قُتل أحد عناصر ميليشيا الأسد برصاص شبيحة آخرين أطقلوا النار عليه وسط مدينة حماة، فيما حاول الإعلام الرسمي التكتم على الحادثة وتحريف الحقيقة، في وقت تتزايد النزاعات والخلافات في صفوف الميليشيات بسبب صراع النفوذ والسرقات.
وذكرت صحيفة (الوطن) الموالية، أمس، أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطقلوا عيارات نارية على الشاب (أنس عناد داوود) جانب دوار الإسكان وسط مدينة حماة، ما أدى لمقتله على الفور.
وأضافت الصحيفة أن المسلحين فروا بعد تنفيذ عملية الاغتيال دون أن يتمكن السكان المحليون من التعرف على هوياتهم، وأن ميليشيا أسد طوّقت مكان الحادثة و"باشرت تحقيقاتها لكشف الجناة والقبض عليهم".
لكن صفحات موالية على "فيس بوك" كشفت أن القتيل هو أحد عناصر ميليشيا (الأمن العسكري) البارزين في حماة، خاصة صوره التي أظهرت مكتبه العسكري وصورة بشار أسد من خلفه وسلاحه الحربي عن شماله، إضافة لصور أخرى وتظهر وراءه صورة متزعم ميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
وينحدر الشبيح أنس داوود من بلدة تقسيس بريف حماة الجنوبي، وهي إحدى البلدات الداعمة لميليشيا أسد، ولم تتضح هوية قاتليه وسبب الاغتيال بسبب تعتيم إعلام أسد على الحادثة، لكن تعليقات لسكان محليين على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أن خلافات مادية بين عناصر الميليشيا كانت وراء عملية الاغتيال.
وتعدّ العملية نادرة الحدوث كونها وقعت بالقرب من أكبر حواجز ميليشيا أسد المتمركزة عند مدخل مدينة حماة، إضافة إلى أنها تضاف إلى سلسلة النزاعات المتفاقمة بين عناصر الشبيحة في مناطق سيطرة نظام أسد، والتي غالب أسبابها متربط بخلافات حول السرقات والنفوذ.
وتتزايد الاشتباكات المسلحة وعمليات الاغتيال في صفوف ميليشيا أسد بمختلف مسمياتها في عموم المناطق المسيطرة عليها، في ظل صراع متفاقم حول النفوذ العسكري والخلافات المالية بين تلك الميليشيات.
أبزر تلك الحوادث، كانت في آب العام الماضي، حين هاجم مسلحون ملثمون نقطة حراسة أمنية داخل أحد أبرز شوارع مدينة حماة، ما أدى إلى مقتل عنصرَي أمن من ميليشيات أسد.
واعترفت وكالة سانا الرسمية بمقتل عنصرين من صفوف "الشرطة" برصاص استهدف نقطة حراسة، وأضافت أن شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على نقطة الحراسة باستخدام بندقية آلية ما أدى لمقتل العنصريين.
التعليقات (1)