ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية في إيران على يد قوات نظام الملالي وميليشيا الحرس الثوري إلى أكثر من 200 بينهم أطفال، إضافة إلى آلاف المعتقلين، وذلك وسط اتساع رقعة الاحتجاجات في مختلف المحافظات الإيرانية.
أكثر من 200 قتيل
وأعلنت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" (خارج إيران)، حيث تتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقراً لها، أن 108 أشخاص من المحتجين قُتلوا على يد القوات الأمنية في مختلف أنحاء إيران.
ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن المنظمة قولها، إن قوات الأمن الإيرانية قتلت أيضاً 93 شخصاً آخرين على الأقل في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، لترتفع حصيلة الضحايا في صفوف المتظاهرين إلى أكثر من 200 قتيل خلال أقل من شهر.
متظاهِرات: رئيسي "ذبابة"
وخرجت طالبات في جامعة الزهراء في طهران بمظاهرة اليوم، هتفن فيها ضد نظام الملالي، وأكدن خلالها أن ما يقمن به ليس احتجاجًا بل ثورة.
ونشر الصحفي الإيراني المعارض محمد مجيد الأحوازي عبر "تويتر"، تسجيلاً مصوراً لطالبات جامعة الزهراء، يوجّهن خطابهن إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بقولهن: "رئيسي أنت الذبابة.. أنا امرأة حرة".
وكان رئيسي اتهم في كلمة له اليوم خلال قمة "مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" ("سيكا") في كازاخستان: الولايات المتحدة بالعمل على زعزعة استقرار إيران، وذلك بعد اتهامات مماثلة كان المرشد الإيراني علي خامنئي قد وجهها للولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الاحتجاجات "المخطط لها".
بعد ما وصف الرئيس الإيراني المتظاهرين بالذباب ، طالبات جامعة الزهراء يردن عليه بشعار : أنت الذبابة - أنا امرأة حرة
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) October 13, 2022
#مهسا_امینی
#MahsaAmini pic.twitter.com/lTp77193XV
محامون يدعمون الشعب
وبعد انضمام قطاعات حيوية للاحتجاجات خلال اليومين الماضيين، بإعلان عمال النفط في عدة مصافٍ رئيسية في البلاد الإضراب عن العمل، نظّمت نقابة المحامين الإيرانية أمس وقفة احتجاجية في طهران دعماً للمتظاهرين.
وأطلقت قوات حكومة الملالي الرصاص والغاز المسيل للدموع على المحامين المتظاهرين الذين هتفوا "محامون يدعمون الشعب".
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (خارج إيران)، أن قوات الأمن اعتقلت محاميًا أثناء فض التظاهرة، مشيرة إلى اعتقال 4 محامين آخرين في وقت سابق.
وتشهد إيران للأسبوع الرابع على التوالي حركة احتجاجية واسعة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة الإيرانية طهران، بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة المفروضة في البلاد.
وكان مقتل مهسا أميني، في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، الشرارة لانطلاق حركة احتجاجية شعبية واسعة في إيران، بدأت بالمطالبة بإلغاء إلزامية الحجاب، ثم ارتفع سقف مطالب المتظاهرين إلى إسقاط نظام الملالي بعد استخدام قوات الأمن العنف المفرط ضدهم.
التعليقات (2)