احتجاجات العراق.. حصيلة القتلى ترتفع إلى العشرات والصواريخ تدخل على خط الاشتباكات

احتجاجات العراق.. حصيلة القتلى ترتفع إلى العشرات والصواريخ تدخل على خط الاشتباكات

تتواصل الاشتباكات في العاصمة العراقية بين أنصار مقتدى الصدر من جهة وتحالف الأحزاب الموالية لإيران وسط العاصمة العراقية بغداد، وذلك عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.

وتعرضت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد اليوم إلى قصف بـ4 صواريخ، ما أسفر عن أضرار في المجمع السكني.

وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق عبر صفحتها على تويتر: "المنطقة الخضراء ببغداد تتعرض لقصف بـ 4 صواريخ سقطت في المجمع السكني، ما أدى إلى حدوث أضرار فيه، حيث كان مكان انطلاقها من منطقتي الحبيبية والبلديات شرق العاصمة".

في حين أفاد مصدر طبي عراقي للجزيرة أن 30 شخصاً قُتلوا وأصيب 700 شخص جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد، بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية.

وكانت ميليشيات إيران (الحشد الشيعي) استقدام تعزيزات أمنية ضخمة للمنطقة الخضراء للتصدي لأنصار التيار الصدري، وفي ظل مطالبات حكومية ودولية بوقف التصعيد، بالتوازي لامتداد المواجهات لمحافظات ومناطق أخرى من شأنها تعطيل الحياة في كامل الأراضي العراقية، إلى جانب إغلاق جميع المنافذ الحدودية بين العراق وإيران بسبب التوترات الحاصلة.

بدوره طالب رئيس الحكومة العراقية، الكاظمي، بوقف العنف تجاه المحتجين في المنطقة، وقال: "إن قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين"، كما طالب بفتح تحقيق عاجل بشأن أحداث المنطقة الخضراء، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

والمنطقة الخضراء في العراق تضم السفارة الأمريكية في بغداد والقصر الجمهوري وعدداً من المواقع الحساسة.

دولياً، اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن ما يشهده العراق "هو تصعيد خطير للغاية"، مطالباً بوقف العنف والتصعيد تجاه المتظاهرين، فيما وصفت الخارجية الأمريكية التقارير بشأن الاضطرابات في العراق وتعطيل مؤسسات الدولة بأنها "مقلقة للغاية"، ودعت جميع الأطراف للحوار من أجل تشكيل حكومة تسعى لتحقيق تطلعات العراقيين.

كما طالب القائم بأعمال السفارة البريطانية في بغداد: جميع الأطراف بتغليب لغة الحوار من أجل الوصول إلى حل سلمي، في حين أكد الرئيس المصري في اتصال مع نظيره العراقي على "ضرورة الالتزام بالحوار ووضع مصلحة العراق فوق أي اعتبار"، فيما حثت سفارة الكويت في بغداد رعاياها على مغادرة العراق.

وكانت القوات الأمنية أخرجت بالقوة أنصار الصدر من داخل القصر الحكومي والساحات المحيطة به، وفرضت حظراً للتجول في جميع المحافظات.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات