أسقطت جنينها.. لبنانية تروي قصة نجاتها من كارثة المركب وتكشف مصير من تم إنقاذهم (فيديو)

أسقطت جنينها.. لبنانية تروي قصة نجاتها من كارثة المركب وتكشف مصير من تم إنقاذهم (فيديو)

كشفت سيدة لبنانية كانت على متن القارب الغارق الذي انطلق من لبنان باتجاه أوروبا، عن تفاصيل ما جرى وعن عدد الذين كانوا على متن القارب، فضلاً عن كشفها لمصير الناجين الذين تم إنقاذهم على مدار أيام، مشيرة إلى أن عشرات الناجين ما يزالون على الحدود السورية - اللبنانية حتى اللحظة.

ونقلت قناة MTV اللبنانية عن السيدة اللبنانية الناجية من الحادثة (دعاء خالد المولى) البالغة من العمر 22 عاماً قولها، إن "القارب الذي أبحر من لبنان باتجاه أوروبا وغرق قبالة الساحل السوري كان يقل على متنه نحو 150 شخصاً على الأقل، وإنها كانت مع زوجها (زين الدين نديم الحمد) وجنينها الذي أسقطته خلال الرحلة"، حيث نجوا بعد أن تمسك زوجها بـ(غالون) فارغ كان مربوطاً على خصره فيما تشبثت هي بقطعة خشب.

كما نقلت وكالة الأناضول عن "دعاء" قولها: إنه من بين الـ 150 شخصاً الذين كانوا على متن القارب، غرق نحو 90 شخصاً، فيما ذكرت شقيقتها كوثر أن أختها تزوجت قبل 3 أشهر فقط، وأنها كانت حامل في شهرها الثاني.

وأشارت السيدة اللبنانية إلى أن زوجها وغيره من الناجين، تم إيقافهم عند معبر العريضة بين سوريا ولبنان من أجل إجراء بعض التحقيقات المتعلقة بالحادثة، فيما تم إرسال جثامين العديد من اللبنانيين عبر سيارات الإسعاف.

حصيلة غير نهائية

وكشف وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال "علي حمية" لوسائل إعلام أن الجثامين توزعت ما بين 40 رجلاً و 31 امرأة و 24 طفلاً، منها 55 تم التعرف عليها و40 ما زالت لمجهولي الهوية.

ولفت "حمية" إلى أنه تم نقل 17 جثماناً إلى لبنان من بينها 11 فقط تعود إلى لبنانيين، وأن إفادات الناجين في مشفى الباسل بطرطوس كشفت عن وجود 14 لبنانياً ما زالوا مجهولي المصير، فيما يحاول الأهالي الذين باتوا يعبرون إلى سوريا يومياً التعرف على الجثث، في حين أن عمليات البحث مستمرة عن المفقودين.

وكان ناشطون حقوقيون اتهموا حكومة ميليشيا أسد بتجاهل أعداد السوريين الناجين والغرقى بشكل مفصّل والمناطق المنحدرين منها، حيث يتم تداول أخبارهم وأعدادهم بشكل متقطع وغير رسمي على المحطات والإذاعات الموالية دون تبيان مصير من تم نقله للمستشفى بطرطوس أو تخريجه بعد مثوله للشفاء بحسب ادعائهم.

وقد ذكر مدير مشفى الباسل في طرطوس (د. إسكندر عمار) أن عمليات البحث لا تزال جارية، ولكن دون أن يتطرق إلى أنها تتم بشكل فردي من قبل الصيادين مثلما تُظهر المقاطع المصورة، كما إن ناشطين نفوا قيام ميليشيا أسد بأي مبادرة أو محاولة لإنقاذ الناس بل تركتهم يموتون من خلال التباطؤ بإنقاذهم أو تسيير مراكب للبحث عنهم.

مخاوف من مصير الناجين

من جهتها عبّرت مجموعة الإنقاذ عن مخاوفها من قيام ميليشيا أسد باعتقال وتعذيب الناجين من حادث انقلاب قارب المهاجرين، ولا سيما أن معظمهم من اللاجئين السوريين بلبنان الذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى بلادهم في ظل حكم الأسد.

وعنونت المجموعة منشورها بالقول (لا تجعلوا الناجي من غرق قارب لبنان يلعن ساعة النجاة)، في إشارة إلى المصير المظلم الذي ينتظر الناجين بعد أن وقعوا بيد ميليشيا الإجرام، التي تقوم باعتقالهم بحجة أنهم مطلوبون أمنيون ثم تعذبهم في المعتقلات ما يؤدي إلى موت الكثير منهم.

 

التعليقات (2)

    ياسر منصور

    ·منذ سنة 7 أشهر
    مساكين فروا من الموت إلى الموت , حسبنا الله ونعم الوكيل , الله يرحمهم ويصبر أهلهم , لعنة الله على المجرم بشار وعصابته اللصوص ولعنة الله على الفرس المجوس ومن ولاهم .

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 7 أشهر
    كارثة السوري أنه محاصر بالموت أينما ذهب في معتقلات العصابة النصيرية الحاكمة أو في لبنان أو تركيا أو على حدود دول الهجرة أو في البحر.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات