قُتل قيادي بارز في مجموعات (الشبيحة) في أهم معاقلها بريف حماة، وذلك بتفجير “غامض” حمل دلالات عديدة، كون الشخص المستهدف يعد اليد اليمنى لمتزعم ميليشيا (النمر) سهيل الحسن، المقرّب من روسيا، وهو أحد المشاركين بعشرات المجازر تجاه السوريين خلال السنوات الماضية.
وذكرت صفحات موالية منها (أخبار مصياف) اليوم، أن المدعو يوسف شاهين وهو أحد أبرز قادة المجموعات القتالية في منطقة مصياف، توفي نتيجة "انفجار (قنبلة) به بالخطأ، وليس انتحار كما يروج البعض".
وأوضحت الصفحات أن انفجاراً يُعتقد أنه ناجم عن قنبلة أو عبوة ناسفة، وقع في منزل القيادي شاهين الملقّب "أبو حيدر" مقابل بنك بيمو في شارع الوراقة بمدينة مصياف، وأضافت أن "السبب مازال مجهولاً، والتحقيقات جارية من قبل القاضي الشرعي ومباحث وقسم الأدلة في فرع الأمن الجنائي بحماة وقسم الأمن الجنائي بمنطقة مصياف".
وينحدر شاهين من قرية كفر عقيد بمنطقة مصياف بريف حماة الغربي، ويقود مجموعة محلية تسمى (مجموعة الشاهين) ويُعد مقرباً من قائد ميليشيا (النمر) العميد سهيل الحسن، من مرتبات "الفرقة 25"، بحسب صور وتسجيلات عديدة متداولة على صفحات “فيس بوك”، ويظهر خلالها بجانب الضابط النمر.
ارتكب "الشبّيح" يوسف شاهين مجازر واسعة تجاه المدنيين خلال مشاركته بالهجمات العسكرية والأمنية على مناطق المعارضة وتجمّعات المتظاهرين في حماة وإدلب خلال السنوات العشر الماضية، حيث شملت جرائمه قتل وتعذيب واعتقال المدنيين، وكذلك عمليات تعفيش الأملاك والمنازل في المناطق التي جرى الاعتداء عليها واحتلالها.
كما احتفى إعلام أسد بجرائم القيادي "أبو حيدر" خلال استضافته على شاشة تلفزيونه ووسائل إعلامه الأخرى، في خطوة تحفيزية على مواصلة جرائمه تجاه المناطق المعارضة وخاصة بأرياف حماة وإدلب، لا سيما دوره البارز في صفوف الشبيحة بمنطقة مصياف، حيث تشكل عائلة شاهين أبرز عائلات الشبيحة في المنطقة بحسب أسماء التشكيلات التابعة لها والضابط وقيادات المجموعات من العائلة نفسها.
وزادت خسائر ميليشيات أسد خلال الآونة الأخيرة بهجمات وتفجيرات عسكرية وحوادث اغتيال وكذلك "ظروف مجهولة" طالت كبار الضباط وقادات المجموعات المحلية، في ظل فلتان أمني تعيشه تلك المناطق بسبب النزاعات الفصائلية وعمليات الانتقام المتبادل بين قادتها وعناصرها.
وتعد مصياف أهم معاقل ميليشيا أسد وشبيحته وكانت نواة تشكيل ميليشيا "الدفاع الوطني" التي تفرّدت بميزات مختلفة مثل التعفيش والسلطة، كإغراءات لزيادة الانتساب لصفوفها، وسجلت المنطقة خلافات عديدة في السنوات الماضية بين الميليشيات ذاتها، ولاسيما حادثة مقتل 15 عنصراً من "الدفاع الوطني" أواخر 2016 حين وُجِدوا مقطوعي الرأس على طريق وادي العيون، وسُجلت الحادثة ضد مجهولين.
التعليقات (6)