إهمال متعمّد من ميليشيا أسد.. القذائف غير المتفجرة تودي بحياة العشرات في الغوطة الشرقية

إهمال متعمّد من ميليشيا أسد.. القذائف غير المتفجرة تودي بحياة العشرات في الغوطة الشرقية

قضى ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، جراء انفجار ألغام ومخلفات حربية في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الأخير من شهر تموز الحالي، وذلك في ظل إهمال متعمّد من ميليشيا أسد في إبقاء تلك الألغام تفتك بأجساد أبناء الغوطة، وخاصة الأطفال، دون العمل على إزالتها وتفكيكها، وكان قُتِل وجُرِح العشرات سابقاً بحوادث مماثلة منذ سيطرة قوات أسد على المنطقة بالشهر الرابع من عام 2018.

ضحايا ألغام في دوما وحرستا

وقال عمار الساعور ناشط حقوقي من مدينة دوما في الغوطة الشرقية لموقع أورينت نت، إن طفلين من مدينة دوما قضيا بتاريخ 25 تموز الجاري بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات أسد بمنطقة جسر- مسرابا، حيث أدى انفجاره إلى وفاة الطفلين "محمود محمد عز الدين" ذي التسعة أعوام و"أحمد فهد الشيخ"  ذي السبع أعوام.

وأضاف "الساعور "أن الطفلان كانا يلعبان في مزرعة في منطقة جامع "قاشيش " قرب جسر مسرابا، وظنّا أن اللغم عبارة عن قطعة نحاس ليأخذاه إلى مكان آخر ويقومان بطرقه بواسطة حجر، ما تسبّب بانفجاره فيهما ومقتلها على الفور.

وذكر عمار أنه وفي نفس الوقت، قضى الشاب "خالد محمد عبد الجليل" المنحدر من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية والبالغ من العمر 36 عاماً، جراء انفجار لغم أرضي مزروع في منزل مهجور على أطراف مدينة حرستا.

إهمال نزع الذخائر غير المنفجرة

من جهته، قال مصعب الخولي ناشط إعلامي لموقع أورينت نت، إنه ورغم مرور أربع سنوات ونصف على استعادة قوات أسد سيطرتها الكاملة على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إلا أن مَن تبقى من الأهالي لا يزال يُعاني من خطر القتل والإصابات جراء مخلفات القنابل والذخائر غير المنفجرة.

وأضاف أن ميليشيا أسد لا تُبدي جدية في إزالة مخلفات الحرب من المناطق التي استعادت سيطرتها عليها في الغوطة الشرقية غير مكترثة بحياة القاطنين هناك وسلامة أرواحهم، بينما تعمل على تعزيز قبضتها الأمنية في ملاحقة الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية وتشن حملات دهم للمنازل والأسواق.

وأردف مصعب، أنه بتاريخ 18 شباط من العام الجاري 2022 قُتِل طفل ورجل كبير في السن وأُصيب آخر، نتيجة انفجار ذخيرة من بقايا ميليشيا أسد في مدينة حمورية في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، كما وقُتِل طفلان وهما علي وأحمد الساعور أثناء لعبهما قرب مقبرة حرستا بانفجار ألغام حربية في نهاية شهر شباط ذاته، وبنفس السياق قضى كل من الطفلين محمد وعلي لبودة، إثر انفجار قنبلة من مخلفات ميليشيا أسد في منطقة شارع المكاسر غرب دوما بتاريخ 27 نيسان الماضي.

حصيلة ضحايا الألغام بسوريا

ووفقاً لما وثّقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قُتل 76 مدنياً بينهم 39 طفلاً و9 سيدات، جراء انفجار ألغام مجهولة المصدر في سوريا خلال النصف الأول من العام 2022 الجاري. 

بينما قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق لها، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قُتِلوا خلال عام 2017 بينما تشوّه نحو 361 آخرين بسبب مخلفّات الحرب في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات