قُتل وأُصيب عدد من عناصر ميليشيا أسد جراء هجمات تعرضوا لها خلال الساعات الماضية بمناطق البادية السورية، وأبرزها وقوع حافلة عسكرية بكمين بريف حمص الشرقي، في خسائر جديدة تُضاف إلى قائمة الخسائر التي تكبدتها الميليشيا في الأيام الماضية.
وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم أن حافلة عسكرية تضمّ أكثر من 10 عناصر بينهم ضباط من ميليشيا أسد، تعرّضت لكمين من مجهولين على طريق تدمر السخنة بريف حمص، وسط أنباء عن مقتل وإصابة المجموعة التي كانت بمهمة استطلاع وتمشيط للمنطقة.
وأقرّت صفحات موالية وتابعة لميليشيا أسد بوقوع الكمين في منطقة السخنة ببادية حمص، وقالت صفحة "الدفاع الوطني" إن هناك “شهداء وإصابات جراء كمين لباص عسكري من قبل تنظيم داعش على طريق السخنة”، فيما لم توضح وسائل إعلام الموالية تفاصيل إضافية حول الأعداد الحقيقية لخسائر الميليشيا في الكمين، في وقت لا يعلن فيه نظام أسد عن خسائره التي يتكبّدها في عملياته العسكرية.
وفي السياق، ذكرت شبكات محلية منها "الشرقية 24" أن تعزيزات عسكرية لميليشيا "الدفاع الوطني" توجّهت اليوم إلى بادية دير الزور الجنوبية لشن حملة تمشيط ضد خلايا داعش، في محاولة للحد من الهجمات المتكررة على مواقع الميليشيات في منطقة البادية.
هجمات مكثّفة وتكتيك جديد
وخلال الأيام الماضية، كثّف تنظيم داعش هجماته على مواقع وأرتال ميليشيات أسد وإيران على امتداد البادية وخاصة في مناطق السخنة بريف حمص، وباديتي الرقة ودير الزور، إضافة لاستهداف موقعين عسكريين بريف حمص عبر طائرات مسيرة (دون طيار) في تطور لافت على مستوى التكتيك العسكري بالنسبة لخلايا التنظيم المنتشرة في البادية.
وذكرت "الشرقية 24" أن تنظيم داعش هاجم موقعاً للاحتلال الروسي في منطقة حميمة بطائرات مسيرة ألقت قنابل على تلك المواقع العسكرية، بالتزامن مع هجومين مماثلين على مواقع ميليشيات إيران في محطتي (T2 و T3) بريف حمص الشرقي، الأمر الذي دفع الطيران الروسي لشن غارات مكثفة في المنطقة، إضافة لاستنفار واسع واستقدام تعزيزات عسكرية للتصدي للهجمات وحماية المواقع والأرتال.
كما طالت الهجمات سيارة عسكرية لميليشيا (حزب الله) اللبناني في بلدة الهري شرق دير الزور، من قبل مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل وإصابة من كان على متن السيارة.
وتعد مناطق البادية السورية ثقباً أسود لميليشيات أسد وإيران، حيث تتعرض أرتالها وقواتها لكمائن وهجمات بشكل مكثف من خلايا داعش المنتشرة في جيوب البادية والتي تعتمد أسلوب الهجمات الخاطفة باشتباكات مسلحة أو عبوات ناسفة تزرعها في طريق الآليات العسكرية.
وفي أيار الماضي، فقدت ميليشيا الفرقة الرابعة الاتصال بضابط برتبة (مقدم) و10 عناصر على الأقل من صفوفها في مناطق ريف حمص الشرقي التابعة للبادية، إضافة لخسارة مجموعة في منطقة (كم صواب) في مناطق البادية الشامية، وتتبع تلك المجموعة لـ (الفرقة 25) التي يقودها الضابط “سهيل الحسن”.
التعليقات (1)