قصف روسي مفاجئ على كييف.. وماريوبول تعلن آخر خياراتها بوجه موسكو

صعدت القوات الروسية قصفها للمدن الأوكرانية، حيث استهدف الطيران الحربي مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة حوالي 20 آخرين.

كما أعلنت روسيا قصف مصنع للأسلحة قرب كييف لليوم الثالث على التوالي، بعدما هددت بتكثيف الضربات على العاصمة الأوكرانية، رداً على تدمير سفينة قيادة أسطولها في البحر الأسود.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أنها أطلقت صواريخ عالية الدقة على مصنع ذخيرة قرب منطقة بروفاري.

بدوره، قال رئيس بلدية بروفاري إيغور سابويكو إن القصف أصاب جزءاً من البنية التحتية.

من جهتها، طالبت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أمس، بفتح طريق لإجلاء العسكريين الجرحى من مدينة ماريوبول، معلنة في الوقت نفسه عن تعليق الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا، بسبب غياب اتفاق مع الجيش الروسي على وقف إطلاق النار.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، شنّت القوات الروسية ضربات عدة على مصانع أسلحة في كييف ومحيطها، رداً على خسارة السفينة الحربية موسكفا في البحر الأسود.

ويقول الأوكرانيون إنهم تسببوا في غرق تلك السفينة عبر قصفها بصواريخ نبتون المضادة للسفن.

زيلينسكي يتهم روسيا بتدمير دونباس

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة بالفيديو أمس، روسيا بالرغبة في تدمير منطقة دونباس كاملة، واعداً ببذل كل ما في وسعه للدفاع عنها، بدءاً بمدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية.

وقال زيلينسكي إن الجنود الروس يستعدون لشنّ هجوم في شرق أوكرانيا في القريب العاجل، ويريدون حرفياً القضاء على دونباس وتدميرها.

وأضاف "مثلما يدمر الجنود الروس ماريوبول، فإنهم يريدون تدمير مدن أخرى ومجتمعات أخرى في منطقتي دونيتسك ولوغانسك".

وحذر الرئيس الأوكراني روسيا من تصفية المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول، قائلاً: إن تصفيتهم ستنهي المفاوضات مع موسكو، وقد تضع حداً لكل الحلول السلمية المقترحة لإنهاء الحرب.

قتال حتى النهاية

من جهته، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن المدافعين عن ماريوبول "سيقاتلون حتى النهاية"، وذلك بعد انقضاء مهلة نهائية حدّدتها روسيا لهم لإلقاء السلاح وإخلاء المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.

ونفى شميغال سقوط المدينة، في مقابلة أمس، مع برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي" (ABC)، قائلاً "قواتنا العسكرية وجنودنا ما زالوا هناك، وسيقاتلون حتى النهاية".

وشدد شميغال على أنه "لم تسقط مدينة كبيرة واحدة، فقط خيرسون تخضع لسيطرة القوات الروسية، لكن بقية المدن الأخرى هي تحت السيطرة الأوكرانية"، مشيراً إلى أنه تم "تحرير" أكثر من 900 بلدة ومدينة.

على الصعيد الإنساني

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 4.8 ملايين أوكراني غادروا البلاد منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط، بينما تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7.1 ملايين.

وتشكل النساء والأطفال نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن أكثر من 100 ألف مدني باتوا على حافة المجاعة في ماريوبول التي تفتقر إلى المياه ومصادر التدفئة.