مأساة طفل بريف دمشق.. زوجة أبيه رمته من أعلى الدرج ووالده أكمل الجريمة

مأساة طفل بريف دمشق.. زوجة أبيه رمته من أعلى الدرج ووالده أكمل الجريمة

توحي الجرائم المرتكبة تجاه الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بأن الإجرام والتشبيح بات طبائع لدى الكثيرين المنغمسين بالدماء وصفوف الباطل، لا سيما ممارسة تلك الطبائع تجاه فلذات أكبادهم مجرّدين من أي رحمة أو إنسانية.

جريمة جديدة كشفت عنها وزارة داخلية أسد يوم أمس، تمثلت بمقتل طفل على يد أبيه وزوجته بريف دمشق، من خلال رميه وتركه يموت بأنين الألم وعذاب الجراح أمام ناظريهما دون أن يقوما بإسعافه أو علاجه، حيث ذكرت الوزارة أن مركز شرطة (السيدة زينب) تلقى معلومات حول دخول طفل يدعى (محمد شاد موسكو) (3 أعوام) وهو مفارق للحياة إثر إصابته بنزيف في الرأس وكسور متعددة في جسده.

وبعد إجراء التشخيص اللازم من قبل هيئة الكشف الطبي وبالتحقيق المبدئي مع عمه الذي قام بإسعافه، "أعلم الدورية أن شقيقه شادي والد الطفل طلب منه إسعافه للمشفى"، وعلى إثر ذلك سارعت شرطة المنطقة إلى منزل المدعو شادي ليتم إحضاره مع زوجته (هديل م ع) إلى مركز الشرطة لإجراء التحقيق، واعترفت الزوجة (هديل) بأنها كانت تقدم على ضرب الطفل وتعذيبه بشكل مستمر وبعلم زوجها شادي (والد الطفل)، حيث تبين وجود كسور قديمة ونزيف في رأسه أثناء الكشف الطبي.

والأكثر غرابة كان في اعترافات هديل حين قالت إنها أقدمت منذ عدة أيام على ضرب الطفل (محمد) وإسقاطه من أعلى درج سطح المنزل، وأنها أعلمت زوجها بالأمر وعاينا سوية الكسور والنزيف الذي تعرض له الطفل محمد و"لكنهما لم يعيرا الأمر أي أهمية ولم يسعفاه للمشفى أو عرضه على الطبيب، واكتفت المدعوة هديل بوضع القهوة على رأسه حتى يتوقف النزيف، إذ بقي الطفل أمام أعين والده يصارع الألم والمعاناة رغم صغر سنه حتى فارق الحياة متأثراً بالمضاعفات والنزيف والورم نتيجة سقوطه من الدرج وتركه بلا علاج وبدم بارد.

وبرزت ظاهرة تعذيب الأطفال من قبل ذويهم في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بشكل لافت خلال الأشهر والأعوام الماضية، وبأساليب إجرامية “وتشبيحية” تتشابه تماماً مع جرائم الميليشيات تجاه المدنيين في معتقلاتها، مع تسجيل حالات عديدة لأطفال قُتلوا نتيجة التعذيب من آبائهم المنتسبين لصفوف ميليشيا أسد وشبيحته.

وكانت أورينت نشرت فيديوهات خاصة وصلتها في آذار الماضي، تتضمن تعذيب طفل (11 عاماً) من قبل والده وشقيقه بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق، حيث ظهر الطفل (عمار) مقيداً بالحبال من قبل شقيقه (علي) وبإشراف والده (ياسر درويش) ومن ثم ينهال عليه شقيقه ضرباً بشكل مبرح مع إطلاق شتائم "كفرية" والصراخ في وجه الطفل الذي يستغيث ألماً وقهراً نتيجة الضرب والتعذيب.

وبحسب المصدر، فإن أسباب تعذيب الطفل لأنه زار أمّه "سراً"، والتي طردها والده من المنزل بسبب خلافات عائلية قبل فترة، حيث اكتشف الأب أن طفله "حاول زيارة أمّه بشكلٍ متخفٍّ" ليقوم بربطه وتعذيبه بشكل مبرح رغم صراخه ومناشداته المستمرة لوقف الضرب.

وتعاني معظم المناطق السورية من ظاهرة تعذيب الأطفال بطرق وحشية ولاسيما التعذيب على طريقة "أقبية المخابرات" كما يجري بمناطق سيطرة ميليشيا أسد والجرائم المتكشفة في الآونة الأخيرة من عناصر الميليشيا الذين يمارسون تلك الأساليب على أطفالهم.

 

التعليقات (3)

    ةدموا

    ·منذ سنة 9 أشهر
    من كتر ماقتلو ابرياء صار عندون مناعة لما يشوفو طفل عميتعزب او عميموت شيئ طبيعي حتى لأبنائهم قوم ضربت عليهم الذلة والمسكنة والقادم عليكم أعظم بما اقترفتم من اجرام بحق الأبرياء كرمال عيون الكرسي يلي مالكون فيها شقفة خشبة اي قوم انتم لم يمر على الأزمان أمثالكم تعس عبد السلطة والدولار

    ...

    ·منذ سنة 9 أشهر
    الاعدام قليل ع هيك حثالة ...

    عمار

    ·منذ سنة 9 أشهر
    شعبنا غبي ومتخلف، كلام لا جدال فيه.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات