سوري يروي لحظات مرعبة عاشها خلال كارثة حافلة عنتاب: نجوت من الموت بأعجوبة (فيديو)

سوري يروي لحظات مرعبة عاشها خلال كارثة حافلة عنتاب: نجوت من الموت بأعجوبة (فيديو)

وصف مترجم سوري نجا من الحادث المأساوي الذي حصل قبل يومين على طريق غازي عنتاب- نزيب وراح ضحيته 16 مدنياً بينهم صحفيان وثلاثة من رجال الإسعاف، الرعب الذي تعرض له بعقدة في حلقه.

ووفقاً للقاء أجراه مع وكالة "إخلاص" التركية قال الشاب السوري "علاء الدين شرقاط" 28 عاماً والذي ينحدر من مدينة الباب شرق حلب: إنه ذهب مع مراسلي وكالة (iha) على طريق غازي عنتاب- نيزيب السريع، وفوجئ بوجود حادث على الطريق فقام بتصوير زملائه وهم يمدون يد العون لإنقاذ الجرحى قبل أن يداهمهم حادث آخر جعل المكان وكأنه ساحة حرب.

وأشار شرقاط الذي نجا من الحادث بأعجوبة وتعرض لبعض الإصابات الطفيفة، إلى أنه واجه رعباً لم يسبق له أن رآه قط، حيث كانت الجثث تتساقط عليهم من الحافلة الثانية وكأنها مطر، وقد تعرف على جثتي صديقيه (أوموت يعقوب تانريوفر ومحمد عبد القادر إيسن) من ملابسهما فقط.

وبيّن الشاب الحاصل على الماجستير في الصحافة أنه كان مسافراً إلى من غازي عنتاب إلى شانلي أورفا مع مراسلي وكالة أنباء "إخلاص" والمصور "بكر أوزدمير" للعمل كمترجم في مقابلة على قناة تلفزيونية صباح الحادث، وعندما ذهبوا إلى شانلي أورفا بمركبة البث المباشر كان هناك حادث فأوقفوا سيارتهم في ممر الأمان لمساعدة الأشخاص المصابين.

وتابع أنهم اتصلوا برقم الطوارئ والشرطة التي حضرت بعد 20 دقيقة وقامت بالإسعافات الأولية للمصابين، لكن بعد ذلك بثوانٍ حصل الحادث الثاني، حيث بدأت الجثث بالتساقط عليه كالمطر واسودت الدنيا فجأة في عينيه واعتقد أنه سيموت، ورأى رجال الإطفاء وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بقربه قبل موتهم الأمر الذي شكل صدمة كبيرة له.

 

مساعدة وإنقاذ

وأضاف "شرقاط" أنه عقب الحادث حاول النهوض لكنه لم يستطع ولم يعد بمقدوره تحريك قدمه اليمنى بسبب سقوط جثتين عليها، اتضح بعد ذلك أنهما لرجال الإطفاء، مؤكداً أنه رأى خلفهما جثثاً أخرى فبدأ في الركض على الطريق السريع دون وعي وسمع صراخ الناس وأصوات الاستغاثات.

ولفت الشاب السوري إلى أنه فقد زملاءه أمام عينيه، واصفاً الحادث بالمأساة الكبيرة، حيث كان هناك أشخاص عالقون في الحافلة ومسعفون ورجال إطفاء في حالة سيئة، موضحاً أنه مر بنفس الشيء في سوريا على غرار ما حدث الآن قائلاً لقد كان المكان أشبه بساحة معركة.

وأكد شرقاط أن همّه كان مساعدة الجرحى ولم يفكر بالتصوير وصناعة الأخبار وأخذ الصور مطلقاً، كما اندفع 4 أشخاص آخرين لمساعدة الضحايا دون تردد وحمل المصابين إلى السيارات المدنية بهدف إنقاذهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات