولى أظهر بشار من خلالها نفسه مجددا للدين حين دعا إلى العودة إلى الكتاب والسنة، وهو الشعار نفسه الذي رفعه داعش زورا وقتل وكفّر وسبى، وأما السابقة الثانية فهي تغيبه لمفتي ميليشياته السابق أحمد حسون عن هذا الاجتماع وهو الذي لم يغب عن مثله منذ نحو 20 عاما.

هذا الاجتماع أو الإفطار قالت عنه صفحة “رئاسة الجمهورية”، إنه لقاء مع كبار علماء الدين الإسلامي في دمشق، بمناسبة شهر رمضان المبارك وبحضور وزير أوقافه الدكتور محمد عبد الستار السيد.

طي صفحة أحمد حسون

ونشرت الصفحة صور اللقاء الذي حضره نحو 60 شخصاً، حيث ظهر كل من السيد والبوطي بجوار أسد، بينما غاب المفتي حسون عن المناسبة، ما يؤكد تجاهل أسد له وطي صفحته رغم من كل ما قدّمه من تشبيح وخيانات في سبيل تثبيت حكم الأخير وعائلته.

ومثّل غياب حسون ضربة جديدة له بعد أن ألغى أسد منصب الإفتاء الذي كان يشغله إذ كان يصرّ على تسمية نفسه بـ (مفتي الجمهورية العربية السورية)، ويُحاول دائماً أن يبقى في دائرة الضوء التي أُقصي عنها مُرغماً، ما دفعه مؤخراً للجوء إلى منصة فيسبوك، بعد حديث عن مشاكل طفت على السطح بينه وبين عبد الستار السيد.

أسد يرفع شعار داعش

وذكرت الصفحة أن الحديث تمحور حول دور المؤسسة الدينية وعن المفاهيم والمصطلحات التي تُطرح أحياناً من قبل البعض بمضامين مناقضةٍ للعقيدة، وأهمية تبني علماء الدين للمصطلحات بالطريقة التي تناسب جوهر الدين ومقاصده.

ولتفصيل دين إسلامي على مقاسه، دعا أسد خلال اللقاء إلى التجديد والإصلاح الديني و"غرف العلم من الدين، انطلاقاً من مبدأ أن القرآن الكريم هو لكلِّ العصور والظروف"، متناسياً فيديوهات إذلال شبيحته للسوريين وعبارة "مين ربك ولاك.. قول بشار الأسد" وما قاموا به من جرائم بحق الإنسانية.

وعلى طريقة تنظيم داعش الإرهابي، الذي لم يقلّ إجرامه عن إجرام شبيحة وميليشيات أسد، رفع الأخير شعار القرآن والسنة، داعيا إلى العودة إليهما كمصدر أساسي للتشريع في حين أن الحقائق والجرائم التي ارتكبها بحق السوريين وتم توثيقها على مرأى ومسمع العالم تفضح كذبه ومتاجرته بالدين مع داعش حيث لم يجلبا إلى سوريا سوى الخراب والقتل وإراقة الدماء.

كما حاضر أسد على حفنة العلماء من حوله بضرورة استخدام التربية والأخلاق، والعادات والتقاليد، والمسلمات، حتى تستطيع ضرب الأفكار السامة التي يتعرض لها المجتمع، على حد زعمه، في حين أنه تسبب بقتل وتهجير ملايين السوريين منذ عام 2011.

يُشار إلى أنّه ومنذ انطلاق الثورة السورية ما فتئ أسد عن إطلاق التصريحات التي لا تمتُّ للواقع ولا للإسلام بصلة، في حين كان مفتي ميليشياته أحمد حسون أيقونة للتشبيح بعد التغنّي بالشيعة وتهديد أوروبا بإرسال آلاف الانتحاريين، غير أنّ أسد أقصاه من منصب الإفتاء بعد إصدار مرسوم أواخر العام الماضي يقضي بتعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته، الذي يمسك زمامه الوزير عبد الستار السيد وفريقه الشبابي بقيادة ابنه.