مكاسب جديدة لكييف على حساب الروس في خيرسون وواشنطن تكشف حصيلة ضخمة لخسائر الطرفين

مكاسب جديدة لكييف على حساب الروس في خيرسون وواشنطن تكشف حصيلة ضخمة لخسائر الطرفين

حقق الجيش الأوكراني مكاسب كبيرة في محيط مدينة خيرسون جنوب البلاد، بعد أن أعلنت روسيا انسحابها من المدينة، فيما كشفت واشنطن عن حصيلة جديدة ضخمة للطرفين منذ بداية الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته استعادت السيطرة على قرابة 40 منطقة سكنية في جنوب أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أنه تم استعادة بلدة سنيهوريفكا الرئيسية، التي تبعد 50 كيلومتراً إلى الشمال من خيرسون.

كما أكدت مواصلة الضغط الكبير على جبهتين بالقرب من خيرسون، بما في ذلك تقدمها بنحو 7 كيلومترات في بعض المناطق.

وقال الجنرال الأوكراني فاليري زالوجني على وسائل التواصل الاجتماعي إن قواته استعادت ست قرى بعد معارك قرب جبهة بيتروبافليفكا-نوفورايسك.

وأضاف أن الجيش الأوكراني استعاد ست قرى أخرى في اتجاه بيرفومايسكي-خيرسون، وسيطر على أراض تتجاوز مساحتها 200 كيلومتر مربع.

من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن وحدات من قواتها تجري إعادة تموضع في "موقع معدّ لها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، بما يتوافق بشكل صارم مع الخطة المقررة".

خسائر ضخمة

وفي آخر حصيلة لتلك الخسائر منذ اندلاع الحرب في شباط الماضي، كشفت واشنطن، الخميس، أن ضحايا حرب روسيا وأوكرانيا تجاوزوا 200 ألف جندي.

ووفق ما نقلت سكاي نيوز عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، فسقط خلال الحرب حتى الآن: 100 ألف جندي روسي ما بين قتيل وجريح، و100 ألف جندي أوكراني على الأرجح، إضافة لـ40 ألف مدني أوكراني، فضلاً عن تحوّيل ما بين 15 و30 مليون أوكراني إلى لاجئين.

وتعد تصريحات ميلي أعلى تقدير أمريكي لعدد الضحايا حتى الآن منذ 9 أشهر على بدء القتال، في حين قال كولن كال، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسة إن روسيا ربما فقدت نصف دباباتها، واستخدمت غالبية أسلحتها الموجهة في حرب أوكرانيا التي وصفها بأنها أصبحت "فشلاً إستراتيجياً هائلاً" للكرملين.

وأكد "كال" أن خسائر حرب روسيا في أوكرانيا وصلت إلى: 80 ألفاً بين قتيل وجريح، وعشرات الآلاف من الضحايا، فضلاً عن أنها استخدمت غالبية ذخائرهما الموجهة.

وفي وقت متأخر الأربعاء، أعلن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية أنهم اتخذوا "القرار الصعب" بالانسحاب من خيرسون وإقامة خطوط دفاعية في مناطق أبعد.

من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا يمكن أن تكون بصدد إجراء مناورة إستراتيجية، الأمر الذي حذّر منه أيضاً مسؤولين عسكريين في كييف.

وتعني خسارة روسيا منطقة خيرسون استعادة أوكرانيا منفذاً مهماً على بحر آزوف، وستُضعف حصيلة بوتين في الحملة التي حوّلته مسؤولاً منبوذاً في عيون الدول الغربية.

كما سيؤدي الانسحاب إلى الضغط على القوات الروسية في بقية منطقة خيرسون التي تشكل جسراً برّياً من روسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات