رغم التحذيرات من تعرضهم للاعتقال.. لبنان يُعيد دفعة ثانية من اللاجئين السوريين لمناطق أسد

رغم التحذيرات من تعرضهم للاعتقال.. لبنان يُعيد دفعة ثانية من اللاجئين السوريين لمناطق أسد

تواصل السلطات اللبنانية إعادة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان إلى بلادهم رغم كل التحذيرات التي أطلقتها منظمات وجمعيات حقوقية بشأن احتمال تعرضهم للاعتقال والاختفاء القسري على أيدي ميليشيات أسد في سوريا.

وقالت وسائل إعلام موالية ولبنانية، اليوم السبت، إن دفعة ثانية من اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان عادوا إلى بلادهم عبر معبري الزمراني بريف دمشق، والدبوسية بريف حمص.

ونشرت وسائل إعلام أسد فيديوهات وصوراً لما قالت إنه استقبال للاجئين قادمين من لبنان، حيث ظهروا وهم ينزلون من أحد الباصات في نقطة تفتيش بالمعبر، دون أن تذكر عددهم.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد موقع "النشرة" اللبناني أن مجموعة من اللاجئين السوريين في لبنان تجمعت في بلدة عرسال الحدودية، تمهيداً للعودة إلى سوريا عبر معبر الزمراني وذلك في إطار الدفعة الثانية.

وأضاف الموقع أن قافلة الدفعة الثانية ضمت 400 لاجئ سوري، سيعودون إلى قراهم باتجاه القلمون الغربي لتسوية أوضاعهم في مركز إيواء الجراجير، وذلك بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني وفريق من الصليب الأحمر.

وفي تشرين الأول الماضي، احتفى نظام أسد عبر وسائل إعلامه بعودة الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين في لبنان، بإجراء مقابلات "مزيفة" مع عدد من العائدين بشكل قسري ضمن قافلة تضم نحو 511 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، دخلوا من معبري الزمراني والدبوسية.

يأتي ذلك رغم إصرار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعد بعودة اللاجئين على نطاق واسع، ووسط مخاوف من المنظمات الحقوقية بشأن احتمال وجود إكراه في خطة الإعادة.

وأمس الجمعة، أكدت واشنطن أن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين، وأعربت عن قلقها من تعرض اللاجئين العائدين للتعذيب والاحتجاز التعسفي.

وأشارت إلى أن الظروف داخل سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، داعية المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم السوريين والمجتمعات المضيفة لهم".

وكان وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين أعلن تموز الماضي عن خطة لإعادة حوالي 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، بزعم أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير متغاضياً عن جميع الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات أسد بحق السوريين العائدين.

ويعيش في لبنان أكثر من 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قال إن العدد الحقيقي يصل إلى مليوني شخص، ما دفع مسؤولين أمميين للتشكيك بالأرقام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات