بعد حصار ميليشيا أسد.. مصادر تكشف لأورينت حقيقة ما جرى في بلدة بيت سابر

بعد حصار ميليشيا أسد.. مصادر تكشف لأورينت حقيقة ما جرى في بلدة بيت سابر

أنهت ميليشيا أسد الحصار الذي فرضته على بلدة "بيت سابر" بمنطقة الحرمون بريف دمشق الغربي قبل يومين، بعد تسليم أحد المطلوبين الاثنين نفسه لفرع "221" التابع للأمن العسكري بمنطقة سعسع، على خلفية إجراء مفاوضات بين ضباط الفرع ووجهاء من البلدة استمرت خمسة أيام.

وقال الصحفي "محمد الشيخ" من الغوطة الغربية لموقع "أورينت نت": إنّ الوجهاء في بلدة بيت سابر توصّلوا لاتفاق مع ميليشيا أسد قضى بتسليم أحد المطلوبين نفسه مقابل فكّ الحصار عن البلدة والذي استمرّ أسبوعاً كاملاً.

مواجهات بين الأهالي وفرع سعسع

وأضاف "الشيخ" أن بداية القصة كانت يوم الجمعة الماضي الثالث من حزيران عندما قدمت دورية تابعة لفرع "221" إلى بلدة بيت سابر واعتقلت شابين مطلوبين لميليشيا أسد من عناصر المعارضة السابقين، حيث إنهما كانا عنصرين عاديين وليسا قياديين.

وتابع أنه بعد ذلك قام أهالي البلدة بالتجمع وطرد عناصر الدورية التابعة لميليشيا أسد، والتي كانت مؤلفة من عشرة أفراد إضافة إلى أنهم أخذوا أسلحتهم وعتادهم العسكري.

وأوضح الصحفي أن رئيس فرع الأمن العسكري" 221" العميد "طلال العلي" فرض حصاراً كاملاً لمدة 6 أيام على البلدة الواقعة في منطقة الحرمون، ومنع إدخال الطعام والمواد الغذائية للبلدة حتى تسليم الشابين المطلوبين.

تسليم السلاح وأحد المطلوبين

وذكر "الشيخ" أن وجهاء البلدة قاموا بتسليم السلاح المصادر للدورية لأحد الحواجز الموجودة على أطراف البلدة لتخفيف الاحتقان، أعقبه ذهاب الوجهاء للتفاوض مع العميد "العلي" رئيس فرع "221" من أجل تسليم المطلوبين وإخضاعهما لتسوية جديدة، حيث أخذوا ضمانات لعدم تعرضهما للقتل أو الاعتقال وهو ما حصل يوم أمس بتسليم أحد المطلوبين نفسه.

وكانت ميليشيا أسد حاصرت البلدة الجمعة الماضي، وبحسب "الشيخ" فإنه عقب الحصار أصدر وجهاء مناطق عدة بياناً حمل اسم (أحرار القنيطرة وأحرار درعا وجبل الشيخ وريف دمشق الغربي)، أعلنوا فيه تضامنهم الكامل مع أهالي بلدة بيت سابر، وهو ما أخذه نظام أسد بالحسبان في هذه الفترة التي يرغب فيها بضبط الجبهات، وخاصة بعد الخسائر الكبيرة الذي يتلقاها بجبهة البادية وسط البلاد.

اتفاقيات تسوية هشة

من جهته قال "عصام القاضي" من أهالي الحرمون لموقع أورينت نت: إن اتفاق التسوية الأخير الذي جرى في شباط الماضي في بلدة بيت سابر كغيره من اتفاقيات التسوية في قرى وبلدات الغوطة الغربية هو اتفاق هشّ، وميليشيا أسد المعروفة بغدرها لم تفِ بوعدها بإخراج معتقلين من بلدات "بيت سابر وكناكر وسعسع ودير ماكر وبيت جن ومزارع بيت جن" عدا عن ذلك فقد قامت بقتل عشرات المعتقلين بسجونها تحت التعذيب، ومنهم من خرجت شهادات موتهم مؤخراً.

حوادث حصار أخرى 

يذكر أن حصار بلدة بيت سابر لم يكن الحصار الأول من نوعه في ريف دمشق الغربي، إذ حاصرت ميليشيا أسد في آذار الماضي من هذا العام بلدة كناكر، وطالبت بترحيل عشرات الأشخاص من أبناء البلدة إلى الشمال السوري، وذلك بضغوط روسية وقتها وإجبار شبان من البلدة على الانضمام للفيلق الخامس.

كما شهدت كناكر نفسها، في تشرين الأول من عام 2020، توتراً أمنياً وحصاراً من قبل ميليشيا أسد استمر 17 يوماً، هددت خلاله باقتحام البلدة، وطالبت بتهجير قائمة تضم أسماء مطلوبين.

ومن الجدير بالذكر أنه بين عامي 2016 و2018 هُجّر نحو 15 ألف مقاتل في صفوف المعارضة وناشط من بلدات وقرى ريف دمشق الغربي، ولا سيما (داريا والمعضمية وخان الشيح وزاكية والكسوة وكناكر والدرخبية وبيت سابر وبيت تيما والمقيلبية وكفر حور)، باتجاه الشمال المحرر، وذلك ضمن مخطط روسي إيراني مع ميليشيا أسد لإفراغ محيط العاصمة من سكانها وإجراء تغيير ديمغرافي فيها.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات