بعد حلب.. تسجيل إصابات بالكوليرا في 3 محافظات وصحة إدلب تستشعر الخطر

بعد حلب.. تسجيل إصابات بالكوليرا في 3 محافظات وصحة إدلب تستشعر الخطر

سجلت عدة محافظات إصابات بالكوليرا، فيما اعترفت حكومة ميليشيا اسد أخيراً  بتسجيل العديد من الإصابات بمرض الكوليرا في مناطق سيطرتها، وذلك بعد أن أكدت أورينت في تقرير لها تفشي المرض على مستوى كبير في مدينة حلب.

وخلال الساعات الماضية أعلنت وزارة صحة ميليشيا اسد بشكل رسمي تسجيل إصابات بالمرض الخطير في محافظة حلب ونشرت توصيات وتعليمات للحد من العدوى.

وذكرت الوزارة في بيانها أن مشافي المحافظة سجلت زيادة في أعداد المراجعين بشكاية اضطرابات هضمية وبعد إجراء التحليل لعدد من الحالات المشتبهة جاءت بعض النتائج إيجابية.

وبحسب بيان الوزارة، بلغ عدد الإصابات المثبتة بالتحاليل 15 حالة إيجابية، كما أكدت وجود البكتيريا المسبّبة للمرض في عيّنات جمعتها من أحد مواقع الصرف الصحي، ومن معمل لصنع مكعبات الثلج “تم إغلاقه على الفور”.

إصابات باللاذقية بين الكوادر الطبية

أما آخر المحافظات التي سجلت إصابات بالمرض الخطير فكانت اللاذقية مسقط رأس عائلة أسد، حيث أفاد موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي بتسجيل عدة حالات حتى بين الطواقم الطبية.

ونقل الموقع عن كنانة حسن أخصائية الأطفال وحديثي الولادة، أنه لم يتم الإعلان عن الحالات الموجودة في مشفى تشرين في اللاذقية، مضيفة أن الأطباء يعلمون أن أغلب الحالات التي تصل إلى المشفى هي كوليرا، وأن اثنين من الكادر الطبي أُصيبا كذلك بالعدوى.

3 وفيات بمناطق قسد

مناطق سيطرة ميليشيا أسد لم تكن وحدها من سجلت إصابات جديدة، بل أعلنت هيئة الصحة التابعة لميليشيا قسد، تسجيل عدّة إصابات بمرض الكوليرا في الرقة وريف دير الزور الغربي، وأكّدت تسجيل ثلاث وفيات بالمرض.

وأضافت الهيئة أن غالبية الحالات سُجّلت في الريف الغربي لدير الزور، حيث يتلقى المصابون العلاج بمشفى الكسرة، مشيرة إلى أن تلك الإصابات ناجمة عن شرب المياه الملوثة.

صحة إدلب تستشعر الخطر

وعقب تفشي تلك الإصابات، أصدرت مديرية صحة إدلب بياناً حذّرت فيه من انتقال الإصابات إلى مناطق شمال غربي سوريا ولاسيما في ظل الواقع الصحي المتردي في تلك المناطق، نتيجة تدمير روسيا وميليشيا أسد المرافق الصحية والخدمية.

ودقت المديرية ناقوس الخطر في ظل الكثافة السكانية المرتفعة بالمخيمات ووجود مجاري الصرف الصحي بالقرب منها وصعوبة تأمين مياه الشرب النظيفة والصعوبة الكبيرة في تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية مع انخفاض الدعم.

وتؤدي الكوليرا إلى الإصابة بإسهال مائي حاد، وعادة ما تنتقل العدوى عن طريق المياه الملوثة أو عن طريق الخضار التي تمت سقايتها بمياه ملوثة تحتوي على جرثومة الكوليرا، أو عن طريق تناول الأطعمة المكشوفة.  

وتعاني مناطق ميليشيا أسد وقسد من انهيار كبير للقطاع الصحي نتيجة تقاعسهم عن أداء أدوارهم وتفرّغهم للفساد والقمع، وسط عجز الأهالي عن تأمين أبسط مقومات النظافة الشخصية بسبب الانقطاع شبه المتواصل للكهرباء والمياه.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات