الفرقة الرابعة تقتل امرأة رفضت شراء جوال مسروق

الفرقة الرابعة تقتل امرأة رفضت شراء جوال مسروق

تزداد مآسي المدنيين في مناطق سيطرة نظام أسد بشكل مقلقٍ بسبب الجرائم التي ترتكبها ميليشياته بسطوة السلاح والنفوذ والاستقواء على الضعفاء، في ظل فلتان أمني وأزمات عديدة تعصف بتلك المناطق وتجعل السكان بحكم الرهائن في سجن كبير تحكمه الميليشيات.

وفي آخر تلك الحوادث، قالت مصادر محلية لمراسل أورينت نت ليث حمزة، إن جريمة “بشعة" حصلت في مدينة زاكية بريف دمشق الغربي، تمثلت بمقتل امرأة تدعى (مريم خالد الواغا) وإصابة زوجها وأحد أطفالها برصاص أحد عناصر ميليشيا الفرقة الرابعة التي تسيطر على المنطقة.

وفي التفاصيل أوضح المراسل أن عنصر الميليشيا (خالد إبراهيم الصعيدي) أطلق نار سلاحه الحربي (كلاشينكوف) بشكل مباشر على الضحية وزوجها وأحد أطفالها، بسبب رفضه إرجاع هاتف مسروق اشتراه زوج "مريم" من عنصر الميليشيا في وقت سابق، حيث قام الأخير بإشهار سلاحه والتهجم على العائلة وإطلاق النار عليهم بعد كشف جريمته.

وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي أن عائلة الضحية هاجمت أرضاً زراعية تعود لعائلة القاتل في منطقة العباسة بمنطقة زاكية كردّ فعل على مقتل ابنتهم، إضافة لإطلاق الرصاص على شقيق القاتل المدعو (أحمد) وأسفر عن إصابته بعدة رصاصات، نُقل على إثرها إلى أحد مشافي دمشق.

كما إن العنصر القاتل اعتُقل لعدة أشهر في سجون أسد بتهم تتعلق بالسرقة وترويج المخدرات، وأُطلق سراحه من السجون قبل نحو أسبوعين، ليعاود جرائمه تجاه المدنيين في المنطقة، فيما لم يتمكن الأهالي من القبض على القاتل الذي تمكّن من الهرب بعد ارتكاب جريمته.

 

جرائم مشابهة

وتزامنت الحادثة مع جريمة مشابهة بهجوم مجموعة تابعة لميليشيا "الأمن العسكري" بقيادة المدعو (حسام القباطي) على منزل أحد أقاربه (عوض القباطي) وقام بضربه مع زوجته في مدينة إزرع شرق درعا، يوم أمس، وأسفر الهجوم عن إصابة ابنة صاحب المنزل (همسة) برصاص في رقبتها بسبب تصويرها لهجوم القيادي على والديها، وما زالت تتلقى العلاج في قسم العناية المشددة في مدينة درعا.

وقبل أسبوع، قُتلت الفتاة (فايزة العكارتة) وأصيب رجل جراء إصابتهما برصاص طائش نتيجة اشتباكات بين عناصر التابعين لـ "الفرقة الرابعة" حول دور تعبئة المياه في مدينة زاكية بمنطقة الكسوة بريف دمشق، حيث أطلق العناصر الرصاص عشوائياً أثناء الاشتباك، ما أدى لمقتل الفتاة وإصابة والد أحد عناصر الميليشيا.

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً متزايداً نتيجة سطوة الميليشيات والنزاعات المرتبطة بمنطق المحسوبيات، إلى جانب الأزمات الاقتصادية التي تعانيها تلك المناطق ولاسيما أزمات المحروقات والطوابير والغلاء المعيشي وتفلّت السلاح والتنافس على النفوذ العسكري.

وتعجز ميليشيا أسد عن ضبط الفلتان الأمني والتصدي للجرائم المتزايدة تجاه المدنيين ووقف الانتهاكات المتكررة التي تضاف إلى أزمات اقتصادية واجتماعية يعانيها سكان تلك المناطق، لا سيما أن تلك الميليشيات تعدّ المتحكم الأول والأخير في جميع مناحي الحياة.

 

التعليقات (1)

    سوري للعظم

    ·منذ سنة 7 أشهر
    العصابة الطائفية الحاكمة لاتعجز عن ضبط الفلتان الأمني بل إن الفلتان الأمني بحد ذاته هو غاية لها لأجل التنكيل بالشعب و ترويعه ليل نهار حتى يكره حياته .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات