بتكلفة باهظة.. أمريكا تكشف عن سلاح جديد واكتمال منظومة "الثالوث النووي" (فيديو)

بتكلفة باهظة.. أمريكا تكشف عن سلاح جديد واكتمال منظومة "الثالوث النووي" (فيديو)

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن قاذفة القنابل النووية الأميركية الجديدة: "B-21 رايدر" (B-21 Raider) التي يمكن تشغيلها دون الحاجة إلى وجود طاقم، حيث يمكنها تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى فضلاً عن استخدام أسلحة تقليدية.

وأزاح "البنتاغون"، الجمعة، الستار عن القاذفة التي تبلغ تكلفة الواحدة منها أكثر من 700 مليون دولار، وهو رقم قياسي كبير مقارنة بباقي الطائرات التي من فئتها.

ووفق "البنتاغون"، فإن الطائرة حلقت مساء الجمعة فوق منشأة القوات الجوية 42 في مدينة بالمديل بولاية كاليفورنيا في احتفالية خاصة، تضمّنت تحليق قاذفات "B-52 ستراتوفورتريس"  و"B-1 لانسر" و"B-2 سبيرت"، ثم الكشف عن "B-21 رايدر".

وحول ميزات القاذفة النووية، قال وزير الدفاع لويد أوستن "هذه ليست مجرد طائرة.. إنها تجسيد لتصميم أميركا للدفاع عن الدولة التي نحبها جميعا".

ونشر حساب أوستن عبر تويتر مقطعاً من مراسم الإعلان عن الطائرة الجديدة، في تغريدة أشار فيها إلى أن قاذفة "B-21 رايدر" تعتبر دليلاً على التزام وزارة الدفاع ببناء قدرات متقدمة تعزز قدرة الولايات المتحدة على ردع أي عدوان اليوم أو في المستقبل.

وتخطط وزارة الدفاع الأمريكية للحصول على ما لا يقل عن 100 نسخة من هذه الطائرة الجديدة العالية التقنية التي صممها تكتل الصناعات “نورثروب غرومان”.

اكتمال منظومة "الثالوث النووي" 

وبالكشف عن قاذفة القنابل الجديدة تكتمل منظومة "الثالوث النووي" الأميركي، التي تتضمن صواريخ باليستية نووية تطلق من الصوامع، وغواصات تطلق رؤوساً حربية، وقاذفة القنابل "B-21 رايدر".

وكانت القوات الجوية الأميركية قد أكدت حاجتها "لقاذفة جديدة للقرن الحادي والعشرين، تسمح بمواجهة تهديدات أكثر تعقيداً، مثل التهديدات التي نخشى أن نواجهها يوماً ما مع الصين أو روسيا"، بحسب ما قالت المتحدثة ديبورا جيمس في 2015 عندما أعلن أول مرة عن "B-21 رايدر".

وأوضح البنتاغون في تقرير أصدره هذا الأسبوع أن "الصين في طريقها لامتلاك 1500 سلاح نووي بحلول 2035، ناهيك عن تعزيز قدراتها في الأسلحة فرط الصوتية، والسيبرانية" وبما يشكل التحدي الأكبر للأمن القومي للولايات المتحدة.

ويوجد حالياً 6 قاذفات "B-21 رايدر" قيد البناء، فيما يخطط سلاح الجو لبناء 100 قاذفة منها قادرة على نشر أسلحة نووية أو صواريخ تقليدية، ويمكن استخدامها بوجود ومن دون وجود أي طاقم بشري.

تكلفة الطائرة أكثر من 700 مليون دولار

ولم يكشف سلاح الجو الأميركي عن تكلفة قاذفة "B-21 رايدر"، ولكن سعر تطويرها المبدئي في 2010 كان حوالي 550 مليون دولار، ما يعادل حوالي 753 مليون دولار وفق الأسعار الحالية.

ونشرت القوات الجوية الأميركية مقطعاً مصوراً لحفل الإعلان عن القاذفة الجديدة.

وستقوم قاذفة "B-21 رايدر" بأول رحلة لها في 2023، إذ إنها اجتازت الاختبارات باستخدام أنظمة رقمية افتراضية من الطائرة التي كشف عنها الجمعة، بحسب الرئيسة التنفيذية لشركة نورثروب غرومان، كاثي واردن.

وحددت القوات الجوية الأميركية قاعدة إلسورث الجوية في ساوث داكوتا لتدريب الطيارين على سرب قاذفات "B-21 رايدر" حيث ستتمركز القاذفات في قواعد تكساس وميسوري.

"بنية هندسية مفتوحة"

وستوفر القاذفة خصوصاً إمكانية الطيران دون وجود طاقم على متنها، لكن ستيفانيك قالت إن الجيش الأميركي لم "يتخذ أي قرار بعد بشأن الإقلاع بدون طاقم". تتمتع الطائرة أيضاً بـ"بنية هندسية مفتوحة" من شأنها أن تسهّل عليها استيعاب التطورات التكنولوجية المستقبلية.

وقالت إيمي نيلسون الخبيرة في معهد بروكينغز الأميركي للأبحاث ومقره واشنطن، إن القاذفة "مصممة للتطور"، وأشارت إلى أن "بنيتها الهندسية المفتوحة" ستتيح خصوصاً في المستقبل "إدخال برامج" قادرة على تحسين أدائها "بحيث لا تصبح الطائرة عتيقة بسرعة".

وعلى غرار معظم التصاميم العسكرية الأميركية الحديثة، بما فيها الطائرات المقاتلة اف-22 واف-35، ستكون بي-21 طائرة متخفية، وهذه التكنولوجيا التي تقلل من إمكانية اكتشاف الطائرات عبر الرادار موجودة منذ عقود، لكن وفقًا لشركة نورثروب غرومان المصنعة فإن القاذفة ستكون من طراز "الجيل الجديد من الطائرات الشبح" التي تستخدم "تقنيات ومواد جديدة" لم يسبق أن كشف عنها حتى الآن.

أما اسمها "رايدر" فمستوحى من الغارة التي شنها الكولونيل جيمس دوليتل لقصف طوكيو في العام 1942، وكانت تلك الضربة الأميركية الأولى على الأراضي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، رداً على هجوم الطائرات اليابانية على قاعدة بيرل هاربور في هاواي قبل عام من ذلك.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات