كيف تفاعل السوريون مع تفجير إسطنبول وهوية منفّذة الهجوم؟

كيف تفاعل السوريون مع تفجير إسطنبول وهوية منفّذة الهجوم؟

أثار القبض على منفّذة هجوم شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول من قبل قوات مكافحة الإرهاب التركية (TEM) والذي راح ضحيته عشرات الضحايا المدنيين، ردود فعل كثيرة من قبل لاجئين سوريين موجودين في البلاد وخارجها، وجدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الجانية بحسب مقاطع الفيديو المنتشرة لها لا تشبه أبداً السوريين في ملامحها أو لون بشرتها والذي أقرب ما يكون لما يتحلى به سكان أفريقيا من صفات جسمية ولون بشرة. 

وعقب انتشار الأخبار حول جنسية الجانية وعلاقتها بميليشيا "بي كي كي" والتدريبات التي حصلت عليها في منطقة كوباني (عين العرب) شمال سوريا، انتقد معلّقون السرعة الكبيرة في الحكم على هوية المنفّذة للهجوم المروّع، متسائلين عن سبب حملها جوازاً سورياً بالرغم من أنها دخلت البلاد عن طريق التهريب، فلماذا تحتاج أصلاً إلى ما يفضح شخصيتها في الوقت الذي تنوي فيه القيام بعمل إرهابي. 

الأمر الآخر الذي أشار إليه بعض الأشخاص في تغريداتهم وتعليقاتهم على موقعي الفيسبوك وتويتر هو اسم الجانية (أحلام البشير) والذي هو أيضاً لا يشبه الأسماء الكردية أو التي تنتشر في مناطق عفرين والقامشلي وأشباهها، كما تساءلوا عن ماهية التدريبات التي خضعت لها والتي تبينت من طريقة هروبها أنها بدائية وليست احترافية، حيث أظهرت كاميرات المراقبة الفتاة وهي تركض بتثاقل المرأة الطبيعية التي لا تمارس الرياضة مطلقاً فضلا عن أن تكون قد تلقت تدريبات.

المعلقون انتقدوا في منشوراتهم محاولة إقحام السوريين في أي عمل إرهابي يحدث في العالم، على الرغم من أن جميع الدول التي لجؤوا إليها ولاسيما أوروبا وتركيا وكندا وغيرها أظهروا براعة في العمل واجتهاداً وتفوقاً ملحوظاً في الدراسة، بل إنهم فاقوا أبناء البلد في العديد من المجالات اللغوية والدراسية وسوق العمل، وأصبحت الصحف تنقل أخبارهم وتحتفي بإنجازاتهم كل يوم حتى بات الأمر مسلّماً به من قبل كل مسؤولي تلك الدول.

 

وسائل التواصل من جهتها بدأت تلوح باسم السوريين حتى قبل ظهور نتائج التحقيق وبات وسم (SURİYELİ) يتصدر قوائم الترند في تركيا، ما أثار خوف وهلع الكثير من اللاجئين السوريين الذين لم يعد لهم مكان آمن مع تزايد العنصرية تجاههم في البلاد من قبل بعض الشخصيات والأحزاب المعارضة. 

بل حدا بهم الأمر -كما فعل (أوميت أوزداغ)- المعروف بعدائه للسوريين، إلى انتقاد كبار المسؤولين في تركيا لأنه كان لحظة التفجير في شمال سوريا يحاول أن يهيئ مكاناً لعودة اللاجئين، حيث سعى النائب الذي تعود أصوله إلى أسرة لاجئة أيضاً، إلى تحريض الناس مجدداً ضد السوريين عبر تغريدة له على تويتر انتقد فيها وزير الداخلية سليمان صويلو، معتبراً أنه كان مشغولاً بالسوريين عن تأمين الحماية لأبناء وطنه الأمر، الذي أثار عليه غضب الأتراك قبل اللاجئين منتقدين إياه بشكل كبير عبر تعليقاتهم على تغريدته.

 

 

من جهتهم، رد مغردون على ما زعمه أوزداغ، حيث قال معلق يدعى جيهون أوزجان إن هذا البلد لا يمكن أن يوجد فيه مثل هذا الرجل الذي يتسبب بالضرر أينما حل أو ذهب، في حين اعتبرت أخرى أن السياسي الذي يحب وطنه بحق لا يدلي بتصريحات محرضة أثناء وقوع حدث مفجع ولا يقوم بانتقادات خاطئة، مشيرة إلى أن أوزداغ لا يفوت عليه أي فرصة لتحقيق مكاسب سياسية

مساعدة وإنقاذ

وعلى الرغم من الحدث المروع إلا أن الدور الإيجابي للاجئين السوريين كان حاضراً وبقوة، حيث أجرى راديو أورينت لقاء مصوراً مع شاب سوري يدعى "محمد" يعمل في صالون للحلاقة قرب مكان الانفجار والذي كان حاضراً وقتها لكنه نجا من الإصابة

وبحسب ما ذكر الشاب السوري فقد كان هناك عدد كبير من الضحايا والمصابين وأشلائهم وكان الموقف صعب جدا عليهم حيث أغمي على كثير من العاملين في صالون الحلاقة بعد رؤيتهم الحادث وسماع صوت الانفجار الضخم على الرغم من أنهم لم يصابوا مطلقا، مضيفا أنه سارع لإنقاذ من بقي على قيد الحياة وإسعافه لحين مجئ سيارات الانقاذ والاطفاء والشرطة

 

التعليقات (2)

    رضوان

    ·منذ سنة 5 أشهر
    هل هذه التعليقات على مستوى الحدث المروع وعلى مستوى المسؤولية الانسانية تجاه الضحايا المدنيين العزل ام ان الناس ووسائل الاعلام اضحت بهذا المستوى الوضيع؟

    ابو محمد

    ·منذ سنة 5 أشهر
    هذه المجرمه على اساس افرو-كرديه هى صناعه وكالة المخابرات الامريكيه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات