كشف موقع The Daily Beast الأمريكي عن وجود مخطّط انتقامي لدى روسيا عبر قائمة اغتيالات تشمل قادة بدول الناتو، وذلك بعد الخسائر المتتالية التي لحقت بالجيش الروسي على جبهات القتال.
ولفت الموقع إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قائمة اغتيالات، في خطوة وصفها أحد أنصاره بأنها أفضل حل لتغيير المعطيات على الأرض في الهجوم الذي تنفّذه موسكو على أوكرانيا.
ونقل الموقع عن تصريحات عن برنامج The Evening With Vladimir Solovyov الروسي، كشفت أن الأمور لا تجري على ما يرام في الغزو الروسي لأوكرانيا، وأن بوتين يخطط للانتقام الآن.
وقال يفغيني ساتانوفسكي أحد مؤيدي بوتين خلال البرنامج إن الحل سيكون مميتاً، متسائلاً: "كيف لنا أن ننتصر؟ وكيف يجب أن نردّ على الأمريكيين؟ ما الذي يجب أن تفعله روسيا؟".
ثم أجاب: "ستظل روسيا هي روسيا، كشعب. وسنواصل الحفاظ على ما يمثلنا. وسيصبح كل من يتعاون معنا بخير حال، بينما سنقتل البقية… ولا تتحرك ضدنا سوى مجموعة صغيرة نسبياً تقود عن هذا المعسكر، وهي قلة تهددنا ولا تخشى شيئاً. ولم تعد تلك القلة تخشانا بعد أن بدأنا نلعب بقواعدها، منذ أيام غورباتشوف. وهذا هو العامل الرئيسي هنا".
وبسؤاله عما إذا كان يقصد جميع المدنيين الذين يعيشون في دول الناتو، زعم ساتانوفسكي أنه لا يتحدث عن هؤلاء، لكنه يقصد قادة تلك الدول.
كما نقل عنه الموقع الأمريكي قوله: "لا يُحرك 1.5 مليار شخص عملية صنع القرار على الجانب الآخر، بل نحو مئة أو مئتي شخص فقط. ويجب أن يدركوا أن احتدام الأمور سيعني نهايتهم شخصياً… وأنت تعلم أنني أعرف هؤلاء الأشخاص.. ولن يتأثر هؤلاء الأشخاص إلا عندما يدركون أنهم يواجهون نهايتهم الشخصية…".
فيما قال عميد جامعة موسكو الحكومية أندري سيدوروف، الذي شارك في البرنامج أيضاً، إن الحرب تدور على أرضٍ تُعتبر من حق روسيا، ثم تساءل: "هذه هي هزائمنا ونحن نقاتل على أرضنا الآن. فلماذا يجب أن نظهر الرحمة لمن يديرون هذه الحرب؟".
وكان بوتين في خطوة مماثلة للرد على العقوبات الغربية، قد أعدّ قائمةً بأشخاصٍ في الغرب ليعاملهم بالمثل وضمّت القائمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووصولاً إلى ممثلين من أمثال شون بن الذي صوّر فيلماً وثائقياً في أوكرانيا، وبن ستيلر الذي زار أوكرانيا لتقديم الدعم.
هزائم روسية متتالية
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه كييف تحرير العديد من القرى والمدن شرق البلاد بعد استعادة السيطرة عليها ودحر القوات الروسية منها.
وأكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تفقد سيطرتها على مناطق واسعة في مناطق جنوب أوكرانيا وشرقها التي أعلنت موسكو ضمّها.
كما أعلن بدء ما سماها معركة "تحرير لوغانسك" وحشد قواته باتجاه المقاطعة. وقد سبق له أن أعلن قبل يومين عبور الحدود الإدارية إلى لوغانسك من محور ليسيتشانسك.
بالمقابل، أعلنت روسيا حشد قواتها شرق أوكرانيا لبدء هجوم مضاد بهدف استعادة مدينة إستراتيجية خسرتها أخيراً، في حين اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قراراً حاسماً" بشأن مصير المحطة النووية في زاباروجيا.
التعليقات (3)