في استمرار لأكاذيبه ومسرحياته الهادفة لترسيخ فكرة سوريا تتعرض للإرهاب، وصرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها بحق الشعب السوري، أزاح شريط مصور تم نشره لما قال عنه إعلام أسد (قصف تجمع ديني) بمناسبة افتتاح كنيسة (آيا صوفيا) في السقيلبية بريف حماة، الستار عن الجهة التي قصفت المكان.
شريط مصور يفضح الكذبة
وبمتابعة الشريط المصور الذي تم تداوله على نطاق واسع، في مسعى لإظهار أن المعارضة تقصف حتى التجمعات السلمية والمدنية وخاصة التابعة لـ (الأقليات)، يتبين أن القصف مصدره طائرة وليس قصفاً صاروخياً كما تم تداوله، حيث وعند الثانية (0:04) من الشريط المصور البالغ طوله 17 ثانية فقط، يظهر 3 أشخاص على يمين مصور الشريط، اثنان منهما عسكريان والآخر مصور يحمل بيده كاميرا، وهم ينظرون إلى السماء على الجهة اليسرى من خيمة التجمع، كما لو أنهم يراقبون أمراً ما قادماً من السماء.
كما إن المصور الآخر الذي ظهر من مسافة أقرب وكان يحمل كاميرا، لم يكن يوجهها أبداً إلى الحضور، بل كان يحملها بيده فقط، كما لو أنه استُقدم ليصور ما سيحدث بعد ثوانٍ قليلة.
درون إيرانية
وقال ناشطون في سلسلة تعليقات على الشريط، إن الجهة المسؤولة عن القصف هم الإيرانيون أنفسهم وأن القصف تم بواسطة طائرة مسيرة عادة ما تستخدمها إيران في مثل هكذا هجمات (ضد أهداف ثابتة)، وهو بالفعل ما يؤكده الشريط الذي أظهر غالبية الموجودين وهم ينظرون إلى يسارهم (نحو الأعلى)، ليقع الانفجار على يمينهم وفي الجهة المقابلة تماماً كما لو أن صاروخاً قد أُطلق من الجو.
المعارضة تنفي
وكانت فصائل المعارضة العاملة في إدلب، قد نفت على لسان المتحدث باسم فصائل (الجبهة الوطنية) العاملة في محاور إدلب وحماة (النقيب ناجي مصطفى) استهداف التجمع المسيحي أثناء افتتاح كنيسة في مدينة السقيلبية غرب حماة، حيث أكد الأخير في حديث لـ أورينت نت أن العمليات العسكرية تقتصر على ضرب مواقع عسكرية "بحتة" كجزء من الرد على المجازر المرتكبة بحق المدنيين، ما يكشف محاولة نظام أسد وحلفائه الروس والإيرانيين افتعال "مسرحيات" لاتخاذها ذرائع لهجمات جديدة تجاه المدنيين في الشمال السوري.
التعليقات (5)